خبراء: مصر تقف بحزم أمام مثلث الهدم باستراتيجيات عدة لحماية المجتمع

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024 03:22 م
خبراء: مصر تقف بحزم أمام مثلث الهدم باستراتيجيات عدة لحماية المجتمع

إجراءات عديدة اتخذتها الدولة المصرية بهدف حماية المجتمع والتصدي بحزم أمام مثلث الهدم " إن التطرف والإلحاد والشذوذ" باستراتيجيات قوية وإطلاق حملات توعوية تستهدف الشباب لتعزيز القيم الوطنية والدينية، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية التي تركز على بناء الشخصية المصرية المتكاملة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للشباب من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة" ومبادرة "بناء الإنسان المصري"
 
 قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن الدولة تسعى لصناعة الوعى، وذلك من خلال بناء الإنسان المصرى، ذلك المحور الذى تعمل الدولة جاهدة عليه خلال الفترة الأخيرة، حيث تضمن برنامج الحكومة محورا مخصص لبناء الإنسان المصرى، وهناك العديد من المبادرات التى تواصل الحكومة إطلاقها تستهدف صناعة الوعى.
 
وأوضح رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن مثلث تدمير الشعوب من خلال الأفكار الهدامة وبعض المعتقدات الخاطئة التى يتم الترويج لها عبر الوسائل المختلفة، وفى ظل التكنولوجيا ومواقع التواصل أصبح من السهل على قوى الشر نشر هذه الأفكار الظلامية، ويبقى الوعى هو فقط السلاح المنوط به مواجهة تلك المخاطر، وهذا يعنى ان الجميع معنى بمسألة صناعة الوعى.
 
وأشار رئيس لجنة الزراعة والرى، إلى أن الدولة تعمل على بناء الإنسان، وذلك من خلال تعليم وتنمية المهارات والقدرات، وترسيخ لمفهوم الهوية الوطنية، وتثبيتاً لأركان الجذور الحضارية، والتربية على النشأة السوية، والفكر السليم بعيدا عن المغالاة والتطرف والأفكار الشاذة، ويتبقى دور كبير للأسرة المصرية المعنية أيضا بحماية الأجيال الجديدة من هذه الأفكار، فصناعة الوعى ليست قاصرة على وزارة او هيئة او مؤسسة بعينها، الجميع معنى بصناعة الوعى والمشاركة فى بناء الإنسان المصرى.
 
 
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية إن التطرف والإلحاد والشذوذ يمثلون مثلثا مدمرا للشعوب والأمم، ويشكلون تهديدا مباشرا لاستقرار المجتمعات وتماسكها، خاصة في ظل التطور التكنولوجي السريع وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى الرقابة المناسبة مشيرا إلى أن الدولة المصرية تدرك خطورة هذه التحديات، وتبذل جهودا مضنية لتعزيز الوعي وبناء الإنسان القادر على مواجهة هذه الظواهر السلبية التي تسعى لزعزعة القيم والثوابت الوطنية والدينية.
 
 
وأوضح أن التطرف بأشكاله المختلفة، سواء كان دينيا أو فكريا، يشكل تهديدا على الأمن القومي ويعمل على تدمير النسيج الاجتماعي، إذ يستخدم التكنولوجيا الحديثة كأداة لنشر الأفكار المتطرفة واستقطاب الشباب نحو العنف والترويج للإلحاد والشذوذ الجنسي، لهدم القيم الروحية والدينية التي تشكل أساسا أخلاقيا للمجتمعات، وهو جزء من الحرب الثقافية التي تشن على المجتمعات العربية والإسلامية بهدف تغيير هوية هذه المجتمعات وتشويه قيمها، من خلال إفساح مساحة واسعة لهذه الظواهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يسهم في انتشارها بين فئات الشباب والمراهقين بشكل خطير.
 
وأكد فرحات أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل على عدة محاور لمواجهة هذه التحديات الخطيرة، من خلال إطلاق حملات توعوية تستهدف الشباب لتعزيز القيم الوطنية والدينية، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية التي تركز على بناء الشخصية المصرية المتكاملة مشيدا بجهود الدولة في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للشباب من خلال مبادرات مثل "حياة كريمة" و مبادرة "بناء الإنسان المصري" التي تهدف إلى تنمية المواطن المصري ثقافيا وفكريا وروحانيا بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية كالأزهر الشريف والكنيسة المصرية، في نشر الفكر الوسطي المعتدل ودحض الأفكار المتطرفة والإلحادية من أجل بناء جيل واع يمتلك القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والتصدي لمحاولات التغرير به عبر منصات التواصل الاجتماعي.
 
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الوعي المجتمعي وبناء الإنسان هما السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات وحماية الأجيال القادمة من الانزلاق نحو هذه الأفكار والظواهر المدمرة مشيرا إلى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، وإذا أحسنا استغلالها في نشر القيم والأخلاق وتعزيز التماسك الاجتماعي، فإننا سنكون قادرين على مواجهة كافة التحديات التي تهدد مستقبل أجيالنا مشددا على أن مصر كانت وما زالت صامدة أمام كافة المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرارها أو تفكيك نسيجها الاجتماعي، وأن وعي الشعب المصري وإيمانه العميق بقيمه وتقاليده سيظل الدرع الحصين في وجه أي محاولات لتدمير هويته.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة