التحالف الوطني ضد الأمية.. جهود ملموسة لتحقيق التعليم للجميع في مصر

كشف التحالف الوطني عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه من خلال رحلة صناع الحياة نجح في محو أمية أكثر من 170 ألف مواطن في 18 محافظة، بمشاركة 51 ألف متطوع من خلال حملة العلم قوة.

وأضاف أنه لا تزال مستمرة في مساعدة مئات الآلاف من خلال مشروع "نور حياتهم"، الذي يأتي بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بهدف محو أمية الكبار وتقديم الدعم اللازم لهم لتطوير مهاراتهم التعليمية، ما يسهم في تحسين حياتهم اليومية وفتح آفاق جديدة أمامهم، مشيرة إلى أن التعليم أداة قوية للتغيير، ونفتخر بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة نحو مجتمع أكثر معرفة ووعيًا.

وكشفت دراسة صادرة عن المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الجهود التي يقوم بها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي للقضاء على الأمية، جاء فيها أن التحالف ساهم الذي أنشئ بقرار من رئيس الجمهورية ساهم في القضاء على الأمية من خلال إنشاء فصول لتعليم الكبار ودعم ومساعدة الأسر غير القادرة على إلحاق أبنائها بمراحل التعليم الأساسي.

ولفتت الدراسة إلى أن التحالف الوطني شارك في مبادرة "أنت حياة" في محافظة البحيرة وتحديدًا قرية برنشت، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، في تعليم الكبار ومحو الأمية لعدد من المشاركين في المبادرة.

وأوضحت الدراسة أن من المبادرات التي أطلقتها الهيئة العامة لتعليم الكبار، حملة "تعزيز إتاحة التعليم للمرأة الريفية في إطار برامج محو الأمية وتعليم الكبار"، حيث تعاني الفتيات من عدم إتاحة الفرصة لهن في الالتحاق بالتعليم الأساسي نتيجة للمعتقدات والموروثات الثقافية في بعض المجتمعات، وبالتالي تولي الهيئة أهمية كبيرة لتعليمهن، لافتا الى المبادرة التي أطلقتها الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، مبادرة "المصريون يتعلمون" بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ونشرت فصول محو الأمية في جميع مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وتشمل المبادرة تطوع 5000 شاب وفتاة بالمشروع للتدريس داخل مراكز الشباب وتحديدًا بالمحافظات الحدودية التي شهدت إقبالًا كبيرًا ومشاركة بمختلف الأعمار.

وأكدت الدراسة أن الدولة المصرية تبذل جهودًا حثيثة للقضاء على الأمية والنهوض بالتعليم، من خلال القضاء على المشكلات التي تساعد على انتشار الأمية والتسرب من التعليم، كما تقوم بحملات في المحافظات والقرى النائية التي يشكل فيها تعليم الإناث عارًا، مما يساهم في زيادة أعداد الأميين، كما تقوم الدولة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني للمشاركة في خطط الدولة لمحو الأمية، وأيضًا اهتمام الدولة بإطلاق المبادرات لمحو الأمية.