لكن رجال الجيش المصري لم يتوقفوا عند مرحلة التخطيط، للحرب وخوضها، والتضحية بأرواحهم في سبيل الحفاظ على الأرض، بل إن الأحياء منهم عمِلوا تأريخ وتوثيق مشاركتهم فيها، كيف رسموا طريق العبور، وعن الأخطاء التي تلَت تلك الخطوة،وكيف اجتازتها البلاد.
وفي الذكرى الـ51 لحرب السادس من أكتوبر المجيدة، ونستعرض في السطور التالية أبرز السيَر الذاتية، التي وثَّق أصحابها تلك الفترة.
يطرح هذا الكتاب صورة واضحة عن سَيْر العمليات العسكرية، وأداء الآلة الحربية المصرية، ومراحل اتخاذ القرار في مصر.
ويُوَثِّق الفريق سعد الدين الشاذلي في كتابه، أحداث حرب أكتوبر على الجبهة المصرية، والأخطاء الجسيمة التي تلتِ العبور العظيم.
ودور الاتحاد السوفييتي في الحرب، والصدام بين رجال السياسة والجيش.. وقد وَثَّق الشاذلي تلك الفترة؛ رَدًّا على كتاب الرئيس محمد أنور السادات "البحث عن الذات"، إذ رأى أنَّ السادات ألقى عن عاتقه مسؤولية ما حدث في ثغرة الدوفريسوار، وألقى باللَوْم على الشاذلي.
مذكرات الجمسي حرب أكتوبر 1973 للمشير محمد عبد الغني الجمسي
تُعَدُّ هذه المذكرات دراسة موضوعية لأحداث حرب أكتوبر بإيجابياتها وسلبياتها، لكنها لا تحكي عن حرب أكتوبر فحسب، بل إنها تتناول حرب يونيو 67؛ فالكاتب يرى أنَّ النكسة وانتصار أكتوبر، حربان لهما اتصال وثيق، في مرحلة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي على المستويين السياسي والعسكري، كما أنَّ أخطاء النكسة، كانت من دعائم العبور، لذا كان لابد من تسجيل ما حدث في يونيو، الذي انعكس على العمل العسكري في أكتوبر.
انطلقت المدافع عند الظهر.. المدفعية المصرية من خلال حرب رمضان للمشير عبد الحليم أبو غزالة
يتناول الكتاب دور المدفعية في حرب أكتوبر 1973، من خلال مشاركة مؤلفه كقائد للمدفعية في تلك الحرب من ميدان القتال، موضحا دور المدفعية في حرب أكتوبر بشكل موجز وبسيط، مع تطرق لتاريخ سلاح المدفعية على مر العصور.
حرب الثلاث سنوات للفريق محمد فوزي
يحكي الفريق أول محمد فوزي، عن فترة حرب الاستنزاف 1967-1973، والدروس المستفادة من حرب 1967، ثم عرض بالتفصيل: الأسس العلمية والتنظيمية والمراحل العملية، لبناء الخطط التي استهدفت هزيمة العدو واسترداد الأرض المحتلة في حرب التحرير الشاملة، التي حُدِّد لها خريف عام 1970، ثم أُجِّلت إلى ربيع 1971، بسبب وفاة جمال عبد الناصر.
مذكرات العميد عادل يسري.. رحلة الساق المعلقة
حازت هذه المذكرات على اهتمام كبير، منذ بداية كتابتها، إذ قدَّمها المشير أحمد إسماعيل بنفسه، -لكنه توفِّي قبل نشرها، يحكي اللواء عادل يسري في مذكراته، عن فترة قيادته للكتيبة السابعة مشاة خلال حرب الاستنزاف، وعن المعارك التي خاضتها الكتيبة تحت قيادته.. ثم توليه قيادة لواء النصر، الذي شارك في حرب أكتوبر، التي فقد فيها إحدى ساقيه، كما تحدث عن تكريمه بوسام نجمة سيناء، ثم فترة علاجه في ألمانيا الغربية، واحتفاء الغرب به.
