«فرص العمل والتنمية المجتمعية»: كيف تسهم مبادرة بناء الإنسان في تحسين جودة الحياة؟

الإثنين، 07 أكتوبر 2024 10:40 ص
«فرص العمل والتنمية المجتمعية»: كيف تسهم مبادرة بناء الإنسان في تحسين جودة الحياة؟
إبراهيم الديب

تسعى الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسى نحو تعزيز اهتمامها بالإنسان المصرى، إيمانا بأهمية الاستثمار فى العنصر البشرى، الذى يُعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية وتنفيذ خطط التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة، وجاءت مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» تتويجا لهذه الجهود، حيث تستهدف تعظيم استفادة المواطن من موارد الدولة، وحسين مستوى معيشته من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة له.
 
وتعكس «بداية جديدة لبناء الإنسان»، رؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، هدفه الأساسى بناء الإنسان المصرى، حيث تحرص الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الاستثمار فى البشر من خلال توفير وتعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل من الحق فى الحياة والصحة والتعليم، وتحسين جودة الخدمات، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والاهتمام بتأهيل الشباب لسوق العمل.
 
وتتسق المبادرة مع المفهوم الشامل لحقوق الإنسان لتوفير حياة كريمة لائقة يتمتع فيها المواطن المصرى بجميع حقوقه من صحة وتعليم وفرص عمل وسكن وخدمات ومرافق وتوعية ورعاية اجتماعية وخدمات رياضية وثقافية وغيرها، حيث تستهدف إتاحة طريق للمواطن المصرى نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والسلوكية، من أجل تقديم مواطن صحيح متعلم، متمكن، قادر، واع، ومثقف للمجتمع.
 
وإلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز ايضا على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة.
 
وتضمنت المبادرة عدة محاور رئيسية، مثل تعزيز الأمن القومي، وبناء الإنسان المصري، وتطوير اقتصاد تنافسي، وتحقيق الاستقرار السياسي، وتحسين النظام الصحي، وتوفير تعليم أفضل، وتأمين فرص العمل اللائق، وتعزيز الحماية الاجتماعية، كما تعمل على تحقيق الأهداف التالية:
 
- تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة.
 
- توفير فرص العمل بشكل تكاملي بين جهات الدولة والمجتمع الأهلي.
 
- تحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات.
 
- تنفيذ خدمات وأنشطة وبرامج متنوعة مستهدفة كل الفئات العمرية.
 
- تنسيق العمل بين الوزارات والجهات الشريكة لتوحيد الجهود.
 
- ضمان عدالة توزيع وكفاءة تقديم الخدمات والأنشطة التي تستهدف المواطن مباشرة.
 
- الاستفادة من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة التي تعود على المواطن ويشعر بها سريعًا.
 
- تعزيز المهارات البشرية وتطوير الخدمات الحكومية.
 
- تعزيز دور القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات.
 
- خلق أجيال صحيحة رياضية تتمتع بالثقافة وتحافظ على القيم والأخلاق والمبادئ بدعم الأزهر والكنيسة والأوقاف.
 
- خلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
 
- تطوير البنية التشريعية وتحديثها وضمان الحماية الاجتماعية وتطوير المجتمع المحلي.

وتحقق مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» أهدافها من خلال عدة محاور وهي:- 
 
- التعليم والتدريب المهني
 
حيث يعتبر التعليم حجر الزاوية في تحسين جودة حياة الإنسان، وتهدف المبادرة إلى توفير فرص تعليمية عادلة وشاملة لجميع الفئات العمرية، مع التركيز على تعليم الأطفال والشباب، مما يسهم في تحسين قدراتهم ومعارفهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية تركز على تطوير المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل، مما يساعد على تقليص نسبة البطالة وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية.
 
- الرعاية الصحية
 
فالاهتمام بصحة الإنسان عنصر أساسي في تحسين جودة الحياة، وتنفذ المبادرة برامج للرعاية الصحية الشاملة، تشمل الرعاية الوقائية والعلاجية، إلى جانب حملات التوعية بالصحة العامة وتعزيز الوعي حول أهمية نمط الحياة الصحي.
 
- التمكين الاقتصادي والاجتماعي
 
حيث تسعى المبادرة إلى تمكين الفئات الضعيفة في المجتمع مثل النساء والشباب والعاطلين عن العمل، من خلال تزويدهم بالموارد والمهارات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والمساهمة في الاقتصاد المحلي
 
 
- تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية
تعمل المبادرة على ترسيخ القيم الإنسانية مثل التعاون، الاحترام، والتسامح، ويعزز هذا الجانب من المبادرة الاندماج الاجتماعي ويقلل من معدلات التوتر والصراعات في المجتمع.

ويظهر أثر المبادرة على تحسين جودة الحياة من خلال الآتي:-
 
- رفع مستوى التعليم والمهارات.. وذلك من خلال توفير فرص تعليمية وتدريبية، تعزز المبادرة من قدرات الأفراد، مما يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل أفضل.
 
- تعزيز الصحة العامة.. وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحية وبرامج التوعية يساعد على تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأفراد، مما يقلل من الأمراض ويزيد من متوسط العمر المتوقع.
 
- التمكين الاقتصادي.. فالمبادرة تسهم في تخفيض معدلات البطالة وتعزيز القدرة الاقتصادية للأفراد، مما يقلل من الفقر ويزيد من الاستقلالية الاقتصادية.
 
- تعزيز التماسك الاجتماعي.. وذلك من خلال القيم الإنسانية والعمل التطوعي، تُساهم المبادرة في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا وسلامًا، مما يحسن من جودة الحياة الاجتماعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة