معتمدة على سلاح الشائعات.. لماذا تكره إسرائيل ذكرى نصر 6 أكتوبر؟
الأحد، 06 أكتوبر 2024 12:53 م
مع مرور 51 عاماً على نصر أكتوبر 1973، لا زالت تزداد النقاشات حول هذه الحرب، في وقت لا زالت تبث فيها إسرائيل وأنصارها دائمًا شائعات تسعى من خلالها إلى تشويه فرحة المصريين والعرب بهذا الانتصار.
ومن بين الأكاذيب التي تم ترويجها من جانب إسرائيل هو ادعاء أن أشرف مروان كان جاسوسًا لإسرائيل، لتكشف هذه الشائعات إنها جزء من حرب نفسية كبرى تشنها إسرائيل بهدف زرع روح الهزيمة في نفوس المصريين والعرب. حيث يستغلون حالة السوشيال ميديا والعالم الافتراضي كسلاح لنشر الشائعات، والهدف النهائي هو إطفاء كل ما هو جميل في نفوسنا، وهذه هي عادتهم.
لكن يبقى انتصار السادس من أكتوبر 1973 نقطة مضيئة في تاريخ مصر والوطن العربي والعالم بأسره. فقد حقق المصريون نصراً تاريخيًا سيظل يُدرس في الأكاديميات العسكرية حول العالم. وهو ما يجعله يشكل مصدر إزعاج لإسرائيل، يعكر صفو أحلامهم ويذكرهم بخيبات أملهم.
هذا يرد على السؤال المهم لماذا تكره إسرائيل نصر أكتوبر وتخشى من ذكره. فرغم مرور 51 عامًا، لا تزال رسائل أكتوبر حاضرة وملهمة في عصرنا. من بين هذه الرسائل، أكدّت حرب 1973 على استحالة سياسة فرض الأمر الواقع، فمهما حاولت أي دولة محتلة، لن تنجح في تثبيت سياساتها أو ترويج أساطيرها. حتى وإن حققت مكاسب مؤقتة، فإن الحياة والوطن في النهاية لأصحابهما، وهذا ما أثبتته حرب أكتوبر.
رغم جميع التحديات التي واجهت القوات المسلحة المصرية في هذه الحرب، حققت نجاحات عظيمة، فرغم ترويج إسرائيل لفكرة أنه من المستحيل عبور خط بارليف نجح الجيش المصري في عبوره.
في النهاية، تحقق نصر حرب أكتوبر 1973، مما أثبت أن هذا الانتصار لم يكن عسكريًا فحسب، بل كان درسًا يؤكد أن العقل والإرادة المصرية قادران على صنع المعجزات. ليدون فى تاريخ الحروب الملحمة المصرية التاريخية التى أدت إلى تحرير الأراضى المصرية من قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق نصرًا تاريخيًا عظيمًا.