العبور الثالث إلى سيناء.. بعد 50 عاما من التوقف انطلاق أول قطار إلى سيناء من الفردان إلى محطة بئر العبد غدا الاثنين.. (صور)
الأحد، 06 أكتوبر 2024 09:19 ممحمد الحر
تشهد محافظة شمال سيناء، غدا الاثنين، حدثا مهما طال انتظاره وهو بمثابة العبور الثالث إلى سيناء، ويتمثل في انطلاق انطلاق أول قطار بدءا من محطة الفردان مرورا بقناة السوبرعبر كوبري الفردان وصولا إلى محطة بئر العبد المحطة الاخيرة التي تم إنجازها مؤخرا بشمال سيناء بعد 50 عاما من التوقف.
ويستقل الفريق كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه اللواء خالد محاور، محافظ شمال سيناء، غدًا الاثنين، القطار لمسافة تمتد لنحو 100 كم تبدأ من الفردان حتى محطة بئر العبد ، تزامنا مع تشغيل كوبري الفردان ، ما يعزز الاتصال بين سيناء وباقي أنحاء مصر.
ويمثل المشروع انطلاقة حقيقية لتحسين النقل في سيناء، حيث سيستخدم الخط لنقل الركاب والبضائع على حد سواء، مما يسهم في دعم المنطقة الاقتصادية والموانئ البحرية، لجانب إحياء قطاع نقل البضائع لزيادة كميات السلع المنقولة عبر القطارات.
وتعد خدمة النقل عبر اللقطارات التي تعود لسيناء الحبيبة.. بعد تجديد 100 كم سكة حديد من الفردان لبئر العبد بمثابة انطلاق حقيقية للتنمية والتعمير ، حيث سيتم تخصيص قطار للبضائع وآخر للركاب وتطوير محطات بالوظة وبئر العبد والقنطرة شرق ونجيلة وإنشاء كوبرى مزدوج لعبور قناة السويس الجديدة
وتأتي إعادة عبور قطارات السكة الحديد لسيناء مرة أخرى، بعد توقف دام نحو 50 عاما ضمن محاور التنمية التي تنفذها الدولة بسيناء الحبيبة، حيث انتهت السكة الحديد من إنشاء وتطوير خط سكة حديد من الفردان حتى بالوظة بمسافة 60 كم، ومن بالوظة حتى شرق بورسعيد بمسافة 44 كم، والذى تم سرقته عام 2011، كما أنشأت كوبرى معدنى جديد – كوبرى الفردان - والذى يعبر قناة السويس الجديدة للربط مع السكة القديمة.
وتم إنشاء خط بئر العبد العريش بطول 80 كم وإعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد، بإجمالي أطوال حوالى 275 كم ، وتم إعادة تأهيل وتطوير الخط من الفردان حتى بئر العبد بطول 100 كم ومن بالوظة حتي ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم، ويتم تنفيذ مشروع الربط ضمن خط طوله 500 كم، وهو خط الفردان / شرق بورسعيد / بئر العبد / العريش / طابا، حيث يتم العمل حاليا في إنشاء خط العريش / النخل / التمد / طابا، بطول 275 كم.
وانتهت السكة الحديد من أعمال تطوير محطة بئر العبد وكذلك محطة بالوظة ومحطة نجيلة ومحطة القنطرة شرق، مع إعادة تركيب السكة وتزليطها ودكها بالإضافة وتم إحلال وتجديد السكك القديمة.
كما تم إنشاء كوبرى معدنى جديد بمنطقة الفردان بالإضافة إلى إعادة تأهيل الكوبرى القائم، وكوبرى الفردان، يتكون من 2 كوبرى معدني طول كل منها 640 مترًا يتكون كل كوبري من جزئين طول كل جزء 320 مترًا يمر الجديد أعلى فرعة قناة السويس الجديدة ويمر الآخر القائم أعلى فرعة قناة السويس القديمة وتم الانتهاء من إنشائه فى 2001، ويربط خطوط السكك الحديد غرب قناة السويس بسيناء، وذلك لتعظيم التنميه بشبه جزيرة سيناء وزيادة معدل نقل الركاب والبضائع بين الوادى وسيناء.
وتضمنت الأعمال تنفيذ الكوبرى المعدني الجديد بسكة مزدوجة على قناة السويس الجديدة كما تم تأهيل وازدواج خط السكة الحديد اعلى الكوبرى المعدني القائم و تم انشاء خطوط سكك حديدية لربط الكوبريين فى الجزيرة الفاصلة بين القناتين الجديدة والقديمة و ربط الكوبرى غرب القناه بخط بنها بورسعيد وشرق القناه بخط الفردان رفح و إنشاء برج إشارات شرق قناة السويس وإنشاء سحارات أسفل قناة السويس لمد خطوط الشبكات ( مياه - كهرباء -إشارات) وإنشاء منطقة إدارية لإدارة هذه الكباري شرق قناة السويس الجديدة.
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل،في تصريحات صحفية، أن القطار سيقوم من الفردان إلى بالوظة شمالا، ثم إلى شرق بورسعيد بالميناء والمنطقة الصناعية، ليكمل طريقه إلى بئر العبد، مشيرا إلى أن هناك قطارا مخصصا للركاب وآخر للبضائع.
وتستكمل وزارة النقل مد السكة الحديد من العريش إلى طابا، حيث يتم الأن تنفيذ الجسور اللازمة لتنفيذ خط السكة الحديد ، و يتقاطع الخط مع طريق مصنع الأسمنت بلبنى، ومع طريق ابو عويجله ، وكذلك يتقاطع خطى (الفردان / رفح) و (العريش / طابا) جنوب ميناء العريش، وسيتم إنشاء محطة العريش للركاب لخدمة المطار ومرتبطة بوصلة سكك حديد للميناء لنقل البضائع.
وكانت تمر القطارات قديما عبر كوبرى بمنطقة الفردان إلى سيناء ثم فلسطين، وذلك في فترة الحرب "العالمية" الأولى، وكان يتم فتحه لعبور السفن ثم يعود فيتم إغلاقه، وتم ضربه أكثر من مرة، أخرها كان في العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، لكن الحكومة المصرية، أعادت إنشاؤه بعد انسحاب القوات المعادية.
وكانت السكة الحديد تصل حتى غزة، لكن تم ضرب الكوبرى من جديد نكسه 67، وتم تفكيك خط السكة الحديد من العدو، وفى عام 2001، تم إعادة تدشين كوبري الفردان، بشكل أحدث ولكنه توقف بعد ذلك وتم سرقة 70% تقريبا من السكة الحديد في عام 2011 ولم تصل القطارات من وقتها إلى سيناء، وتستعد مصر لاستئناف رحلات القطارات لسيناء مرة أخرى مع إعادة إنشاء السكة وتطويرها وإزدواجها حتى تصل لأبعد المناطق في سيناء.