تقارير استخباراتية أمريكية تورط إيران في محاولات اغتيال ترامب: طهران باتت أكثر عدوانية
الخميس، 26 سبتمبر 2024 10:07 ص
تواجه حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديدات مستمرة في سعيه نحو الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في نوفمبر. إلى جانب محاولتي اغتيال سابقتين، وتحذيرات من اختراقات سيبرانية لحملته، ظهرت مؤخرًا تقارير عن محاولة اغتيال جديدة منسوبة إلى إيران، حيث أكدت الاستخبارات الأمريكية وجود تهديدات "حقيقية ومحددة" ضد ترامب.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، حذرت الاستخبارات الأمريكية فريق حملة ترامب من تهديدات إيرانية وُصفت بأنها "حقيقية ومحددة". وأكدت أن هذه التهديدات ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مخطط إيراني يستهدف حياة الرئيس السابق.
في بيان رسمي، قال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونج إن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع ترامب على التهديدات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى داخل الولايات المتحدة. وأوضح أن مسؤولي الاستخبارات أكدوا أن الهجمات ضد ترامب تصاعدت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وأن وكالات إنفاذ القانون تعمل بجد لضمان حماية ترامب ومنع أي تدخل في الانتخابات.
بينما أقر المتحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بإحاطة ترامب حول التهديدات، تجنب الكشف عن تفاصيل إضافية، وأيضًا لم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على طلب التعليق. كما لم تصدر حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أي تصريح فوري بهذا الخصوص.
تشير تقارير مشتركة بين مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية إلى أن إيران باتت أكثر عدوانية في محاولاتها لتقويض الثقة في العملية الانتخابية الأمريكية، عبر عدة أساليب تشمل الاختراقات السيبرانية والهجمات المستهدفة.
استغلت حملة ترامب التهديدات الإيرانية لمهاجمة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حيث أشار المتحدث باسم الحملة إلى أن إيران ترغب في فوز هاريس في الانتخابات. وعلق تشيونج قائلاً: "إيران تخشى قوة ترامب، وتفضل ضعف هاريس".
تأتي هذه التطورات بعد تحذيرات سابقة في يوليو من الخدمة السرية الأمريكية بوجود تهديد غير محدد لترامب من إيران، على الرغم من أن محاولة اغتيال سابقة في بنسلفانيا لم يُعتقد أنها مرتبطة بشكل مباشر بأي جهد إيراني.
في يونيو، اتهمت حملة ترامب إيران بمحاولة اختراق سيبراني، وأكدت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن إيران كانت وراء هجمات استهدفت الحملات الانتخابية للرئيس السابق والمرشحين الديمقراطيين. ورغم نفي إيران لهذه الاتهامات، استمرت الهجمات على حملة ترامب، وشملت سرقة معلومات وتسريبها لشركاء حملة بايدن.
تزايدت الهجمات الإيرانية على مسؤولين أمريكيين بارزين منذ اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، عام 2020 بأمر من ترامب. وردًا على ذلك، أصبحت إيران تسعى للانتقام من خلال مؤامرات اغتيال تستهدف شخصيات أمريكية بارزة، بما في ذلك مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
وفي سبتمبر الماضي، كشفت وكالات الاستخبارات عن مخطط إيراني لسرقة معلومات من حملة ترامب وتوزيعها على وسائل الإعلام، في محاولة لتقويض حملته الرئاسية.
عبر حسابه على تروث سوشيال، علّق ترامب على التهديدات الإيرانية قائلاً: "تهديدات كبيرة على حياتي من إيران. الجيش الأمريكي يراقب وينتظر". وأكد أن المحاولات السابقة لم تنجح، ولكنه أشار إلى أن إيران ستستمر في محاولة استهدافه.
وأضاف ترامب أن الكونغرس وافق بالإجماع على زيادة تمويل الخدمة السرية لضمان حمايته، معبرًا عن ارتياحه لتعاون الجمهوريين والديمقراطيين في هذا الملف.
وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، وافق الكونغرس بمجلسيه على قانون يعزز حماية المرشحين الرئاسيين الرئيسيين مثل ترامب وكامالا هاريس، حيث قدم السيناتور الجمهوري ريك سكوت مشروع القانون الذي يضمن حماية مكثفة للمرشحين خلال فترة الانتخابات، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة التي تواجه ترامب.