اشتباكات متزايدة في لبنان.. تداعيات التصعيد الإسرائيلي على الأمن الإقليمي

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 03:00 م
اشتباكات متزايدة في لبنان.. تداعيات التصعيد الإسرائيلي على الأمن الإقليمي
لبنان

موجة غير مسبوقة من التصعيد الإسرائيلى يواجها لبنان في الأونة، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الغارات على الضاحية الجنوبية مخلفاً وراءه مئات من الشهداء والجرحى، في أكبر حصيلة من الوفيات التي تم تسجيلها منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
 
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف 1600 موقع تابع لحزب الله في جنوب لبنان والبقاع خلال 24 ساعة، حيث بلغت حصيلة الضحايا ما لا يقل عن 500 شهيدًا و1645 مصابًا، من بينهم 35 طفلًا و58 امرأة.
 
في ظل هذا التصعيد، صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، بأن فرنسا طالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لمناقشة الأوضاع في لبنان. من جهته، حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن النزاع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله قد يغرق الشرق الأوسط في "حرب شاملة".
 
وفيما يتعلق بالنازحين، أفاد رئيس لجنة الطوارئ الحكومية، الوزير ناصر ياسين، أنه لم يتم حتى الآن إحصاء دقيق لأعداد النازحين، مشيرًا إلى أن اللجنة قررت فتح 90 مدرسة رسمية لاستقبالهم. كما تم توزيع 10 آلاف فرشة وبطانية ووسادة على النازحين. وأوضح أن الأولوية كانت لتسجيل العائلات وتأمين أماكن إقامتها، حيث استقبلت مدارس صيدا وبيروت العدد الأكبر، ومن المتوقع أن تصل قدرتها الاستيعابية إلى ما بين 300 و400 نازح لكل مدرسة مع ساعات الصباح.
 
وفي تعليق على التطورات، قال جوزيب بوريل إن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يكاد يكون حربًا شاملة. وأضاف: "إن لم يكن هذا الموقف حربًا، فلا أعلم ماذا يمكن أن نطلق عليه"، مشيرًا إلى أن هذا النزاع قد يغرق المنطقة في حرب كارثية.
 
وفي السياق نفسه، أشار مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تعارض غزوًا بريًا إسرائيليًا للبنان، موضحًا أن واشنطن تعمل على تجنب تصعيد أكبر وتسعى لإيجاد "مخرج" للأزمة. كما أكد أن الولايات المتحدة تختلف مع الاستراتيجية الإسرائيلية في هذا التصعيد.
 
فيما يتعلق بردود الفعل الدولية، أدانت الدول العربية والمجتمع الدولي الغارات الإسرائيلية على لبنان، محذرين من التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد. كانت مصر من أوائل الدول التي استنكرت العمليات العسكرية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال. كما دعت المملكة العربية السعودية إلى ضرورة وقف التصعيد ومتابعة الأوضاع بقلق، محذرة من تأثيراته السلبية على استقرار المنطقة.
 
من جانبه، جدّد وزير الخارجية البريطاني دعوته لوقف إطلاق النار الفوري بين الأطراف. كما دعت فرنسا، عبر وزير خارجيتها، إلى إنهاء الضربات المتبادلة على جانبي الخط الأزرق فورًا، محذرة من المخاطر الناجمة عن التصعيد.
 
في الوقت ذاته، أعلنت الصين عن دعمها القوي للبنان في مواجهة الهجمات الإسرائيلية، حيث أبدى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، تضامن بلاده مع لبنان في حماية أمنه وسيادته خلال محادثته مع نظيره اللبناني، عبد الله بوحبيب.
 
 
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق