ويوضح مالك بن نبى في كتابه الأسباب التي تدفع للاعتقاد بمصدر القرآن العلوي الإلهي ويسلط الأضواء عليها وعلى خصائصه التي تجاوزت طاقة البشر، فتأمل المؤلف فيه بنضج الاتصال بالعقل والتراث، والعلم والعقيدة، ودعم الأساس العقلاني للإيمان.
يهدف الكتاب إلى دراسة الظاهرة القرآنية وفق منهج تحليلي، يبين من خلاله مقارنة الظاهرة النبوية للظاهرة القرآنية، ليصل في النهاية إلى أن القرآن من عند الله، وليس من عند محمد ﷺ.
ذكر الأستاذ محمود شاكر في مقدمة تقديمه لهذا الكتاب، حيث قال:"فليس عدلاً أن أقدم كتاباً، هو يقدم نفسه إلى قارئه...وإنه لعسير أن أقدم كتاباً هو نهج مستقل. أحسبه لم يسبقه كتاب مثله من قبل. وهو منهج متكامل يفسره تطبيق أصوله. كما يفسره حرص قارئه على تأمل مناحيه".