إدانات عربية ودولية.. التصعيد الإسرائيلي على لبنان يفجر سيناريو الحرب الشاملة

الأحد، 29 سبتمبر 2024 12:23 م
إدانات عربية ودولية.. التصعيد الإسرائيلي على لبنان يفجر سيناريو الحرب الشاملة
أمل عبد المنعم

عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بهجوم إسرائيلي استهدف مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، تباينت ردود الفعل العربية والدولية وكانت كالتالي:

وفى نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الدرامي للأحداث في العاصمة اللبنانية على مدى الـ 24 ساعة الماضية، داعيا مجددا إلى وقف عاجل لإطلاق النار في الشرق الأوسط، ومؤكداً على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي والمدنيين وإنهاء دوامة القتل، وفي موسكو، قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي: إن موسكو تريد وقفًا فوريًا للحرب في قطاع غزة.

وأشار، خلال مؤتمر صحفي في ختام مشاركته بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب بعد التصعيد المتواصل في المنطقة.

كما دعت فرنسا إلى الوقف الفوري للضربات الإسرائيلية في لبنان، وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية أي عمل عشوائي ضد المدنيين، مطالبة الجهات الفاعلة الأخرى، خاصة حزب الله وإيران، بالامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وتفجير الوضع في المنطقة.

من جهته، أعرب مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أسفه لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو.

وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن اغتيال نصر الله هو "إجراء يحقق العدالة لضحاياه الكثيرين، من بينهم الآلاف من المدنيين الأمريكيين والإسرائيليين واللبنانيين".

وتابع بايدن في بيان: "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران"، موضحًا أنه وجه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بمواصلة تعزيز الوضع الدفاعي للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

كما أعرب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن دعمه الكامل حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة الجماعات المدعومة من إيران.

وفي بيروت، أعلن نجيب ميقاتي، رئيس مجلس الوزراء اللبناني، أمس، الحداد الرسمي 5 أيام بعد الإعلان عن اغتيال نصرالله.

وأدان المرشد الأعلى الإيراني، آية الله على خامنئي، سياسة إسرائيل، معتبرا أنها "قصيرة النظر" بعد غاراتها على ضاحية بيروت الجنوبية، التى أدت إلى اغتيال نصر الله.

وقال خامنئي في بيان: "إن المذبحة التى يتعرض لها الشعب الأعزل في لبنان كشفت مرة أخرى أمام الجميع شراسة الكلب المسعور الصهيوني، وأثبتت سياسة الكيان المغتصب قصيرة النظر والغبية".

وفي دمشق، أدانت سوريا اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله"، وحمّلت إسرائيل كامل المسئولية عن عواقبه، وأعربت وزارة الخارجية السورية ــ في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية ــ عن تعازيها للبنان الشقيق، في استشهاد نصر الله.

وفي عمان، حمل أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني،  إسرائيل المسئولية الكاملة عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان الذى تشنه من دون أي رادع قانوني أو إنساني.

كما أدان عدد من الأحزاب و السياسيون بشدة اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إثر غارة صهيونية استهدفته أول أمس الجمعة في المقر المركزي لحزب الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأشاروا أن تمادي إسرائيل في سلسلة الاغتيالات يزيد من دائرة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط، وسط صمت من  المجتمع الدولي إزاء استمرار العدوان الإسرائيلي.

استنكر حزب الحرية المصري، العمليات العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من شن غارات جوية على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، والتي استهدفت اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مدينًا تلك التداعيات وتصاعد التوتر بين إسرائيل ولبنان، واتساع رقعة الصراع بالمنطقة لنصل إلى مشهد ضبابي لانعرف نهايته.

وأكد النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصرى والأمين العام للحزب وعضو مجلس النواب، أن ما تقوم به إسرائيل من اغتيالات وشن غارات سيتسبب فى تفاقم الاوضاع بالمنطقة، و سيكون له عواقف وخيمة من تدمير للبنية التحتية وتهجير المدنيين، مضيفا أن على المجتمع الدولي التحرك الفوري لوقف تلك الانتهاكات ورفض محاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليميا، وهذا ما حذرت منه مصر بشكل واضح وصريح منذ اندلاع الأزمة.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصر سيدخل المنطقة في منعطفا شديد الخطورة، وقد يكون هناك حرب إقليمية، خاصة وإن إيران لم تعرب عن موقفها حتى الآن، كما أن رد حزب الله على اغتيال نصر الله لم تتضح ملامحه حتى الآن وستتوقف على من سيخلف نصر الله في أمانة الحزب، مشيرا إلى أن لبنان ستدخل نوبة حرب جديدة في تبعيات استشهاد أمين عام حزب الله المناضل حسن نصر الله.

