نظير عياد: دار الإفتاء تولي اهتماما كبيرا ببرامج التدريب لرفع كفاءة الكوادر الإفتائية

الإثنين، 28 أكتوبر 2024 12:26 م
نظير عياد: دار الإفتاء تولي اهتماما كبيرا ببرامج التدريب لرفع كفاءة الكوادر الإفتائية
منال القاضي

احتفلت دارُ الإفتاء المصرية، بتخريج دفعة جديدة من طلبة تايلاند المشاركين في البرنامج التدريبي "منهجية بناء الفتوى ومكافحة الفكر المتطرف"، حيث سلَّم الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- شهاداتِ التخرُّج للطلبة المتدربين، مُشيدًا بما أبدَوْه من جِديَّة والتزام طوال فترة تدريبهم.
 
وأكَّد الدكتور نظير عيَّاد، أنَّ دار الإفتاء المصرية تُولِي اهتمامًا كبيرًا ببرامج التدريب، التي تستهدف رفع كفاءة الكوادر الإفتائية، وكذلك تحرص على نقل خبراتها إلى طلاب العلم الشرعي من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للوافدين، وتدريبهم على مهارات الإفتاء من خلال برامج تدريبية متنوعة.
 
ووجَّه مفتي الجمهورية رسالةً خاصة للطلبة الخريجين، مؤكدًا على دَورهم المستقبلي في خدمة الإسلام والمجتمع، قائلًا: "أنتم اليوم تُشكِّلون نواةً مستقبلية للدعوة الإسلامية المعتدلة في بلدكم، وأدعوكم لأن تكونوا خير سفراء للدين والوطن والمؤسسة التي نهلتم من علمها"، مشيرًا إلى أن ما تلقَّوه من تدريب يُعدُّ بداية طريق مليء بالتحديات، لكنهم على ثغر عظيم من ثغور الدين، وأن عليهم أداء رسالتهم بوعي وإخلاص.
 
وأضاف المفتي: "أنتم مؤتمنون على علمٍ يجب أن يُنقل بحكمة واعتدال، فقد علمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن «كل راعٍ مسؤول عن رعيته»، وأوصيكم أن تتقوا الله سبحانه وتعالى في القول والعمل، وأن تلتزموا المنهج الوسطي في نشر العلم، لأن الله سبحانه سيسأل كل شخص عما تولى مسؤوليته".
 
كما دعا فضيلته الخريجين إلى تمثيل دار الإفتاء المصرية بأفضل صورة، قائلًا: "إن هذه الدار المباركة كانت وستظل منارةً لنشر الاعتدال والوسطية، ونأمل أن تنقلوا هذه الرسالة إلى مجتمعكم بروح التآخي والسماحة".
 
ومن جابه أوضح الدكتور إبراهيم نجم أنَّ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، منذ تأسيسها، لعبت دَورًا بارزًا في تصدير الفكر الإفتائي الوسطي إلى العالم أجمع، وقدَّمت جهودًا كبيرة في مجال محاربة التطرف والإرهاب ومحاصرة الأفكار الحاضنة للجماعات الإرهابية، مؤكدًا أنَّ الأمانة العامة قد نجحت في بناء جسور التواصل بين المؤسسات الإفتائية في مختلف دول العالم؛ مما ساهم في توحيد الرؤية الفقهية وتقديم فتاوى موحدة تساهم في حل المشكلات التي تواجه المسلمين.
 
وشدَّد الدكتور نجم على أنَّ مصر تستطيع أن تستكمل دَورها الحضاري في صناعة الوعي الصحيح ونشر الفكر الوسطي والتدين الصحيح على مستوى العالم، وقيادة قاطرة التديُّن العالمي إلى برِّ الأمان، قائلًا: "إن مصر تمتلك من المقومات ما يؤهلها لقيادة هذا الدور، فالأزهر الشريف بمرجعيته العريقة وعلمائه الأفاضل يمثل قدوة للجميع في التمسك بالوسطية والاعتدال".
 
وأضاف: "لا تنمية ولا تقدم ولا تحديث ولا تطوير إلا بنشر الفكر الوسطي المتسامح الذي يدعو إلى السلام والتعايش وَفق الرؤية التي تتبنَّاها وتنشرها مؤسساتنا الدينية ذات المرجعية الأزهرية الوسطية".
 
وقد تخلَّل الحفل كلمات شكر وثناء من الخريجين الذين عبَّروا عن امتنانهم للخبرات والمعارف التي اكتسبوها خلال فترة تدريبهم، مؤكدين عزمَهم على المضيِّ قُدمًا في مسار الدعوة بخطًى ثابتة وملتزمة بتعاليم الإسلام السمحة.
 
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية عقدت دورة تدريبية بعنوان: "منهجية بناء الفتوى ومكافحة الفكر المتطرف"، حيث حضر الدورة 87 متدربًا ومتدربة مرشحين من سفارة مملكة تايلاند بالقاهرة، برعاية وإشراف الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- لمدة خمسة أيام في الفترة من 13 أكتوبر إلى 17 أكتوبر 2024.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق