خبير اقتصادي: الاهتمام بقطاعات التكنولوجيا والسياحة والتعليم ساهم فى رفع الناتج المحلى

الخميس، 03 أكتوبر 2024 03:12 م
خبير اقتصادي: الاهتمام بقطاعات التكنولوجيا والسياحة والتعليم ساهم فى رفع الناتج المحلى
هبة جعفر

 
أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصاديّة والتعاون الدولي، عن نتائج الأداء الاقتصادي خلال الربع الأخير من العام الـمالي 23/2024، حيث سجّل مُعدّل النمو الحقيقي للناتج الـمحلي الإجمالي تراجُعًا إلى 2.4% ليصل معدل النمو السنوي إلى 2,4% بالـمُقارنة بمُعدّل نمو بَلَغ 3.8% في العام الـمالي السابق 22/2023. 
 
وعلى الرغم من هذه التحديات، أظهرت بعض الأنشطة الاقتصاديّة مرونة قويّة، وسجّلت مُعدّلات نمو مُوجبة خلال العام، حيث سجّل نشاط الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات نموًا بنسبة 14.4%، والسياحة (الممثلة في المطاعم والفنادق) بنسبة 9,9%، وتجارة الجُملة والتجزئة بنسبة 6.1%، والتشييد والبناء نموًا بنسبة 5.7%، والخدمات الاجتماعيّة والتي تشمل الصحّة والتعليم لتُسجّل نسبة 5.6%، والنقل والتخزين بنسبة 5,4%، والزراعة نسبة 3.8%، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة الـمصريّة نحو التنويع الهيكلي للاقتصاد الـمصري ودفع مُعدّلات التنمية، سواء في قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، أو تلك القطاعات الـمعنيّة بالتنمية البشريّة والاجتماعيّة. 
 
وعلى صعيد آخر، تشير المؤشرات الدورية إلى بوادر تحسن في النشاط الاقتصادي، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 50.4 نقطة في أغسطس 2024، مُحققًا زيادة متجاوزًا مستوى الحياد لأول مرة منذ نوفمبر 2020، مدفوعًا في المقام الأول بالتوسع في أنشطة التصنيع. كما شهد مؤشر بارومتر الأعمال الصادر من المركز المصري للدراسات الاقتصادية انتعاشًا طفيفًا، وهو ما يعكس اتجاهًا إيجابيًا في الأداء التجاري الإجمالي. وتشير هذه التطورات إلى استقرار تدريجي للاقتصاد حيث تظهر بعض القطاعات الرئيسية علامات على تحسن النشاط الاقتصادي، لا سيما إفساح المجال للقطاع الخاص.
 
وتتسق تلك المؤشرات مع التوقعات الصادرة عن عدة مؤسسات دولية التي تشير إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى 4% في العام المالي الجاري 2024/2025، مدعومًا بالجهود الحالية لتعزيز دور القطاع الخاص في الدفع بعجلة الانتاج، مع اتخاذ تدابير لصقل السياسات النقدية والمالية لدعم التعافي الاقتصادي بشكل أفضل، فضلاً عن تنفيذ سياسات الإصلاح الهيكلي التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة: تعزيز صمود الاقتصاد الكلي، وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم الانتقال الأخضر. ومن المتوقع أن تساهم حوكمة الاستثمارات العامة في إفساح المجال لمزيدٍ من استثمارات القطاع الخاص في حين سيؤدي استمرار ضبط الأوضاع المالية إلى خلق مساحة لمزيد من الاستثمارات في رأس المال البشري والتنمية الصناعية، وتعزيز الإنتاجية، وهو عامل رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام والتنمية.
 
19_2019-636923045317773605-777
 
وقال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن الاقتصاد المصري يسير بخطي ثابته نحو الأفضل ويعمل علي تحسين المؤشرات الاقتصادية من خلال اللجوء إلي قطاعات بديلة وتوفير مزيد من فرص العمل .
 
وتابع الخبير الاقتصادي،  إن زيادة الحجم النمو في هذه القطاعات والتي اولتها الحكومة اهتماما كبيرا في السنوات الأخيرة ساهم في خلق منتجات تنافسية جديدة وبالتالي يصب في زيادة الناتج المحلي وتحقيق مزيد من الاستقرار الاقتصادي في ظل إلازمات الاقتصادية الطاحنة.
 
واضاف أن العمل علي  تدفق المزيد من المشروعات الاقتصادية في هذه المجالات ساهم في تعميق ارتفاع نمو القطاعات خاصة قطاع التكنولوجية الذي يلعب دورا مهما في زيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل وبالتالي قوة الاقتصاد وارتفاع الدخل،  فضلا عن قرارات الحكومة التي ساهمت في زيادة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعندما تتحسن المؤشرات يساهم بشكل مباشر في جذب المستثمرين والاطمئنان لموقف الاقتصاد الوطني وزيادة الحصيلة الدولارية 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق