القوات المسلحة المصرية درع وسيف (2).. «نسور الجو» يد مصر القوية تحمي سماء المحروسة
الأحد، 06 أكتوبر 2024 12:38 ممحمد الشرقاوي
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، شهدت القوات المسلحة المصرية تطورًا شاملاً في مجالات التسليح، عبر خطة استراتيجية شملت كافة الأفرع والأسلحة.
هذا التطوير النوعي غير المسبوق ساهم في تعزيز قوة الجيش المصري وترسيخ مكانته بين أقوى جيوش العالم، حيث تنوعت مصادر التسليح وتم توقيع شراكات استراتيجية مع كبرى الدول في مجال التصنيع العسكري، مما انعكس على القدرات القتالية وتنوع المعدات بشكل ملحوظ.
وركزت القوات المسلحة المصرية في السنوات الأخيرة على الحصول على أسلحة تتناسب مع التحديات التي فرضتها التطورات الإقليمية وحاجات مصر في حماية مواردها الاقتصادية وأمنها السيادي.
استراتيجية التسليح الجديدة تأتي متماشية مع رؤية الدولة في تأمين المصالح الوطنية، خاصة مع ظهور تهديدات مثل الإرهاب.
ونستعرض من خلال مجموعة من التقارير تطور القوات العاملة بالقوات المسلحة:
لقد أدت ثورتا "25 يناير" و"30 يونيو" إلى تغيير جذري في موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط، مما فرض على مصر تحديات جديدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وخاصة في تأمين حدودها.
وزادت هذه التحولات من المسؤوليات الملقاة على عاتق القوات الجوية، التي باتت مكلفة بمهمات إضافية، مثل مراقبة وحماية الحدود على جميع المحاور الاستراتيجية، وذلك من خلال التنسيق المستمر مع باقي فروع القوات المسلحة لضمان حماية البلاد على مدار الساعة.
استجابة لهذه التحديات، ركزت القيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير القوات الجوية بشكل شامل، حيث تم تزويدها بأنظمة حديثة ومتطورة تشمل طائرات متعددة المهام، طائرات موجهة مسلحة، وطائرات نقل، بالإضافة إلى طائرات الإنذار المبكر والهليكوبترات الهجومية.
هذا التطوير يأتي في إطار استراتيجية مصر لتنويع مصادر السلاح، وهو ما جعل القوات الجوية تتمتع اليوم بقدرات عالية تسهم في تعزيز دفاعاتها الجوية.
القيادتان السياسية والعسكرية أولتا اهتمامًا خاصًا لهذا التطوير، حيث تم توقيع عدة صفقات مع دول مختلفة للحصول على أحدث الطائرات والذخائر والمعدات الفنية. حصلت مصر على طائرات "رافال" الفرنسية المتقدمة، إضافة إلى الطائرات الروسية "ميج 29" الهجومية. كما تم التعاقد على طائرات هليكوبتر هجومية من طراز "كاموف 52" و"مي 24"، وطائرات نقل مثل "كاسا C-295".
إلى جانب ذلك، حصلت مصر على طائرات أمريكية من طراز "إف 16 بلوك 52"، بالإضافة إلى أنظمة الطائرات بدون طيار، وتم تجهيز طائرات "الجازيل" بالصواريخ المضادة للدبابات.
هذه الجهود رافقتها تحسينات ملحوظة في كفاءة القواعد والمطارات الجوية، حيث تم التركيز على تعزيز وجود القوات الجوية في المنطقة الغربية نظرًا لتفاقم التهديدات الناشئة عن الوضع المتدهور في ليبيا. انتشار العناصر الإرهابية في ليبيا وتهديدها للأمن القومي المصري جعل من الضروري تعزيز قدرات القوات الجوية في هذا الاتجاه لمواجهة تسريب المتطرفين والحد من التهديدات الإرهابية.