وثائق بريطانية: أمريكا درست الاستيلاء على حقول نفط الخليج خلال حرب أكتوبر
السبت، 05 أكتوبر 2024 10:33 م
كشفت وثائق بريطانية، فى الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر 1973، أفرجت عنها الحكومة البريطانية عام 2004، عن أن الولايات المتحدة "فكرت فى الاستيلاء على حقول النفط" فى الخليج بعد فرض الحظر من دول الخليج خلال حرب أكتوبر 1973.
وفى أوائل شهر فبراير عام 1974، أعلنت الولايات المتحدة عن خطة وصفتها بأنها "مشروع الاستقلال" الأمريكى في مجال الطاقة، وفى 17 مارس أعلن وزراء النفط العرب نهاية حظر النفط، بعد أسابيع من تقدم محادثات فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل.
وكشفت الوثائق أن المملكة المتحدة وأمريكا قللتا من إرادة العرب وقدرتهم على وقف ضخ النفط للغرب خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973، وأشارت الوثائق، التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية بالتزامن مع ذكرى انتصارات 6 أكتوبرالـ51 ، إلى أن البريطانيين فوجئوا بإعلان الدول العربية المنتجة للنفط الحد من الإمدادات للغرب بعد عشرة أيام من العمليات العسكرية.
وبحسب الوثائق ففي 11 يونيو عام 1973، أي قبل الحرب بأربعة أشهر، حضر ويليام روجرز، وزير الخارجية الأمريكي، اجتماع مجلس وزراء منظمة معاهدة الشرق الأوسط (حلف بغداد).
ويروى انتوني بارسونز، الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية آنذاك، أن روجرز قلل من شأن تهديدات العرب باستخدام النفط سلاحا للضغط على الغرب لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة في حرب عام 1967.
وأضاف بارسونز، في تقرير سري عن حوار جرى بينه وبين الوزير الأمريكي ، أن روجرز "تحدث ببعض القوة عن موقف العرب تجاه النفط"، ونقل عنه قوله إن "كل الكلام عن استخدام العرب نفطهم سلاحا سياسيا فارغ حسب رؤية الولايات المتحدة".
وكشف الوزير للمسؤول الدبلوماسي البريطاني عن أنه "كلما تحدث إلى العرب، أبلغهم بلغة صارمة أنه لا مجال على الإطلاق لأن تؤخذ الولايات المتحدة رهينة".
وجاء الحوار بين روجرز وبارسونز بعد أسابيع قليلة من تحذير الرئيس أنور السادات للغرب من أن العرب مستعدون للجوء إلى حظر نفطى لمساعدة مصر فى الصراع العسكرى مع إسرائيل.