جرائم الاحتلال مستمرة.. مخططات المشروعات منذ سنوات لتفكيك منظمة الأونروا
الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 11:57 ص
سلسلة من الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، بدأت باستهداف أماكن الإيواء والمستشفيات والمنظمات الدولية التي تقدم مساعدات للاجئين والمصابين، والتي كان من بينهم منظمة الأونروا والتي يستهدفها منذ عدة شهور وقتل عدد من موظفيها خلال الأيام الماضية، في نفس السياق أكد عدد من الخبراء أن الاحتلال الإسرائيلى وضع مشروعات منذ سنوات لتفكيك منظمة الأونروا لأنها تحافظ على هوية اللجوء الفلسطيني
في سياق متصل قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الهدف الأساسى لمنظمة الأونروا هو تقديم خدمات للاجئين وحفظ حقوقهم، ولكن ما حدث من جانب الاحتلال فى الحرب على غزة وقبل ذلك جريمة.
وأضاف أيمن الرقب، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن الاحتلال الإسرائيلى وضع مشروعات منذ سنوات لتفكيك منظمة الأونروا لأنها تحافظ على هوية اللجوء الفلسطينى، ومارس مضايقات عليها، كان أكثرها عام 2018 عندما أعلن الأمريكان وقف تمويلها فى عهد دونالد ترامب، ومثل ضربة كبيرة لها لأنها كانت تتلقى المساعدة الأكبر من الولايات المتحدة الأمريكية، تم تقديرها بأكثر من 280 مليون دولار سنويا.
ولفت أيمن الرقب إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت هذه المرة قرار حظر وكالة الأونروا وهو تطور مهم، مؤكدا أن الاحتلال خلال الفترة الماضية حظر عمل الوكالة فى القدس وأغلق مكتبها وصادره وحول مقرها لوحدات استيطانية.
كذلك قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى، إن معظم دول العالم والمنظمات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة آذان، وتداعيات قرار الكنيست بحظر عمل وكالة الأونروا فى فلسطين "كارثية"، فلا يستطيع أحد أن يتصورها.
وأضاف أيمن سلامة، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن اللاجئين الفلسطينيين دون لاجئى العالم خصصت لهم الأمم المتحدة منذ 1948 منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة وهى الأونروا نتيجة لما لحق ويلحق وسيلحق بهم من تداعيات نفسية.
وأوضح أيمن سلامة، أن محكمة العدل الدولية فى تاريخها لم تصدر أوامر ضد دولة مرفوعة عليها فى دعوى، لافتا إلى أن المحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية ممكن أن تستفيد من هذا التشريع الكارثى وتقوم جنوب أفريقيا بتضمين ذلك التشريع فى دعوى الإبادة الجماعية باعتبار أن ذلك يمثل جريمة حرب وضد الإنسانية والفلسطينيين فى قطاع غزة.
في نفس السياق استنكر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب ، اقرار الكنيست الإسرائيلي، تشريعين يحظر ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، من العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يؤدي إلى تعميق المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد سكان القطاع، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال متمسكة بتطبيق سياسة العقاب الجماعي من خلال تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة.
وقال "محسب"، إن هذه الإجراءات ضمن حملة إسرائيلية متعمدة لتشويه الأونروا ونزع الشرعية عن دورها، من خلال الادعاء بأنها تدعم الفصائل الفلسطينية، وذلك من أجل حرمان الفلسطينيين من الحصول علي المساعدات والخدمات التنموية البشرية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية تخالف قرارات الأمم المتحدة التي أسست "الأونروا" بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949، وفي أعقاب الحرب الإسرائيلية علي فلسطين عام 1948، بهدف تقديم الإغاثة المباشرة للاجئي فلسطين.
وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة وجود رد فعل دولي علي القرارات الإسرائيلية والهجوم الإسرائيلي المستمر علي الوكالة الدولية، من أجل وقف تمويلها من جانب دول العالم، فضلا عن تقديم الحماية اللازمة للعاملين بالوكالة ومبانيها ضد الهجمات الإسرائيلية المتعمدة ضدها، مشيرا إلى أن الوكالة 224 من العاملين فيها، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي بدأت في الـ7 من أكتوبر 2023.
وشدد النائب أيمن محسب، علي أهمية الجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل لاتفاق هدنة لوقف اطلاق النار وإتمام صفقة لتبادل الأسري والرهائن، فضلا عن تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، لتخفيف المعاناة التي يعيشها سكان غزة والتي وصلت حد المجاعة، مؤكدا أن الجهود المصرية تأتي امتدادًا لدورها التاريخي إزاء القضية الفلسطينية وإيمانا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم التي انتزعتها إسرائيل منهم منذ 76 عامًا، حينما احتلت الدولة الإسرائيلية الوليدة أراضي فلسطين التاريخية، وهجرت سكانها قسريًا من أراضيهم ومنازلهم، مرتكبة أبشع المجازر في حق أصحاب الأرض.
قالت السى ان ان صباح الخميس الماضي نقلا عن منظمة الأونروا أن صاروخ إسرائيلى استهدف شاحنة مساعدات فى قطاع غزة تحمل علامة الأمم المتحدة ليقتل أحد موظفى المنظمة وشقيقه.
وكان الدفاع المدنى الفلسطينى قد أعلن فى وقت سابق عن توقف نشاطه فى شمال القطاع نتيجة لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلى، مشيرة إلى أن الوضع بات كارثيا فى شمال القطاع لانقطاع الخدمات الإنسانية.
وأضاف بيان الدفاع المدنى أن 3 من موظفيه أصيبوا فى بيت لاهيا وانقطع الاتصال بهم بعد تعرضهم لهجمات مسيرة تابعة لقوات الاحتلال، كما أن قوات الاحتلال احتجزت خمسة أخرين فى منطقة الشيخ زايد واقتادهم إلى جهة غير معلومة.
وأكد البيان أن الدبابات الإسرائيلية استهدفت بقذائف المركبة الإطفاء الوحيدة في شمال القطاع وأضرمت النيران فيها.