وتابع مهني، أن الرئيس السيسي اكد مرارا وتكرارا على أمن لبنان واستقراره وسيادته، وكذلك التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار  فى قطاع غزة والوصول لاتفاق للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإنهاء الصراع فى قطاع غزة، مؤكدا أن المجتمع الدولي إزاء صمته لجراء ما يحدث لن يتحمل تداعيات الأحداث.

ولفت مهني، إلى أن مصر لها  دور محوري لإيقاف ما يحدث بالمنطقة، وسعت بكل جهودها من أجل تحقيق الاستقرار وقف الحرب، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم خاصة المجتمع الدولي الصامت أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه شعب اعزل، معربا عن تخوفه من طموحات اسرائيل العمياء نحو احلام الغزو منذ قديم الأزل وهدم جميع مقدرات السلام والإنسانية.

ومن جانبة قال الدكتور محمد عبدالمجيد، نائب رئيس كتلة الحوار، إن إعلان حزب الله، رسمياً اغتيال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، يحمل دلالات سياسية وأمنية كبيرة، ويعد تطورًا خطيرًا ليس فقط على المستوى اللبناني، بل أيضًا على مستوى الإقليم، مشيراً إلى أنه يمثل زلزال سياسي في لبنان والشرق الأوسط، وذلك باعتبار أن حزب الله هو القوة الأكثر تأثيرًا في لبنان سياسيًا وعسكريًا، ولاعب أساسي في التوازنات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، ويمتلك شبكة واسعة من التحالفات.

وأكد عبدالمجيد، في بيان له، أن عملية الإغتيال ستدخل المنطقة معها حالة من الاحتقان السياسي والعسكري، فضلا عن جرها لمزيد من التوترات والصراعات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان من جهة وبين إسرائيل وإيران من جهة أخرى، مشيرا إلى أن إسرائيل أصبحت تمثل اللهب الخطر على المنطقة والإقليم ولا بد من وقوف المجتمع الدولي صفا واحداً لرحمة الشعوب العربية من بطش هذا الاحتلال الغاشم وعدم توسيع رقعة الصراع التي قد تتحول لحرب دمار شامل.

ولفت عبدالمجيد،  إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يمثل تصعيدًا خطيرًا لا يقتصر على لبنان وحده، بل يمتد تأثيره إلى استقرار المنطقة برمتها، وهذه الاعتداءات غالبًا ما تستهدف مواقع ومخازن أسلحة تابعة لحزب الله أو لجماعات موالية لإيران، وتركز على تقويض قدرات الحزب العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالصواريخ الدقيقة والبنية التحتية العسكرية.

وأضاف نائب رئيس كتلة الحوار، أن الجهود المصرية ستظل مستمرة ومتوالية لانقاذ المنطقة من بؤرة الصراعات الراهنة والتي ستتبدأ بعد إعلان اغتيال حسن نصر الله، مشيراً إلى أن حادث الاغتيال شرارة جديدة من إسرائيل لتسطير حربا جديداً بينها وبين إيران من جهة مما سينتج عنه نتائج وخيمة ستعيشها المنطقة.

وأوضح حزب المستقلين الجدد أن سياسة الاغتيالات التي  تنتهجها اسرائيل في المنطقه بداية من اغتيال هنية وانتهاء ا باغتيال حسن نصر الامين العام لحزب الله لن تنتهي إلا بنتائج وخيمة علي استقرار المنطقة.

وقال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن الحزب يشير لادانتنا الكامله لهذه السياسة وكذا إدانته لما تقوم به اسرائيل من انتهاك سيادة دول المنطقة وهو الأمر الذي يعتبر تصعيدا خطير وقد يجر المنطقة إلى حرب شاملة، مشددا أن ماتقوم به اسرائيل يؤكد علي أنه لا نيه لخيار وقف إطلاق النار علي عكس ما تحاول اسرائيل وحلفاؤها أن تشيعه إلى دول العالم.

ولفت إلى أن ماقامت به اسرائيل بالأمس من اغتيال نصر الله جريمه جديده تضاف لسجل الجرائم الإسرائيلية ضد شعوب المنطقه غير مكترثه لا بقرارات ولا أي شرعية دولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق