بالورقة والقلم.. التحول للدعم النقدي يساهم في وصول الدعم لمستحقيه ويقطع طريق الفاسدين

تحظى منظومة الدعم  باهتمام كبير، حيث  يشغل هذ الملف  قطاع عريض من المجتمع المصري حيث يتعلق الامر بقوت يومه واحتياجاته الأساسية ، ويرى محمد أيمن الخبير الاقتصادي أن الدولة تُولى الملف اهتماما غير مسبوق، والحديث عن  الدعم  النقدي يتطلب منظومة متكاملة من الشمول المالي .

 

وقال أيمن  إن الحديث عن الدعم يبدأ من منطلق  حرص الدولة على وصول الدعم لمستحقيه، وضرورة هيكلة المنظومة لصالح المواطن المستحق،  ، قائلا:" هناك سؤال يطرح نفسه حين الحديث عن التحول للدعم النقدى، وهو" هل الدولة تريد إضافة أعباء مالية عليها؟"، الإجابة لأ، ولكن في إطار حرص الدولة طوال الوقت على وصول الدعم لمستحقيه واستمراره بالشكل الذي يلبي احتياجات المواطن المستحق من هنا جاء الحديث عن التحول للدعم النقدي" 

 

وأشار الخبير السياسي، أن التحول يستوجب منظومة شمول مالي متكاملة، وبنية معلوماتية متكاملة، وهو ما شرعت عليه الدولة خلال الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، إضافة للميكنة والرقمنة، وهى ملفات حاضرة بقوة على ملف البنية التحتية والتكنولوجية خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد أن البيئة أصبحت مهيأة للتحول النقدي" 

 

وأوضح أيمن، إلى أن هناك مخاوف لدى البعض من التحول للدعم النقدي، ولكن في الحقيقة هذه مجرد "مخاوف لا أساس لها من الصحة"، يستغلها البعض لتخويف المواطنين فقط، في حين أن هناك العديد من المزايا حال تحول الدعم من عيني لنقدي، أبرزها وأهمها على الإطلاق وصول الدعم لمستحقيه، الفترة الأخيرة لا ينكر أحد أن هناك بعض الملاحظات على المنظومة، سواء حصول غير المستحقين على الدعم، أو حرمان بعض المستحقين حال محاولة تنقية كشوف المواطنين 

 

وأكد الخبير السياسي، أن التحول سيكون في صالح المواطن المستحق جملة وتفصيلا، حيث سيحصل المستحق على الدعم النقدي، ووفقا لقاعدة البيانات والشمول المالي ستكون كل المعلومات مدققة، وتستطيع الدولة مساعدة الفئات البسيطة غير القادرة والتي تستحق الدعم، إضافة إلى أن الدعم النقدي يساهم بقوة في ترك الحرية للمواطن للحصول على احتياجاته من السلع وفقا لطبيعته، وعدم فر سلع بعينها عليه، وهو من باب حرية الشراء 

 

وشدد أيمن، على أن التحول سيكون في مصلحة المواطن في المقام الأول، وأن الإعلام عليه دور كبير في كشف النقاب عن مزايا التحول وعدم ترك الساحة لمن يشكك في منظومة الدعم النقدي، على أن يسبق ذلك حوار مجتمعي، لافتا إلى أن الحوار الوطني قطع شوطا كبير في ملف الدعم، وهو ما يعنى أن الجميع حريص على وصول الدعم لمستحقيه، وأن الدعم النقدي سيكون في مصلحة المواطن أولا وأخيرا "