تحسين جودة الحياة في القرى.. كيف تغيرت حياة المصريين بفضل مبادرة «حياة كريمة»؟

الخميس، 10 أكتوبر 2024 11:06 ص
تحسين جودة الحياة في القرى.. كيف تغيرت حياة المصريين بفضل مبادرة «حياة كريمة»؟
إبراهيم الديب

مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تُعد واحدة من أضخم المشروعات التنموية في تاريخ مصر، وتهدف بشكل رئيسي إلى تحسين جودة الحياة في القرى والمناطق الريفية الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي.
 
وتهدف المبادرة إلى تحسين جودة حياة المواطنين، من خلال تطوير البنية التحتية في القرى، وتوفير الرعاية الصحية، وتحسين جودة التعليم، وتقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي للأسر الأكثر احتياجا، وتمكين المرأة والشباب.
 
ونجحت المبادرة في رفع مستوى الخدمات بالقرى التى استهدفتها، والتي كانت تعاني قبل انطلاق «حياة كريمة» من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، إلا أنه تم بناء وتحديث شبكات المياه والصرف الصحي في آلاف القرى، مما حسّن الظروف الصحية والبيئية لسكان هذه المناطق. كما تم توصيل الغاز الطبيعي إلى العديد من المنازل، مما خفف الأعباء الاقتصادية على الأسر التي كانت تعتمد على أسطوانات الغاز.
 
كما كنت تفتقر تلك القرى إلى خدمات الرعاية الصحية المناسبة، حيث كانت المسافات البعيدة عن المراكز الصحية تمثل تحديًا كبيرًا للمواطنين، إلا أن المبادرة نجحت في بناء وتجهيز مئات الوحدات الصحية وتوفير سيارات الإسعاف المجهزة، مما أتاح للمرضى الحصول على رعاية طبية أفضل وأسرع، كما تم تنظيم قوافل طبية دورية لتقديم الرعاية الصحية المجانية وفحص المرضى في القرى النائية.
 
كما عززت من جودة التعليم من خلال بناء وتجديد المدارس، حيث استطاعت المبادرة تحسين البيئة التعليمية للأطفال في القرى، وتم توفير فصول جديدة، وتحديث الأدوات التعليمية، مما ساهم في تقليل الكثافة الطلابية في الفصول وتحسين جودة التعليم، بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم برامج لمحو الأمية وتعليم الكبار، مما ساعد في تحسين مستوى التعليم بين الكبار في القرى.
 
 
وركزت المبادرة خلال أعمالها على خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي، كأحد الأهداف الرئيسية للمبادرة، وهو تحسين الوضع الاقتصادي للأسر في المناطق الريفية فتم توفير فرص عمل للشباب والنساء من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم تدريبات مهنية متخصصة، كما تم إطلاق مشاريع زراعية وصناعية جديدة تساعد في تحسين الدخل المحلي وخلق فرص عمل مستدامة.
 
وضمن أعمال المبادرة، حصلت المرأة في القرى على فرص أكبر للعمل والمشاركة في الأنشطة الاقتصادية، ضمن إجراءات تمكين المرأة والشباب، كما تم تقديم تدريبات وبرامج دعم للنساء والشباب في مختلف المجالات، مما ساعد في تعزيز الاستقلال الاقتصادي وتمكينهم من المساهمة بشكل أكبر في المجتمع.
 
 
وشهدت المبادرة الرئاسية العديد من الإشادات الدولية والعالمية، حيث تم إدراج مشروع "حياة كريمة" وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمنصة أفضل الممارسات التي تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ضمن أفضل المشروعات والممارسات التي تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق