محطة «بشتيل» بوابة جديدة لربط الصعيد بالعاصمة الدولة نجحت في صياغة مقاربة تنموية شاملة لـ"صعيد مصر" ورصد أكبر ميزانية لتغيير واقع أهالينا

السبت، 19 أكتوبر 2024 02:56 م
محطة «بشتيل» بوابة جديدة لربط الصعيد بالعاصمة الدولة نجحت في صياغة مقاربة تنموية شاملة لـ"صعيد مصر" ورصد أكبر ميزانية لتغيير واقع أهالينا
محمد فزاع

منذ 2014، وضعت الدولة المصرية نصب عينيها تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لصعيد مصر، تلك المنطقة التي عانت طويلًا من التهميش الاقتصادي والخدمي، وحرصت القيادة السياسية على إطلاق مشروعات قومية كبرى في الصعيد، ما ساهم في تحسين حياة المواطنين وخلق فرص عمل جديدة، وكان افتتاح محطة قطارات صعيد مصر في منطقة بشتيل، لخدمة الوجه القبلي، آخر الإنجازات التي دشنت لتعكس اهتمام الرئيس بالصعيد وربط المحافظات الجنوبية بالعاصمة عبر منظومة نقل حديثة.
ما بين 2014 و2024، شهد الصعيد تحولات كبيرة على كافة المستويات، بفضل رؤية الرئيس السيسي التي وضعت تنمية الصعيد في صدارة أولوياتها، ويمثل افتتاح محطة قطارات بشتيل رمزًا لهذه الجهود، حيث يعكس اهتمام الدولة بتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تشمل جميع أنحاء البلاد.
الصعيد الذي كان يعاني من التهميش بات اليوم محورًا للتنمية الاقتصادية والعمرانية، ومصدرًا للفخر الوطني، حيث تسير الدولة بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مشرق لجميع أبنائها.
جهود الدولة تأتي في إطار رؤية شاملة لجعل الوجه القبلي شريكًا أساسيًا في التنمية الوطنية، فالصعيد يمتلك مقومات اقتصادية وبشرية هائلة، تشمل الأراضي الزراعية، الثروات المعدنية، والقوى العاملة الشابة، ومع تحسين البنية التحتية والمرافق بات الصعيد جاذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية.
ومنذ 2014، وضعت الدولة ملف تطوير البنية التحتية في الصعيد على رأس أولوياتها، وبدأت بتنفيذ شبكة طرق جديدة تربط المحافظات الجنوبية ببعضها وبالعاصمة، من بين هذه المشروعات الطريق الصحراوي الغربي الذي يربط القاهرة بأسوان، والذي تم تحديثه وتوسيعه، مما ساعد على تقليل زمن السفر وتيسير حركة التجارة، وكذلك حرصت الدولة على تطوير شبكة السكك الحديدية لضمان نقل أسرع وأكثر أمانًا للمواطنين والبضائع، وتأتي محطة بشتيل الجديدة كأحد المشاريع المهمة التي تعكس هذه الرؤية، إذ تهدف المحطة إلى تخفيف الضغط عن محطة رمسيس وربط خطوط الصعيد بالعاصمة، مما يسهل تنقل الركاب ويوفر خدمات متكاملة للمسافرين.
كيف تخدم محطة بشتيل المحافظات؟ 
المحطة الجديدة تعزز حركة التجارة بين الصعيد والقاهرة وتساهم في دعم الأنشطة الاقتصادية، من خلال تسهيل نقل السلع والخدمات، كما تعكس اهتمام الدولة بتحديث منظومة النقل بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
تقع في منطقة بشتيل بالجيزة قرب الطريق الدائري، وتبلغ مساحتها 3 أضعاف محطة رمسيس، وتم بناؤها على الطراز المصري القديم لتشبه المعابد المصرية، وتضم كافة خدمات السكة الحديد المقدمة للركاب، وبداخلها مول تجاري يشغل 90% تقريبًا من مساحة المحطة وتطل على شوارع المطار والسودان وأحمد عرابي، ومحور الفريق كمال عامر ومحور أحمد عرابي الجديد ومحور 26 يوليو، وقريبة من محطة مترو التوفيقية ومحطة مونوريل 6 أكتوبر، وبها خدمة الحصول على التذاكر من ماكينات tvm بدون تدخل بشري، وشاشات لعرض مواعيد القطارات، وتضم صالة ضخمة لقطع التذاكر وبها منافذ خاصة لذوي الهمم، ومسارات خاصة بالمعاقين بداية من المدخل الرئيسي حتى أرصفة القطارات وتضم سلالم كهربائية ومصاعد على الأرصفة، وتضم صندوق لحفظ الامانات وخدمة حمل الحقائب وحجز سيارات أجرة.
وتضم المحطة خطوط وجه قبلي وخط المناشي القباري، ما تساعد في تخفيف الازدحام عن محطة قطارات مصر برمسيس، وستكون المحطة بداية لعدد كبير من قطارات السكة الحديد من وإلى خط القاهرة أسوان.
 
رسالة الرئيس.. لن نتوقف عن العمل
الرئيس السيسي وجه رسائل مهمة في افتتاح محطة قطارات صعيد مصر، مؤكدا أن مشروعات الصعيد في قلب اهتمام الدولة، ولم تتوقف أبدًا الدولة عن العمل في ظل الظروف الحالية، ومستمرة في تطوير الريف المصري، وشدد على إصرار الدولة على استكمال مراحل حياة كريمة رغم الظروف الصعبة، مؤكدا أن الإنفاق الكبير فى قطاع النقل كان ضروريًا عبر مشروعات بأموال ضخمة لتجهيز الدولة وخدمة المواطنين، موضحا «إحنا نتعب لأجل بكره ودي أساسيات لتطوير وبناء الدولة، وسعينا من أجل بناء مستقبل للأجيال القادمة وتوفير الأساسيات التى لا يمكن الاستغناء عنها»
ويستحوذ صعيد مصر على مكانة خاصة في عقل الرئيس السيسي وقلبه أيضًا، ووصفهم بأنهم «أهل الرجولة والكرم»، ومنذ 2014، حيث زار الوجه القبلي نحو 19 مرة حتى نهاية 2022، بهدف تفقد المشروعات التنموية وافتتاح مشروعات قومية في قطاعات البنية التحتية، الصحة، التعليم، والطاقة.
من بين هذه الزيارات، افتتح عدة مشروعات هامة مثل قناطر أسيوط الجديدة ومحطات الكهرباء، إلى جانب تطوير البنية التحتية في أسوان خلال مبادرة "حياة كريمة" وتحسين الخدمات المجتمعية في قرى مثل غرب سهيل، كما شهدت بعض المحافظات زيارات متكررة، مثل أسوان، التي استضافت الرئيس خلال مؤتمرات الشباب والمنتديات الإفريقية، بالإضافة إلى متابعة المشروعات التنموية هناك، وزار كذلك الأقصر خلال إعادة افتتاح طريق الكباش لتعزيز السياحة، بينما تابع تطور المناطق الصناعية في بني سويف والفيوم.
اهتمام الرئيس بالصعيد لم يقتصر على زيارات رمزية، بل استهدف معالجة التحديات التنموية المزمنة، بما في ذلك مشروعات الإسكان الاجتماعي، والبنية التحتية، وتحسين شبكات الطرق، ما أدى إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة.
وخلال السنوات الماضية شهدت محافظات الصعيد طفرة في مشروعات الإسكان الاجتماعي ومدن الجيل الرابع، وتم افتتاح مدن جديدة مثل مدينة المنيا الجديدة، ومدينة قنا الجديدة، ومدينة أسيوط الجديدة، وهي مجهزة بوحدات سكنية حديثة ومرافق خدمية متطورة، وأصبحت فرصة أمام المواطنين للحصول على سكن لائق بتكلفة مناسبة، ما ساهم في الحد من ظاهرة الهجرة الداخلية إلى القاهرة الكبرى، كما شهد الصعيد إطلاق مشروعات إعادة إعمار القرى ضمن مبادرة حياة كريمة، التي تستهدف تحسين مستوى المعيشة في أكثر من 1500 قرية، عبر تطوير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.
وأدركت الدولة أهمية تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الصعيد، فعملت على إنشاء المناطق الصناعية وتقديم تسهيلات للمستثمرين، ما ساهم في جذب استثمارات جديدة وخلق آلاف فرص العمل، ومن بين المناطق الصناعية التي شهدت تطورًا كبيرًا المنطقة الصناعية في قنا وأسوان، التي جذبت استثمارات في قطاعات مثل الصناعات الغذائية والكيماويات، كما تم إنشاء مشروعات قومية كبرى مثل مصنع كيما 2 للأسمدة في أسوان، الذي يعد من أضخم المشروعات الصناعية في جنوب مصر، وشملت المشروعات أيضًا توسيع الرقعة الزراعية من خلال مشروعات استصلاح الأراضي في توشكى وغرب المنيا، ما ساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتوفير فرص عمل جديدة.
نجاح الدولة المصرية، عبر السنوات الماضية في العمل على صياغة مقاربة تنموية شاملة داخل حيز الجغرافيا الاقتصادية لـ"صعيد مصر"، شمل جملة أهداف تندرج من الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، بغية الاقتراب من درجات ملموسة لوضع أكثر تطورًا واستقرارًا، إذ تم رصد مليارات الجنيهات لتغيير واقع الصعيد وأهله، وذلك من خلال إقامة مشروعات قومية وتعزيز البنية التحتية، بغرض المساهمة في خلق بيئة مناسبة لتحسين حياة المواطنين.
 
حياة كريمة جهود لا تتوقف
وضمن جهود الدولة لتحسين حياة المواطنين، أطلق الرئيس السيسي مبادرة حياة كريمة، التي استهدفت تطوير القرى الأكثر احتياجًا في الصعيد، وشملت تحسين البنية التحتية، وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب من خلال مشروعات صغيرة ومتوسطة، واستحوذت محافظات الصعيد على 96.8% من جملة الاعتمادات المنفذة بمبادرة حياة كريمة، ووصلت نسبة تنفيذ مشروعات الصرف الصحي 97.3%، أما عن القطاع الطبي فقد وصلت نسبة تنفيذ الوحدات الصحية 90.2%.
وفي التعليم وصلت نسبة إنشاء المدارس 48.8%، وفي مجال الطرق وصلت نسبة تنفيذ الرصف ورفع كفاءة الطرق 85.2%، وفي مجال الري تم تنفيذ 247 مشروعًا إلى جانب تأهيل ترع بأطوال 2470 كيلومترًا بتكلفة 8.6 مليار جنيه، فضلًا عن إنشاء وإحلال وتجديد 4179 منشأة صناعية على المجاري المائية.
ووفرت المشروعات المقامة من خلال المبادرة أكثر من 600 ألف فرصة عمل للشباب في محافظات الصعيد، وعملت على زيادة معدلات الاستثمارات العامة بنسبة 500% وزيادة في نمو الاستثمارات الخاصة بنسبة 55%، كما بلغ عدد مشروعات المرحلة الأولى لتطوير 1477 قرية، نحو 30 ألفا، تم الانتهاء من أكثر من 90% من المشروعات المستهدفة فى 8 محافظات، وأكثر من 70% من المشروعات المستهدفة فى 7 محافظات، وأقل من 70% فى 5 محافظات.
وفي مشروعات البنية التحتية للمرحلة الأولى في المحافظات، تم إحلال وتجديد ورفع كفاءة وتوسعة للكبارى الحالية، بالإضافة إلى إنشاء كبارى جديدة على المجرى المائى بالقرى والمدن، وفيما يتعلق بالمشروعات الصحية فقد نجحت بإنشاء وتطوير ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمراكز الطبية ونقاط الإسعاف المتواجدة داخل القرى، وتجهيزها وتشغيلها بالكوادر الطبية المناسبة بغرض الارتقاء بالمنظومة الطبية بالقرى.
وتعمل المبادرة على تنفيذ وإنشاء 530 مشروع مركز شباب، بينها 117 إنشاء جديد، 97 إحلال وتجديد، و316 تطوير ورفع كفاءة، وفيما يتعلق بالمشاريع الزراعية، تعمل على تنفيذ 160 مجمعا زراعيا، تم تنفيذ 13 مجمعًا منها.
وفيما يتعلق بمشاريع الإسكان الاجتماعي يجرى تنفيذ 160 عمارة سكنية، وجاري العمل بـ 216 منزلًا بقرية الزرابى مركز أبو تيج محافظة أسيوط، وقرية غرب أسوان مركز أسوان، ونجحت المبادرة فى إدخال مشروعات الصرف الصحى المتكامل إلى 268 قرية، ويجرى التنفيذ فى 706 قرى من إجمالى 974 قرية.
 
التوجه نحو الصعيد
منذ 10 أعوام عملت الدولة على ضخ 1.1 تريليون جنيه سنويًا لمشروعات تنموية في مختلف القطاعات بمحافظات الصعيد المختلفة، ونفذت الدولة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي ينفذ في محافظتي سوهاج وقنا، وجارٍ الإعداد للتوسع الجغرافي في محافظتين إضافيتين وهما أسيوط والمنيا، ليستفيد من البرنامج حوالي 5.4 ملايين مواطن حتى الآن، نصفهم من السيدات، وذلك من مشروعات تحسينات البنية التحتية المحلية وتقديم الخدمات، كما استفادت حوالي 80 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة من تحسينات البرنامج منذ إطلاقه، وساهم في تحسين بيئة الأعمال المحلية بنسبة 9.3% في محافظتي سوهاج وقنا.
ومن أهم المشروعات التي تم تنفيذها في مختلف محافظات الصعيد بقطاع النقل والمواصلات والسكك الحديدية تم تخصيص 225 مليار جنيه لمشروعات السكك الحديدية خلال الفترة من 2014 وحتى 2024، وتم إنشاء وتطوير 6600 كم من الطرق وإنفاق 32 مليار جنيه في تطوير منظومة السكة الحديد، وتم أيضًا تنفيذ 365 كوبري ونفقًا.
وجرى افتتاح عدد من مشروعات محاور الطرق والنقل، ومنها محور قـوص بمحافظة قنا بطول 19 كيلومترًا ويربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الزراعي شمال مدينة سمالوط والطريق الصحراوي غربًا عبر نهر النيل ومحور عدلي منصور بمحافظة بني سويف بطول 7 كيلومترات ويربط بين البر الشرقي للنيل (طريق الصعيد الحر عن طريق وصلة بياض العرب) وبين البر الغربي للنيل (طريق الفيوم بني سويف)، محور سمالوط بمحافظة المنيا النيل بطول 24 كيلومترًا ويربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الزراعي شمال مدينة سمالوط والطريق الصحراوي غربًا عبر نهر النيل، وأيضًا تم افتتاح محور كلابشة بمحافظة أسوان بطول 23 كيلومترا ويربط الطريق الزراعي شرقًا بالطريق الزراعي الغربي والطـريق الصحراوي غربًا عابرًا نهر النيل جنوب كلابشة، ومحور ديروط الفرافرة المرحلة الأولى بطول 15 كيلومترا ويربط بين شرق وغرب النيل، بالإضافة إلى تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي (القاهرة/ المنيا) بطول 230 كيلومترًا، وازدواج طريق (سفاجا- القصير- مرسى علم) بطول 200 كيلومتر، بالإضافة إلى عدد من الكباري والمزلقانات ومنها: كوبري میدان المديرية بمحافظة بني سويف، كوبري البلينا بمحافظة سوهاج، كوبري أعلى مفيض توشكي، وشارك في تنفيذ مشروعات الطرق 125 شركة منها 122 شركة قطاع خاص يعمل بها ما يزيد على 80 ألف موظف وعامل، بما ينعكس على تشغيل الشباب، وبالتالي خفض معدلات نسب البطالة.
وفي قطاع الإسكان تم تنفيذ 14 مدينة جديدة و188 ألف وحدة سكنية، وتم افتتاح عدد من مشروعات الإسكان في صعيد مصر شملت المشروعات: مدينة أسوان الجديدة، والمرحلة الأولى بمدينة غرب قنا، والمرحلة الأولى من مدينة ناصر غرب أسيوط، والإسكان الاجتماعي بقنا الجديدة، وإسكان جنة بالمنيا الجديدة، والإسكان الاجتماعي بأسيوط الجديدة، والإسكان الاجتماعي بالمنيا الجديدة.
