مصر بالقائمة الأولى عالمياً للدول الأكثر جاهزيةً للأمن السيبراني عام 2024.. و«الصحة» تناقش حماية أنظمة الرعاية الصحية ضد التهديدات السيبرانية

أوضح الدكتور أشرف عبد العليم، مساعد وزير الصحة والسكان للتحول الرقمي، أن قطاعات الرعاية الصحية على مستوى العالم، واجهت خلال السنوات الماضية ارتفاعاً في الهجمات السيبرانية، مما دعا إلى التركيز على ذلك المحور الاستراتيجي، ضمن خطة التحول الرقمي بقطاع الرعاية الصحية في مصر. 

 

جاء ذلك، في كلمة مساعد وزير الصحة والسكان للتحول الرقمي، خلال جلسة حوارية، تحت عنوان: «الوقاية خير من العلاج.. حماية أنظمة الرعاية الصحية ضد التهديدات السيبرانية»، ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24)، والذي يعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت شعار «التنمية البشرية.. من أجل مستقبل مستدام» بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث تناولت الجلسة كيفية تهيئة المنظومة الصحية لتخطي المخاطر السيبرانية، وأهمية تضمين الأمن السيبراني بمنظومة الرعاية الصحية، وأهمية محور أمن المعلومات في ملف الرعاية الصحية.

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي سلسلة «إنفوجراف»، أعدها ونشرها، في وقت سابق، نقلاً عن الإصدار الخامس للرقم القياسي العالمي للأمن السيبراني، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، سبتمبر 2024، كان قد أوضح أن مصر نموذج رائد في القائمة الأولى عالمياً، بين الدول الأكثر جاهزيةً في الأمن السيبراني، لعام 2024.

 

وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، حول تطور الذكاء الاصطناعي في مصر، نقلاً عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يوليو 2024، كان قد تطرق إلى إطلاق تطبيق متخصص في تشخيص مرض اعتلال الشبكية السكري، في عام 2023، بدقة تفوق 95%؛ مع إطلاق منصة خاصة للذكاء الاصطناعي، تحت مظلة المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي في عام 2021؛ لافتاً إلى ارتفاع 185% في عدد المقالات العلمية والتقنيات المنشورة، خلال الفترة، 2010-2020؛ وارتفاع 70.1% في عدد العاملين في المجال البحث والتطوير، من 492.4 إلى 838 باحثاً في المليون نسمة، خلال نفس الفترة.

 

مركز معلومات مجلس الوزراء، وفي سلسلة «إنفوجراف» منفصلة، حول نشرة الذكاء الاصطناعي، كان قد تطرق إلى دراسة جديدة بجامعة كاليفورنيا، في لوس أنجلوس، وجدت أن الذكاء الاصطناعي، استطاع تحديد سرطان البروستاتا، بدقة 84%، مقارنةً بدقة 67% للحالات التي اكتشفها الأطباء؛ في حين، ارتفع معدل اكتشاف السرطان، من 58.7% إلى 66%، في عيادات المملكة، مع استخدام أداة الذكاء الاصطناعي C the Signs، التي تحلل السجل الطبي للمريض لجمع تاريخه الطبي السابق، ونتائج الاختبارات والوصفات الطبية والعلاجات، بالإضافة إلى الخصائص الشخصية الأخرى، مثل: العمر، التاريخ المرضي للعائلة، والتي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان؛ وقد تم استخدام الأداة، في حوالي 1400 عيادة في إنجلترا.

