أسرة واعية = فطرة سليمة.. استشارى صحة نفسية: التليفون من أسباب التطرف
الخميس، 10 أكتوبر 2024 08:51 م
قد ينساق بعض الأطفال فى مرحلة البلوغ أو فترة المراهقة، وراء الأفكار المتطرفة، وقد يتطرف الشخص بشكل متراكم منذ الصغر، وعلى فترة طويلة من الزمن، وفى بعض الحالات، يحدث ذلك نتيجة تعرضه لحادث معين أو التعامل معه بطريقة خاطئة منذ صغره، وذلك بحسب ما أوضحته الدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشارى الصحة النفسية في حديثها لـ "صوت الأمة" مؤكدة أن هناك الكثير من العوامل المنزلية التى تحدث بشكل مباشر، أو حتى غير مباشر يجب التحذير منها لكى نكون أسرة واعية تخرج أفراد ذى فطرة سليمة.
استشارى صحة نفسية: التليفون من أسباب تطرف المراهقين
أكدت استشاري الصحة النفسية إن سنوات المراهقة هي فترة من التغيير الكبير، وكثيراً ما يرغب الشباب في الاعتماد على أنفسهم، ويغضبون بسهولة، وكثيراً لا يثقون فى عائلاتهم، وهذا يجعل من الصعب عليهم التمييز بين السلوك الطبيعي للمراهقين والمراهق المتطرف الذي يشير إلى أنه ربما تعرض لتأثيرات متطرفة، وقد يكون بنسبة كبيرة من العالم الخارجي الذي يتعامل معه دون دراية أو سيطرة من جانب الأهل، وقد يكون من الهاتف المحمول الذي يحمله طوال الوقت دون مراقبة.
وأوضحت استشارى الصحة النفسية أن هناك بعض الآثار والسلوكيات التى تجعلك تشكين أن ابنك المراهق يتجه للتطرف، منها المظهر الخارجى غير الطبيعى، فى اللبس وتسريحة الشعر والإكسسوارات، ورفض الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة والجدال المستمر على أى شىء، مع عدم الرغبة فى التعامل مع الطلاب أقرانه أو أخواته، أو من هم فى سنه، والابتعاد عن الأصدقاء القدامى، واحتضان نظريات المؤامرة، والشعور بالاضطهاد.
عالم الإلكترونيات يجعل المراهق أكثر تطرفاً وعنفاً
وأضافت استشارى الصحة النفسية أن هناك بعض الأسباب المنزلية التي يمكن أن تكون سببا في تطرف الابن دون قصد، وهى ترك الطفل دائماً بحريته فى تصرفاته وأفعاله والعوامل الخارجية التى تؤثر على أفكاره ومعتقداته، مع انشغال الأبوين قد يتركونه لعالم الإلكترونيات، مثل التليفون والتليفزيون والكمبيوتر، وخاصة مع اتصالهم الدائم بالإنترنت، ومن أكبر الأسباب أيضا هي تفرقة الأبوين بين الأبناء، وعدم العدل بينهما، وإظهار الحب لطفل عن الآخر.