وبقطاع المياه والصرف الصحي، تم تنفيذ مشروعات منها 121 مشروعًا لمياه الشرب بطاقة 1.81 مليون متر مكعب/ يوم، ليغطي 97.8% من محافظات الصعيد بتكلفة 45 مليار جنيه، كما تم تنفيذ 224 مشروع صرف صحي بطاقة 1.29 مليون متر مكعب/ يوم بتكلفة 15.6 مليار جنيه، ليغطي 33.3% من محافظات الصعيد، ومن المتوقع عند إنهاء مشروع “حياة كريمة”، أن تقترب هذه النسبة من 100%.
أما في قطاع الكهرباء والطاقة تمت إضافة حوالي 8.8 آلاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، كما تم تنفيذ مشروع بنبان في محافظة أسوان وهو واحد من أكبر مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة على مستوى العالم، أيضًا تم توصيل الغاز الطبيعي إلى حوالي 1.1 مليون وحدة سكنية، وتنفيذ مشروعات لتنمية حقول البترول والتكرير والتصنيع وتوصيل الغاز الطبيعي، ففي مدينة أسيوط تم افتتاح مجمع إنتاج البنزين بشركة أسيوط لتكرير البترول بهدف تأمين إمدادات البنزين لأهالي محافظات الصعيد، وتوفير تكلفة نقله من معامل التكرير القائمة بالقاهرة والإسكندرية والسويس لمناطق الصعيد المختلفة.
وبقطاع التعليم والصحة تم تطوير القطاع بإنشاء وتطوير المدارس والمستشفيات، وذلك بإنشاء وتطوير 34 ألف فصل، كما تم إنشاء 2320 مدرسة جديدة، و219 مدرسة تعليم فني، بالإضافة إلى مدارس المتفوقين والمدارس اليابانية في أسيوط الجديدة والمنيا الجديدة، وقد تم محو أمية 1.5 مليون مواطن، كما تم إنشاء 7 جامعات جديدة، 2 حكومية، وهما جامعة أسيوط التكنولوجية، وجامعة طيبة الجديدة التكنولوجية و5 جامعات خاصة وأهلية بمدن (بني سويف، أسيوط، المنيا، الوادي الجديد)، بالإضافة إلى إنشاء 105 كليات ومعاهد، فضلًا عن الجامعات التكنولوجية، ككلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف.
وتم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظتي الأقصر وأسوان، كما تم تطوير 169 وحدة ومركزًا صحيًا بتكلفة 22 مليار جنيه، وتم تسجيل 2 مليون مواطن، وإجراء أكثر من 500 ألف فحص طبي.
وبقطاع الصناعة تم وجاري تنفيذ 10 مجمعات صناعية بإجمالي 2628 وحدة صناعية توفر 26 ألف فرصة عمل، فضلًا عن إنشاء 11 منطقة صناعية بإجمالي استثمارات 72.5 مليار جنيه على مساحة 9.3 آلاف فدان، والتي وفرت 127 ألف فرصة عمل.
وبقطاع الزراعة يجري إنشاء مجمع الخدمات الزراعية الذي يتكون من (وحدة زراعية – وحدة بيطرية – مكتب إرشاد زراعي – مركز تجميع الألبان)، حيث بلغت تكلفة الإنشاء نحو 12 مليون جنيه، كذلك تم افتتاح مشروعات استصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية في منطقة توشكي بمحافظة أسوان، من بينها المشروع القومي “توشكى الخير”، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق نهضة تنموية متكاملة. ويعد “توشكى الخير” أكبر مشروع استصلاحًا زراعيًا في منطقة الشرق الأوسط، وتم تطوير واستصلاح وزراعة أكثر من 2 مليون نخلة فضلا عن شق الترع وحفر الآبار لتوفير المياه اللازمة للزراعة، وافتتاح محلج الفيوم المطور، الذي يخدم الصناعات القائمة على زراعة القطن في إطار حرص الدولة على تعظيم القيمة المضافة وزيادة العائد.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة