لليوم 354.. العدوان الإسرائيلي الغاشم مستمر ومئات المعتقلين الفلسطينيين يواجهون جرائم تعذيب ممنهجة بسجن النقب
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 06:05 م
تستمر إسرائيل في جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 354 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف على منازل وخيم النازحين، وارتكاب مجازر جماعية ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وارتقى 4 شهداء فلسطينيين بينهم أطفال، نتيجة قصف الاحتلال الاسرائيلي مجموعة من المدنيين الفلسطينيين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائف مدفعية ونيران أسلحتها الرشاشة تجاه الخط الساحلي مع امتداد بيت لا هيا وغرب جباليا وجنوب تل الهوى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال الاسرائيلي نسف مباني سكنية جنوب حي الصبرة، وفي حى الزيتون جنوب مدينة غزة.
وارتقى شهيدان فلسطينيان وأصيب 5 آخرون نتيجة قصف إسرائيلي فجر الثلاثاء على منزل لعائلة فلسطينية بالشيخ ناصر بمدينة خانيونس.
كما ارتقى 5 شهداء فلسطينيين وأصيب 10 آخرين جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة فلسطينية جنوب خانيونس.
وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائف بشكل متقطع جنوب غرب مدينة غزة.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة فجر الثلاثاء، على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال الاسرائيلي النار على منازل الفلسطينيين في حيي تل الهوا والصبرة بمدينة غزة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن جيش الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 12 شهيدً و43 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة في غزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الاسرائيلي المستمر لليوم ال 354 على قطاع غزة: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 41,467 شهيداً و95,921 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.
على جانب آخر، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيين، شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي غزة القابعين في سجن النقب الصحراوي، وذلك استنادا إلى شهادات ثمانية معتقلين، معظمهم تعرضوا للاعتقال في بداية الاجتياح البري لغزة.
وتضمنت شهادات المعتقلين الثمانية، تفاصيل عن جرائم التعذيب، والتنكيل، والاعتداءات المرعبة التي تعرضوا لها، تحديدا في الفترة الأولى من اعتقالهم، وذلك قبل نقلهم إلى سجن النقب.
وأشارت إلى أن التفاصيل المروّعة التي تعرضوا لها بشكل أساسي ارتبطت بالفترة الأولى من اعتقالهم، إلا أن هذا لا يعني أن جرائم التعذيب قد توقفت بحقهم بعد نقلهم من المعسكر الذي أشاروا إليه على أنه في غلاف غزة إلى السجون، بل لا يزال جميع المعتقلين يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية تعجز اللغة بحسب وصفهم عن نقل حقيقة ما يجري بحقهم بشكل لحظي داخل السجن، وتحديدًا في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم.
وبحسب المعطيات المتوفرة من معتقلي غزة في سجن "النقب"، فإن هناك حوالي 1200 معتقل من غزة في سجن "النقب"، موزعين على ثمانية أقسام، كل قسم يضم 150 معتقلا.
واستعرضت هيئة الأسرى ونادي الأسير في تقرير، شهادة مركزية لأحد المعتقلين، إضافة إلى إفادات أخرى ضمت تفاصيل عن جرائم تعرضوا لها، وكذلك عن ظروف السجن حاليا، علماً أن هذه الزيارات جزء من سلسلة زيارات أجرتها المؤسسات الحقوقية، وهي زيارات محدودة تمت بشكل أساسي للمعتقلين في معسكر "عوفر"، وسجن "النقب"، إضافة إلى عدد من الزيارات لمعتقلين في معسكر "سديه تيمان" الذي شكّل المحطة الأبرز لجرائم التعذيب لمعتقلي غزة.
في رام الله، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخططات دولة الاحتلال واليمين الحاكم للاستفراد بالفلسطينيين، واستمرار جرائم حرب الإبادة والتهجير ضده، وارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية في قطاع غزة، كما حصل مؤخرا باستهداف المدارس التي تؤوي النازحين الفلسطينيين بما تُخلّفه من شهداء وجرحى ومفقودين.
كما حذرت الخارجية الفلسطينية في بيان، صدر الثلاثاء، من محاولة الاحتلال توسيع دائرة الصراع بالمنطقة، لحرف الأنظار عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وإزاحة صورها عن المشهد السياسي والإعلامي العالمي، ونقل ثقل الانشغال العالمي إلى مناطق أخرى.
وأكدت الخارجية الفلسطينية مجدداً استمرار الجهود الدولية للوقف الفوري لحرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني والتي يقودها الرئيس محمود عباس والدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، والتي أفضت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال، والاستعمار، وإزالة آثاره، مشددة ضرورة على استمرار الجهود حتى نيل الفلسطينيين حقوقهم الوطنية العادلة والمشروعة.