تدشين مشروع رأس الحكمة انطلاقة قوية للاقتصاد المصري
السبت، 05 أكتوبر 2024 11:43 صسامي سعيد
يتصدر مشروع رأس الحكمة الجديدة، اهتمامات الحكومة بسبب العوائد الضخمة المستهدفة من المشروع، والذي يأتي ضمن مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام 2052، الذي وضعته الدولة المصرية، وتم البدء في تنفيذه منذ بدء تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المسئولية.
وكشفت البيانات الرسمية والتصريحات الصحفية للحكومة، العوائد الاقتصادية المنتظرة من البدء في مشروع رأس الحكمة، إذ سبق أن أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن المشروع سيكون "مصدر الخير" لكل أهالي المنطقة ومصر بكاملها، ويجعلها بقعة جاذبة للاستثمار والسياحة وكافة جوانب التنمية على مدار العام، وفق بيان رسمي سابق.
يعد المشروع ضمن أهم المشاريع الاستثمارية والتطويرية في المنطقة، ويمثل خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة رأس الحكمة وجهة رائدة عالمياً، وستضم مدينة رأس الحكمة ـ التي تمتد على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع ـ مرافق سياحية ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية إلى جانب مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية.
فيما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير، أن أهالي منطقة رأس الحكمة أول المستفيدين به، وجميع المشروعات التي تنفذها الحكومة حاليا بالمنطقة ومنها مشروع الطرق والقطار الكهربائي وغيرها توفر فرص عمل للأهالي.
أما وزير المالية أحمد كجوك أكد أن عوائد مشروع رأس الحكمة ساهمت في تحقيق الموازنة العامة فائضًا أوليًا بلغ 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي بموازنة العام المالي الماضي، كما ساهمت في خفض عجز الموازنة إلى 3.6% من الناتج.
فيما قال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن الإمارات تُعد أكبر دولة مستثمرة في السوق المصرية، وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 68 مليار دولار خلال 22 عاما فقط، وأن تدشين وإطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة، نقطة انطلاق حقيقية للاقتصاد القومي.
وأوضح النائب عمرو هندى، أن المشروع التنموي الضخم سيحقق عائد اقتصادى ضخم يصل إلى 25 مليار دولار عوائد سنوية للدولة المصرية، مؤكدا أن العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات تتميز بالدعم المتبادل في العديد من المواقف سواء في الداخلية أو الإقليمية أو الدولية، وهناك تطابق في الرؤى والأفكار بين قيادة البلدين، وأن الفترة الأخيرة شهدت نمو العلاقات بين البلدين ومن المتوقع زيادة حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة بصورة كبيرة.
وأشار عضو النواب، إلى أن العلاقات بين البلدين قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، مؤكدا أن مشروع صفقة رأس الحكمة خطوة تاريخية للدولة المصرية حيث تعد أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر فى تاريخ مصر، بكونها تعتمد على الشراكة وليس بيعا للأصول، كما أن المشروع يتم فى إطار قوانين الاستثمار المصرية، إضافة إلى أن الصفقة تساهم بقوة فى تحقيق معدلات نمو مرتفعة، والمساهمة في نمو القطاع الخاص، الذي يكتسب مزيدا من الخبرات نتيجة الاحتكاك بالمستثمرين الأجانب.