الحوار الوطني.. منصة لتعزيز دعم الحكومة ووجهات نظر المجتمع المصري
الإثنين، 07 أكتوبر 2024 11:18 صسامى سعيد
أصبح الحوار الوطني أحد المنصات السياسية الهامة في الساحة المصرية في ظل وجود كفاءات وشخصيات داخل هذه الكيان الذي ولد كبيرا حسبما أكد عدد من الخبراء والسياسيين مشيرين إلى أن الحوار الوطنى أصبح منصة هامة لتقديم الدعم والمشورة للحكومة والدولة، ومن خلاله نعمل على جمع العديد من الآراء والمشاركات من مختلف الاتجاهات المتباينة.
في سياق متصل أكد النائب عصام هلال، وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني يمثل إرادة الدولة المصرية في تعزيز ملف حقوق الإنسان والتفاعل الجاد مع القضايا الملحة التي تواجه المجتمع من خلال الوصول إلى توصيات عملية وقابلة للتنفيذ الأمر الذي يعد دليلا على جديته وقدرته على إحداث التغيير المطلوب.
وشدد "هلال"، على أن الحوار الوطني يعبر عن إرادة القيادة السياسية في الاستماع إلى مختلف الأطياف والتوجهات، وهو ما جعله يحقق نجاحا كبيرا في تناول مختلف القضايا التي تشغل بال المواطنين، وإحالة التوصيات الصادرة عن جلسات الحوار الوطني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد التزام القيادة السياسية بمبادئ حقوق الإنسان والتفاعل الجاد مع القضايا الملحة وكل هذه الخطوات تسهم في تعزيز مكانة مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني وفر مساحة واسعة للمجتمع المدني للمشاركة بفاعلية في صياغة السياسات والتوصيات التي تهدف إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر.
في نفس السياق ثمن النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، استجابة مجلس أمناء الحوار الوطني لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مائدة الإفطار على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، كأولوية عاجلة في فاعليات الحوار الوطني خلال الفترة الحالية والقادمة، في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يمر بواحدة من أخطر مراحله في ظل تنامي الصراع العربي ـ الإسرائيلي بسبب الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ولبنان.
وقال «فرج»، إن الأحداث التي شهدتها المنطقة علي مدار العقود الماضية أدت بالمنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، لكن على الرغم من ذلك تمكنت الدولة المصرية من المحافظة علي توازنها وتماسكها داخليا وخارجيا، وهو ما جعلها دائما الطرف الداعم السلام والتهدئة والعمل علي إنهاء الأزمات سلميا، رافضة سياسة التصعيد المستمر التى تقوم بها دولة الاحتلال الإسرائيلي خشية الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله فضلا عن الأمن والسلم الدوليين.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية قادرة على حماية أمنها القومي والتعامل مع أي محاولات المساس به، مشددًا على أن تماسك ووحدة الشعب المصري هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، لافتا إلى إن الشعب المصري أظهر قدر كبير من الوعي للمتغيرات والتهديدات التي تشهدها المنطقة فكان دائما خلف قيادته السياسية داعما ومؤيدا لها في مواجهة التحديات.
وأشار «فرج»، إلى أن الحوار الوطني لعب دورًا بارزًا في تعزيز التلاحم بين أبناء الشعب المصري بكل تنوعاته الفكرية والإيديولوجية، فالجميع يجلس علي مائدة واحدة يناقش قضايا الوطن دون تضييقيات أو محاذير أو خطوط حمراء، الكل يُدلي برأيه ويطرح رؤيته بشكل متساوي دون تمييز أ إقصاء، فبات الحوار منصة للجميع ومعبرا عن الشعب المصري وإرادته وممثلات عنه أمام صانع القرار، داعيًا الشعب المصري للحفاظ علي هذا التلاحم في ظل ما تواجهه من تحديات كبيرة تتطلب إن يكون الشعب المصري وقيادته علي قلب رجل واحد.
فيما قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحوار الوطنى أصبح منصة هامة لتقديم الدعم والمشورة للحكومة والدولة، ومن خلاله نعمل على جمع العديد من الآراء والمشاركات من مختلف الإتجاهات المتباينة وهى تعطى صورة للحكومة عن وجهات النظر للمجتمع المصرى".
وأضاف رضا فرحات، خلال مداخة لقناة إكسترا نيوز، أن الجلسات المتخصصة بعد هذه المشاورات والمناقشات المفتوحة والآراء التى تصل لمنصة الحوار الوطنى بها نوعا من التخصصية والجدية تعطى عددا من المقترحات والحلول.
ولفت رضا فرحات إلى أن الدعم النقدى يعمل على تخفيض التسرب والفاقد من الدعم العينى الموجودة حاليا، ويتيح نوعا من المرونة للمواطن فى معرفة التغطية لمتطلباته فى السلع التى يحتاجها، ويحسن كفاءة الإنفاق العام للدولة، وتقليل نسبة الهدر فى منظومة الخبز، موضحا أن 50% من الدعم العينى غير موجه لمستحقيه.