أطماع إسرائيل في لبنان: مشروع الاحتلال وراءه ثروة الأرض والموارد المائية

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024 04:51 م
أطماع إسرائيل في لبنان: مشروع الاحتلال وراءه ثروة الأرض والموارد المائية

كثف العدو الإسرائيلى غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهدفت منطقة تحويطة الغدير، بالتزامن مع غارات على الجنوب اللبنانى واستهداف بلدة الشهابية والخيام وطيرحرفا وأرزون، كما أن العدوان الجوي الإسرائيلي الذي تعرضت له بلدة الدوير أدى إلى تدمير مبنى سكني مؤلف من 3 طوابق.
 
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفرقة 146 بدأت عملية برية محددة في جنوب لبنان، ليصل إجمالي عدد الجنود المنتشرين للعملية البرية فى الجنوب اللبنانى إلى 15 ألف جندى.
 
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال صورا وفيديو معلقا عليها: "بدأت قوات الفرقة 146 التي تضم قوات اللواء 2 واللواء 205 عملية برية محددة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان ضد أهداف وبنى إرهابية لحزب الله وذلك بعد عام كانت تهم بأنشطة دفاعية على الحدود الشمالية غربية".
 
 
ورغم التصعيد الكبير من جانب إسرائيل إلا أن حزب الله يلتزم بإطارين وضعهما الأمين العام حسن نصرالله قبل استشهاده منذ انطلاق معركة إسناد غزة وفق قواعد اشتباك مضبوطة وهما: الاستمرار في إسناد قطاع غزة، وعدم الذهاب الدفع باتجاه حرب شاملة ما لم يجبره الجانب الإسرائيلى على ذلك.
 
 
بالمقابل قال "حزب الله": لقد قصفنا مدينة حيفا والكريوت بعشرات الصواريخ، وأكد عمدة مدينة حيفا إصابة مبنى بمنطقة خليج حيفا، كما وجه الحزب 35 صاروخا باتجاه الجليل وصلت إلى طبريا .
 
 
ومن جانبه أكد الجيش اللبنانى فى بيان له، أنه مستمر فى أداء واجبه الوطنى، و ينتشر على كامل مساحة الوطن بما فيها الحدود الجنوبية، يتولى مسؤولياته الوطنية ويقدم الشهداء ويحافظ على جهوزيته للدفاع عن الأرض، وذلك استنادًا إلى قرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها للقيام بما يراه مناسبًا من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية، والالتزام بالقرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل.
 
 
ونفى الجيش ما الشائعات التى ترددها بعض وسائل الإعلام ومحاولات التخوين لخدمة لمصالح ضيقة وغايات سياسية، لقد أثبتت التجارب أن الجيش هو المؤسسة التي تشكل العمود الفقري للبنان والضمانة لكل اللبنانيين.
 
 
الآثار مهددة
 
ولم تكتف إسرائيل خلال حربها على لبنان بتدمير البنى التحتية والأحياء السكنية والمرافق الصحية والمستشفيات فقط، بل أن المواقع الأثرية والثقافية العريقة كان بامكانها أن تكون هدفاً أيضًا بعد تنفيذ غارات اسرائيلية وقعت على بعد حوالي 500 الى 700 متر فقط من قلعة بعلبك الشهيرة.
 
مدينة بعلبك في سهل البقاع تتعرض كسائر قرى القضاء لغارات إسرائيلية بشكل متكرر في الآونة الأخيرة. وكانت قد استهدفت غارة اسرائيلية منذ أيام محيط قلعة بعلبك الأثرية ما أثار مخاوف من تداعيات العدوان على مواقع لبنان التاريخية.
 
 
وأشار محافظ بعلبك بشير خضر الى أن "الغارة لم تكن في القلعة أو في حرم القلعة"، وحذر خضر من أنه لغارات مماثلة قريبة "أثراً سلبياً" على الموقع الأثري سواء من الدخان الأسود الذي يؤثر على الحجارة، أو من قوة الانفجار الذي قد تؤثر ارتجاجاته على الموقع حتى لو لم يتم استهدافه مباشرة.
 
 
 
وكان وزير الثقافة محمد وسام المرتضى قد وجه خطابا الى منظمة الأونيسكو الدولية بواسطة رئيس البعثة الدائمة للبنان لدى هذه المنظّمة السفير مصطفى اديب، وايضاً بواسطة المكتب الإقليمي للأونيسكو في بيروت، عرض لها فيه خطر الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والهجمات التي قام بها الطيران الحربي الاسرائيلي بالقرب من قلعة بعلبك وطالبها باجراء ما يلزم وبالتقدّم بالشكاوى امام المراجع المختصّة.
 
 
أطماع فى الثروة المائية
كما شن غارات عنيفة على مدينة صور جنوبى لبنان ما تسبب فى استهداف الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني باتجاه مشروع ري القاسمية في منطقة ارزي الذي يجر أكثر من 260 ألف متر مكعب من المياه في اليوم لري حوالى 6000 هكتار من الأراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي، وبهذه الجريمة التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني أصبح نهر الليطاني خارج الاستثمار في منطقة الجنوب اللبناني ما يعيد التحديات المتعلقة بأطماع العدو في ثروة لبنان المائية.
 
 
واتخذ لبنان التدابير الموقتة الرامية الى تهريب المياه لمنع إغراق الأراضي الزراعية و الطرق وكذلك سوف تتخذ التدابير اللازمة لإعادة تشغيل المشروع لتغذية الأراضي الزراعية.
 
 
الوضع الصحى فى لبنان
وعلى صعيد متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك 5 مستشفيات فى لبنان أصبحت خارج الخدمة، إلى جانب و4 مستشفيات تعمل من دون الكفاءة
 
وعلى صعيد متصل، حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، من انهيار النظام الصحى فى لبنان بسبب استمرار الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى الاتصالات المستمرة التى تقوم بها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان "جينين هينيس- بلاسخارت"، مع جميع الأطراف، وحثها على وقف فورى لإطلاق النار وإيجاد مساحة للمبادرات الدبلوماسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق