حماية محصول القطن.. الحكومة توفر التمويل اللازم ضمن خطة دعم الزراعة
الإثنين، 14 أكتوبر 2024 11:46 ص
صورة ارشيفية
هبة جعفر
تتزين حقول الفلاحين بالذهب الأبيض الذي بدأ وقت حصاده وجمعه وتسليمه للحكومة حيث يعد القطن من المحاصيل الاستراتيجية الهامة لقيمته الاقتصادية العالية، فالقطن هو المحصول الصيفى الأول ويكن بمثابة الثروة التي يجنيها الفلاح من زراعته على مدار العام وتتراوح إنتاجية الفدان من 7 إلى 8 قنطار ، ولعبت الدولة دورا هاما فى تطوير الحلقات التسويقية وفى تجميع المحصول من المزراعين، مما قضى على دور السماسرة فى هذة الجزئية وأصبحت الفائدة تعم على المزراع صاحب المجهود الحقيقى فى محصول القطن.
ووضعت وزارة الزراعة خطة متكاملة من أجل تجميع محصول القطن باعتباره سلعة استراتيجية وتدخل فى العديد من الصناعات سواء الغزل والنسيخ والملابس أو صناعة الأعلاف أو الصناعات الغذائية فضلاً عن قيمته التصديرية خاصة إذا ما تحقق له قيمة مضافة.
وعلى مر السنين عرف القطن المصرى بسمعته العالمية الطيبة خاصة من الأقطان طويلة التيلة والتى تشتهر بها مصر، نظرا لجودتها ونعومتها ومتانتها، فضلا عن الإنتاجية العالية منها.
اتجهت الدولة للتوسع في زراعة الاقطان قصيرة التيلة، مما يمثل دعما كبيرا للفلاح وللمزارعين في مصر وفى الوقت نفسه للصناعة المصرية بتوفير تلك النوعية من الاقطان التي لم تكن موجودة وباتت واقعا تزامنا مع العيد الـ 72 للفلاح.
وحرصت مصر على زيادة حجم الصادرات المصرية من القطن بنسبة 36.5% إلى 1.5 مليون قنطار متري خلال موسمه الذي يبدأ في أغسطس وينتهي في سبتمبر 2023، مقابل، 1.1 مليون قنطار متري في 2022، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء ، فإن الحكومة نجحت في زيادة المساحة المنزرعة بالأقطان قصيرة التلية لتوفيرها للمصانع الجديدة كبديل عن الاستيراد وتوفير نحو مليار دولار واردات سنويا.
وتعد الهند هي أكثر الدول استيراداً للقطن المصري حيث بلغت الكمية المصدرة إليها 715 ألف قنطار متري بنسبة 48.9% من إجمالي العام الماضي.
وبلغ اجمالي كمية الإنتاج من القطن نحو 2.5 مليون قنطار متري عام 2023 مقابل 3.3 مليون قنطار متري عام 2022 بنسبة انخفاض قدرها 24.5%.
أما عن الاستهلاك المحلي بلغ 54.3 ألف قنطار متري في 2023 مقابل 148.8 ألفا العام الذي يسبقه بنسبة انخفاض 63.5% بسبب زيادة الصادرات.
وفيما يتعلق بالاقطان قصيرة التيلة تبدأ عملية جنى الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات خلال شهر نوفمبر المقبل، نظرا للتأخر فى عملية الزراعة، نظرا لتعرض شرق العوينات للعواصف والسيول والأمطار ودرجات الحرارة العالية فى الفترة السابقة لعملية الزراعة وبعد الزراعة .
وقامت وزارة قطاع الأعمال العام بالتنسيق مع وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، بزراعة 2250 فدانا فقط الموسم الجارى بدلا من 5 آلاف فدان مستهدفة، حتى تتمكن شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس من تمويل المشروع، كما تم استيراد حصادة جديدة لتضاف إلي حصادتين فى الموقع للاسراع بحصاد وجنى الأقطان حتى لا تتأخر.
يشار أن عملية الزراعة تمت في الفترة من نهاية مايو إلى بداية يونيو، وأظهرت مؤشرات الزراعة بإشراف خبير زراعة الأقطان في المناطق الصحراوية الدكتور سعيد عبد التواب، أن عملية الإنبات جيدة لكافة المساحة شرق العوينات، مما يبشر بنتائج جيدة .
وتزامنا مع جنى الاقطان قصيرة التيلة سيتم التشغيل التجريبي لاكبر مصنع غزل في العالم ، مصنع غزل 1 أكبر مصنع غزل فى العالم من حيث عدد المرادن "تحت سقف واحد" والبالغ عددها نحو 183 ألف مردن، حيث يقام المصنع على مساحة أكثر من 62 ألف متر، وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 طن غزل يوميا، ويساهم فى توفير غزول بمليار دولار سنويا يتم استيرادها من الخارج.
وشهدت محافظة الشرقية بدأ موسم حصاد القطن وشهد زراعة نحو 48 ألف فدان بمحصول الذهب الأبيض (القطن) ، وذلك من إجمالى المستهدف زراعته للمحصول طوال الموسم 50 ألف فدانًا موزعة ما بين ائتمان وإصلاح ومراقبات.
و أن الصنف المزروع منذ عدة سنوات بالشرقية هو جيزة 94، ويتميز بالنمو الثمري عن الخضري وغزارة ثماره وملائمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض بالإضافة إلى نضجه مبكرا عن الأصناف الأخري، علاوة على تحقيقه إنتاجية مرتفعة تتراوح ما بين 9 إلى 11 قنطار، فيما تم زراعة صنف جيزة 97 هذا العام في 5 مراكز فقط كنوع من التجربة.
وقررت وزارة الزراعة هذا العام تحديد مناطق زراعة أصناف معينة من القطن للموسم الصيفي بالوجه البحري، وهناك العديد من الأصناف التي سيتم زراعتها من محصول القطن الموسم الحالي، والتي تتميز بالإنتاجية المرتفعة، منها سوبر جيزة 97 من طبقة الأقطان طويلة التيلة للوجه البحري، وتم تحديد 4 مراكز بنطاق محافظة الشرقية وهي "بلبيس- ديرب نجم- منيا القمح- الزقازيق" لزراعة صنف سوبر جيزة 97.