 

جدير بالذكر، المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في 29 مايو 2020، نقلاً عن وزارة الصحة والسكان، حول التطبيق الإليكتروني «صحة مصر» للتواصل مع المواطنين لمواجهة فيروس فيروس كورونا المستجد COVID-19، والذي كانت قد أعلنت عنه الوزارة، في وقت أسبق؛ مشددةً على أن جميع بيانات المسجلين على التطبيق، مشفرة ومؤمنة بواسطة الجهات المختصة بالدولة، وتنطبق عليها شروط حماية الخصوصية؛ حيث استهدف تطبيق «صحة مصر»، التوعية والإرشاد للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وفقاً لأحدث المعلومات والبيانات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية؛ مع إتاحة إمكانية التواصل مع فريق طبي معتمد، لمتابعة الأعراض للحالات المشتبه بإصابتها وكيفية التعامل معها في حالة العزل المنزلي؛ فضلاً عن خريطة بأقرب المستشفيات المخصصة للكشف عن كورونا.

 

وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية -سابقاً- وفي سلسلة «إنفوجراف»، أعدتها ونشرتها، في وقت سابق، حول مرصد إجراءات الحكومة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، كانت قد نقلت عن وزارة الصحة والسكان، إعلانها في 4 مايو 2020، توفير قاعدة بيانات إليكترونية لتسجيل ومتابعة المرضى، منذ دخولهم وحتى خروجهم من المستشفيات؛ وإعلانها في 13 من نفس الشهر، تفعيل حملة التبرع بالدم، بالتعاون مع «فيس بوك»، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً، في مصر، للتسجيل كمتبرعين بالدم على فيس بوك، من خلال خاصية «تبرع بالدم» على الملف الشخصي، أو من خلال الضغط على رابط إليكتروني Facebook.com/donateblood، ليتم إرسال رسائل للمسجلين كمتبرعين، على هواتفهم المحمولة، عن إمكانية الحصول على طلبات وفرص التبرع من خلال الخاصية، المنوه عنها، من خلال 28 فرعاً لمراكز خدمات نقل الدم القومية في مصر، ومن ضمنهم 5 أفرع تم تخصيصها التبرع ببلازما الدم من المتعافين من فيروس كورونا، والمتواجدة على الموقع الرسمي لوزارة الصحة والسكان؛ كما نقل المرصد عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إعلانها في 28 مارس 2020، إتاحة 3000 دقيقة و10 جيجاوات، لكافة شبكات المحمول شهرياً، مجاناً لجميع الأطباء وأطقم التمريض والإداريين والعاملين بمستشفيات العزل الصحي لمصابي فيروس كورونا، على مستوى الجمهورية.

 

ووفقاً لبيان وزارة الصحة والسكان، تتبنى الدولة المصرية نهجاً استراتجياً للتحول الرقمي في الصحة، وهو ما يتضح من خلال خطوات أساسية، تتمثل في تدقيق البيانات وطرق جمعها، ودراسة تلك البيانات، مع تحقيق التكامل بين القطاعات لتوفير معايير محددة، واستخراج معلومات، تمكن متخذي القرار من تحقيق أفضل النتائج في ذلك الملف الحيوي؛ وأشار الدكتور معتز صالح، مدير قطاع التغذية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» مصر، إلى ضرورة الاستفادة من المعايير الدولية لحماية أمن المعلومات، لصياغة معايير مصرية تتماشى معها، في ظل تعظيم استخدام الأدوات التقنية؛ مضيفاً أن «يونيسيف»، بصفتها الأممية، تتعاون مع الحكومة المصرية في كثير من البرامج ومنها تدريب العاملين في مجالات الرعاية الصحية، على مهارات المستقبل.

 

في حين، لفت المهندس أنتوني سمير، رئيس وحدة الأمن السيبراني في وزارة الصحة والسكان، إلى التكامل الحكومي لتحقيق أقصى درجات الحماية للقطاعات الحيوية، ومنها الصحة؛ وهو ما يظهر في العديد من الأبحاث والتوصيات الصادرة عن مركز الاستجابة للطوارئ؛ مؤكداً أهمية التعاون بين الأطقم الطبية وموظفي تكنولوجيا المعلومات، لتحقيق أقصى استفادة من أدوات التحول الرقمي وتكنولوجيات الرعاية الصحية.