تمكين المرأة والشباب.. فرص عمل ودعم المشروعات الصغيرة بمبادرة حياة كريمة
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024 11:33 ص
مباردة حياة كريمة التي اطلقتها الحكومة المصرية لم تكن مبادرة تنموية فقط، بل كانت بداية جديدة لحياة ملايين الشباب في الريف المصري، هذه المبادرة التي تعتبر من أكبر المشاريع القومية في تاريخ مصر الحديث، نجحت في تغيير واقع المناطق الريفية بشكل جذري، وخاصة في مجال توفير فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية.
فتح أبواب العمل أمام الشباب
واجهت المبادرة أكبر التحديات التي كان يقابلها الشباب في الريف هو قلة الفرص المتاحة لهم للعمل وتحقيق دخل ثابت، وكانوا يلجأون إلى الهجرة الداخلية لمحافظات القاهرة الكبرى بحثًا عن فرص عمل لهم، حتى جاءت مبادرة "حياة كريمة" التي غيرت هذا الواقع فقد وفرت المبادرة آلاف فرص العمل للشباب من خلال المشروعات الكبرى التي نفذتها في القرى والنجوع.
سواء كانت مشروعات البنية التحتية مثل إنشاء الطرق والكباري، أو مشروعات تطوير الخدمات العامة مثل المدارس والمستشفيات، هذه الفرص لم تقتصر على الوظائف التقليدية فقط، بل شملت أيضًا دعم الشباب في إطلاق مشروعاتهم الخاصة، سواء كانت زراعية أو صناعية أو خدمية.
تفاصيل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في حياة كريمة؟
قدمت حياة كريمة دعمًا كبيرًا للشباب الذين يرغبون في بدء مشروعاتهم الخاصة إدراكًا منها لأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتم توفير قروض ميسرة، وبرامج تدريبية متخصصة في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى تقديم المشورة والدعم الفني، هذا الدعم ساعد العديد من الشباب في تحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة تساهم في توفير فرص العمل لهم ولغيرهم.
التمكين الاقتصادي والاجتماعي
لم تقتصر مبادرة حياة كريمة فقط بتوفير فرص العمل، بل عملت أيضًا على تمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، حيث تم تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لرفع كفاءة الشباب وتعزيز مهاراتهم، مما زاد من قدرتهم على المنافسة في سوق العمل، كما شجعت المبادرة الشباب على المشاركة في الحياة العامة والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم المحلية.
توفير فرص عمل للشباب
- توفير بنية تحتية مناسبة: تساهم مبادرة "حياة كريمة" في تطوير البنية التحتية في القرى، بما في ذلك الطرق والمرافق العامة، مما يخلق فرص عمل مباشرة في أعمال البناء والصيانة.
- دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: تعمل المبادرة على دعم إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات، مثل الزراعة والصناعة والتجارة، مما يوفر فرص عمل للشباب ويساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.
- تدريب وتأهيل الشباب: تقدم المبادرة برامج تدريبية وتأهيلية للشباب في مختلف المجالات المطلوبة في سوق العمل، مما يزيد من فرص حصولهم على وظائف مناسبة.
- توفير قروض ميسرة: تقدم المبادرة قروضاً ميسرة للشباب لتمكينهم من بدء مشاريعهم الخاصة، مما يساهم في خلق فرص عمل جديدة.
- تطوير القطاع الزراعي: تساهم المبادرة في تطوير القطاع الزراعي وتحديث الأساليب الزراعية، مما يخلق فرص عمل جديدة في المجال الزراعي.
- تطوير قطاع السياحة: تعمل المبادرة على تطوير قطاع السياحة في القرى، مما يخلق فرص عمل في مجال الضيافة والسياحة.
الآثار الإيجابية لمبادرة حياة كريمة على الشباب
تساهم مبادرة حياة كريمة في خفض معدلات البطالة بين الشباب، خاصة في المناطق الريفية، كما تساعد المبادرة الشباب على تحقيق الاستقلال المالي وتحسين مستوى معيشتهم، كما تعمل على زيادة الإنتاجية ورفع مستوى الدخل القومي، وتساهم مبادرة حياة كريمة أيضا في تحقيق التنمية المستدامة في القرى، من خلال خلق فرص عمل مستدامة.
وفي عام 2020، تم إعلان مؤسسة "حياة كريمة" مؤسسة أهلية غير هادفة للربح وهي المنوط بها تنفيذ أهداف المبادرة، وبالفعل تم التعاون بين ثلاث وزارات رئيسية هي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والتخطيط، فضلًا عن مشاركة حوالي 16 مؤسسة مجتمع مدني، وتم تنفيذ عدد من المبادرات لخدمة عدد من القرى والمراكز التي بلغ نسبة الفقر بها أكثر من 70%، فتم تقديم الدعم المادي للفئات الأكثر احتياجًا.