استمرار جرائم الاحتلال.. 368 يوماً من العدوان على غزة و78 شهيداً جديداً في غارات على مخيمات النازحين
الأربعاء، 09 أكتوبر 2024 11:08 صسامي سعيد
مازالت جرائم الكيان الصهيوني مستمرة في حق أهالي فلسطين سواء في قطاع غزة الذي أتم عام كاملا من الحرب والدمار، الذي يشنه قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر من عام الماضي حيث تجاوز العدوان 368 يوما على بداية الحرب، وخلال الساعات الماضية شن طيران الجيش الاسرائيل غارات إسرائيلية على مخيمات النازحين.
قالت مصادر طبية إن 63 فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات منذ صباح الاثنين في سلسلة غارات نفذتها مقاتلات وآليات مدفعية إسرائيلية على قطاع غزة، بينما أعلنت إسرائيل مقتل رقيب أول وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة في معارك بشمال القطاع.
فيما أعلنت محافظة القدس أمس الثلاثاء، استشهاد 78 شخصا، واعتقال 1791 مواطنا في المحافظة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - في تقرير لها حول الأوضاع في محافظة القدس خلال عام من العدوان - أن وتيرة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ازدادت بشكل غير مسبوق، حيث اقتحم المسجد 50 ألفا و475 مستعمرا، وأصبحت هذه الاقتحامات جزءًا من مخطط أوسع لفرض واقع التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.
متابعة النضال
في نفس السياق أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن ممارسة إسرائيل للقوة على هذا النحو الأرعن لا تضمن وضعاً نهائياً يسوده السلم والأمن، وأن دولة الاحتلال ليس لديها حل نهائي للصراع مع الفلسطينيين.
وقال أبو الغيط، إن الصيغة التي تقدمها إسرائيل هي استمرار الوضع القائم، أي استدامة احتلال الأراضي الفلسطينية، بصورة تُجسد نظام التفرقة العنصرية الذي عرفته جنوب إفريقيا في السابق، وهو ما يفرض علينا في العالم العربي متابعة النضال في مواجهة هذا الواقع بنفس الأدوات التي استخدمها الشعب المقهور في جنوب إفريقيا، أي حشد الرأي العام العالمي واستخدام سلاح المقاطعة والعقوبات واللجوء إلى الفعاليات القانونية والقضائية، والتحرك بقوة على كافة الساحات الدبلوماسية لحصار الاحتلال، وعزله ورفع تكلفته على الدولة التي تُمارسه.
وشدد أبو الغيط على أن إسرائيل تخسر شرعيتها العالمية، خاصة لدى الأجيال الجديدة التي ظهر جيداً قدر الفجوة بينها وبين الأجيال الأقدم في رؤية واقع الاحتلال، ورفض بشاعته وقبحه.. وأن هذه الأجيال، التي رأينا أبناءها يتظاهرون لصالح فلسطين، ستتبوأ عما قريب مكانها في مراكز صنع القرار في دول مهمة.
عمليات القتل والاغتيالات
على الجانب الاخر قال العميد الدكتور طارق العكاري المتخصص في الاقتصاد العسكري، إنّ إسرائيل لا تتصرف كدولة، لكنها أقرب ما تكون إلى الحركات والميليشيات، من حيث تنفيذ عمليات القتل والاغتيالات.
وأضاف "العكاري"، في حواره مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري مقدم برنامج "كلام في السياسة"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "كل التصريحات التي قيلت في أمريكا على لسان السياسيين والدبلوماسيين حصل عكسها، بايدن قال إن الصفقة أصبحت جاهزة ولم تتم حتى الآن، وطلب عدم التدخل البري، ولكن هذا الأمر يتم العمل عليها".
وتابع: "إذا ما تم مصافي النفط في إيران، فإن إيران تنتج نحو مليون و880 ألف برميل يوميا والمشتري الرئيسي منها الصين، وإذا قلت هذه الكمية، سيحدث عجز في السوق العالمي، والصين ستشتري من نفس السوق الذي تشتري منه كل الدول، وسيحدث ارتفاع في الأسعار".
وأكد: "إذا حدثت ردة عكسية من إيران على آبار الغاز في إسرائيل، فإن العالم كله سيعاني من أزمة كبيرة جدا، والجميع خاسر مما يحدث من الحرب".