القوات المسلحة المصرية درع وسيف (3).. قوات الدفاع الجوي تمنع ذباب العدو من التفكير في الاقتراب
الأحد، 06 أكتوبر 2024 01:01 ممحمد الشرقاوي
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، شهدت القوات المسلحة المصرية تطورًا شاملاً في مجالات التسليح، عبر خطة استراتيجية شملت كافة الأفرع والأسلحة.
هذا التطوير النوعي غير المسبوق ساهم في تعزيز قوة الجيش المصري وترسيخ مكانته بين أقوى جيوش العالم، حيث تنوعت مصادر التسليح وتم توقيع شراكات استراتيجية مع كبرى الدول في مجال التصنيع العسكري، مما انعكس على القدرات القتالية وتنوع المعدات بشكل ملحوظ.
وركزت القوات المسلحة المصرية في السنوات الأخيرة على الحصول على أسلحة تتناسب مع التحديات التي فرضتها التطورات الإقليمية وحاجات مصر في حماية مواردها الاقتصادية وأمنها السيادي.
استراتيجية التسليح الجديدة تأتي متماشية مع رؤية الدولة في تأمين المصالح الوطنية، خاصة مع ظهور تهديدات مثل الإرهاب.
ونستعرض من خلال مجموعة من التقارير تطور القوات العاملة بالقوات المسلحة:
- قوات الدفاع الجوي:
تعد منظومة الدفاع الجوى المصري، من أعقد منظومات الدفاع في العالم، حيث تتكون من عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على جميع المستويات من اتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوي عنها .
يتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشتمل على أجهزة الرادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والإنذار، بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية .
يتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال هدفه فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنة .
- فى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك / تور ام، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجلا إس، وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الاهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة .
- تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفني للصواريخ والرادارات والمعدات الفنية .
- اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الالكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل.