أحمد الطاهرى يكشف دلالات تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات العامة
الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 07:29 م
علق الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، على تعيين اللواء حسن رشاد رئيسا جديدا للمخابرات المصرية، خلفا للواء عباس كامل، الذي جرى تعيينه منسقا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.
وقال الطاهري، في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز: "الخبر يحمل أكثر من بعد، البعد الأول وهي المهام الجديدة للواء عباس كامل، فنحن أمام استحداث نمط وهذا النمط يتسق تماما مع مجمل التحديات الإقليمية الآن، بمسألة الإشراف على الأجهزة الأمنية في مصر، ومصر بها أكثر من جهاز أمني سواء على المستوى الداخلي أو الأجهزة المعنية بالأمن القومي والخارج، بالتالي سيتم جمع هذه الأجهزة في نوع من التنسيق الشامل، واختيار اللواء عباس كامل في هذا الموقع هو اختيار شديد الدقة تواجه فيه مصر تحديات استراتيجية على مختلف الاتجاهات سواء في الشرق أو الغرب أو تحديات في الاتجاه الجنوبي وفيما يخص الاتجاه الشمالي ومنطقة شرق المتوسط ومنطقة الثروات".
وتابع أحمد الطاهري: "البعد الآخر، تعيين اللواء عباس كامل مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية في هذا التوقيت، وهو استحداث لهذا المنصب أو إعادة إحياء للمنصب مرة أخرى، وربما قد يكون مشابها إلى ما كان يقوم به حافظ إسماعيل مستشار الأمن القومي في سبعينيات القرن الماضي، لكن مع استحداث يناسب طبيعة التحديات التي تواجهها مصر الآن، وربما بعض الدول في العالم التي تجمع تنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية أن يكون هناك جهاز أمني شامل للأجهزة الأمنية، وهذا الاستحداث في هذا الموقع يؤدي الغرض دون إخلال بوظيفة وطبيعة الأجهزة الأمنية المصرية على الأرض سواء في الداخل أو الخارج".
وأكمل: " اختيار السيد اللواء حسن رشاد رئيسا لجهاز المخابرات العامة، يعكس تقدير لجهاز المخابرات لأن التصعيد جاء من قلب ومن داخل جهاز المخابرات العامة لأحد وكلاء الجهاز، تم تصعيده لمنصب رئيس الجهاز، وفيما يخص اللواء حسن رشاد فهو تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1990 وهنا بدأت رحلته مع منظومة الأمن القومي المصرى بعد انضمامه للجهاز، فهي رحلة على مدار 34 سنة تدرج فيها في مختلف المواقع والتخصصات داخل الجهاز إلى أن أصبح وكيلا للمخابرات العامة، وهذه هي دلالات الاختيار سواء استحداث الموقع والمنصب للواء عباس كامل أو اختيار اللواء حسن رشاد".