حرب إبادة على لبنان كأنها غزة: قصف أحياء كاملة والمستشفيات ليست بأمان

الجمعة، 04 أكتوبر 2024 06:21 م
حرب إبادة على لبنان كأنها غزة: قصف أحياء كاملة والمستشفيات ليست بأمان

في عملية استنساخ لحرب الإبادة في غزة بكامل تفاصيلها الدامية؛ استأنف جيش الاحتلال غاراته العنيفة وعملياته العسكرية داخل أحياء لبنان ؛ حيث استأنف الجيش الإسرائيلي عدوانه الممنهج ، وشن سلسلة غارات على بيروت في الضاحية الجنوبية مستهدفا هاشم صفى الدين، ووُصف الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت، بأنه الأضخم منذ اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله .
 
 
ووجه الجيش عدة إنذارات متتالية لسكان الضاحية بإخلاء المباني السكنية، كما شمل الاستهداف محيط مستشفى سان تريز بالضاحية الجنوبية، ومحيط مطار بيروت.
 
 
وسقط 34 شهيدا و151 جريحا خلال 24 ساعة ، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
 
 
وقد أدت غارات جيش إسرائيل  إلى محو أحياء بالكامل في منطقتي المريجة والتحويطة بالضاحية الجنوبية لبيروت جراء قوة الغارات ، وفق "لبنان 24 " .
 
 
كما بدأت بعض المستشفيات في التوقف عن العمل، حيث توقف مستشفى مرجعيون الحكومى بمنطقة جديدة مرجعيون وإخلاء الطاقم الطبي، كما تم استهداف سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية بالقرب من المستشفى .
 
 
وفى كشف لعمق الأزمة في لبنان ، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يقرب من 900 ملجأ حكومي للنازحين في لبنان امتلأت بالكامل.
 
 
ومن جهة أخرى ، أورد إعلام عبرى أنه تم رصد 100 صاروخ تم إطلاقها من لبنان باتجاه الشمال .
 
 
وفى الجنوب اللبناني ، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، الجمعة، إن الجيش أنذر سكان أكثر من 20 بلدة أخرى فى جنوب لبنان بضرورة إخلائها على الفور.
 
استهداف هاشم صفى الدين
 
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات وإلقاء 73 طنًا من القنابل، في محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، في الضاحية الجنوبية لبيروت، الخميس .
 
 
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية و صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فقد تم استخدام 73 طنًا من القنابل أُلقيت على مقر لـ "حزب الله" في الضاحية الجنوبية، وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين هو المستهدف من الهجوم على بيروت.
 
 
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن "الضربة على الضاحية الجنوبية في بيروت، أكبر من الضربة التي قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله".
 
 
 
قطع طرق دولى
 
وفى سياق الأعمال الإجرامية التي يقوم بها جيش الاحتلال، أدت غارة اسرائيلية استهدفت فجر الجمعة منطقة المصنع في شرق لبنان، الحدودية مع سوريا، إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين، وفق ما أوردت الوكالة اللبنانية للإعلام.
 
وقال وزير النقل اللبناني علي حمية، إن ضربة إسرائيلية وقعت صباح الجمعة قرب معبر المصنع الحدودي مع سوريا، مما أدى إلى قطع طريق يسلكه مئات الآلاف من الأشخاص للفرار من القصف الإسرائيلي في الأيام الماضية ، موضحا أن الضربة وقعت بعد المعبر الحدودي مباشرة لكنها داخل الأراضي اللبنانية. وذكر أنها أحدثت حفرة بعرض 4 أمتار.
لافتا إلى مخاطر تدمير هذا الطريق الحدودي، الذي يمثل "طريق الحياة" بالنسبة للتجارة في البقاع، كما هو كذلك بالنسبة للمواطنين الذين يعتمدون بشكل كبير على البضائع المستوردة عن طريقه.
 
 
وضع قوات اليونيفيل
 
وحول موقف القوات المؤقتة لحفظ السلام في الجنوب التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" أكد وكيل الأمين العام لعمليات السلام في لبنان جان بيير لاكروا، أن القوة المؤقتة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل) ما زالت في مواقعها على الرغم من طلب إسرائيل منها الانتقال.
 
 
وقال وكيل الأمين العام لعمليات السلام في لبنان إن قوة حفظ السلام توفر حلقة الاتصال الوحيدة بين الجيش اللبناني وإسرائيل، وأضاف أن قوات حفظ السلام تواصل بذل قصارى جهدها للاضطلاع بتفويضها من مجلس الأمن في ظل ظروف صعبة للغاية، مشددا على أن هناك خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع أي عواقب جيدة أو سيئة.
 
يأتي هذا في وقت كان قد طلب فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي من قوات اليونيفيل الاستعداد للتحرك مسافة تزيد عن خمسة كيلومترات من الحدود في ما يعرف بالخط الأزرق "في أقرب وقت ممكن، حفاظا على سلامتهم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق