حوار الأديان.. سبل مواجهة الإلحاد من خلال التواصل وأسبابه

الإثنين، 23 سبتمبر 2024 02:17 م
حوار الأديان.. سبل مواجهة الإلحاد من خلال التواصل وأسبابه
أمل عبد المنعم

حذر دكتور إبرهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم من خطورة الإلحاد على الفرد والمجتمع، من حيث فقدان القيم الأخلاقية، وانهيار الروابط الاجتماعية، وانتشار الجريمة، موضحاً أن للأسرة والمجتمع دور ذو أهمية في تربية الأجيال على القيم الدينية والأخلاقية، وحماية الشباب من الأفكار المنحرفة.

أهم الأسباب التى تؤدى إلى الإلحاد:

أعدت إدارة الأبحاث والدراسات الإفتائية التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ضمن المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية والذى حمل عنوان " الإلحاد و الإفتاء" حيث تم رصد الأسباب التى تؤدي إلى الإلحاد وكذلك قدمت الدراسة روشتة لكل المفتيين الذين يتصدون للملحدين وكيفية التعامل معهم.

- انبهار بعض الناس بالثورة العلمية والتكنولوجية جعلهم يظنون أن المادة هى كل شيء، وأنها هى التى خلقت الأشياء من قبل.

- انتشار تلاقح الأفكار والرؤى ووجهات النظر عبر وسائل التواصل الاجتماعى والفضائيات والإنترنت، فقد تأثر بها البعض بحيث أصبح العالم قرية صغيرة.

- الاستسلام لوساوس الشيطان، فقد تعهد الشيطان بغواية البشرية.

- الظهور السيئ والمشين لبعض جماعات داعش والإخوان مما شوهت صورة الإسلام وخوَّفت منه.

- محاولة ضعيفى الإيمان للتفلت من ضوابط الأخلاق والالتزام الدينى مما جعلهم يختارون الإلحاد ليريحوا ضمائرهم.

- الإعجاب بالعقل واعتقاده أنه قادر على خدمة الإنسان بعيدًا عن الشرائع الربانية.

- مرور بعض الناس بمشاكل نفسية وشعوره بالظلم أو بترك الله له يحفزه ويدفعه للكفر بالله وإنكار وجوده.

- التأمل فى الكوارث والمصائب مما يجعله يعتقد بعدم وجود رب للكون.

- اختلافات الأديان واغتراره بكثره أعداد الملحدين يدفعه للكفر بالله.

وحدة بيان بالأزهر لمواجهة الفكر الإلحادي

وتم استحداث وحدة "بيان" وتتبع قسم الفكر والأديان، وقد تم إنشاؤها بعد ورود أسئلة متعددة من الشباب عن وجود الله تعالى وعن الإيمان، وعن الخير والشر، وشكوى من أولياء الأمور بتغير سلوك الأبناء وتبني أفكار غريبة تخالف تعاليم الإسلام وتتعارض مع القيم المجتمعية، وكذلك الإعراض عن أداء الصلاة، وبالتحاور مع الحالات سواء هاتفيًا أو استدعاء الحالات للمركز لمناقشتهم وإقناعهم بتعاليم الإسلام الصحيحة.

وكذلك إزالة اللبس الذى كان سببه جماعات متشددة تبدع وتتهم الغير بالضلال، أو بسبب مشاكل اجتماعية أو عاطفية أو مادية أو الانغماس في القراءة، حتى إنه لا يستطيع السيطرة على فكره فينحرف به، إضافة إلى ما يتم بثه عبر صفحات التواصل، ينجرف نحوه الشباب دون وعي بصيرة، ومن خلال التواصل مع الأزهر العالمي يتم مناقشة من لديه شبهات وإزالة الشكوك والأوهام والمغالطات التى أدت إلى هذا التغير في التفكير أو السلوك، فيخرج المستفتى بالجواب الشافى والاقتناع التام، ولم يتوقف الأمر عند المسلمين بل هناك أسئلة ترد من غير المسلمين حول مسائل فى المواريث يرغبون تقسيم التركة على نظام الشريعة الإسلامية.

مدير مركز الأزهر للفتوى: المشاكل الأسرية والنفسية سبب فى الإلحاد

على الجانب الأخر، أكد الدكتور أسامة هاشم الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن أبرز الأسباب الملاحظة على مجموع الذين أتو إلى المركز للمناقشات الفكرية والتى أثرت في تشكيل أفكارهم نذكر منها المشاكل النفسية، المشاكل الأسرية، التهرب من الالتزامات الدينية، العجز عن الحصول على الحق والشعور بالظلم، قلة الوعي والثقافة وضعف الحوار.

و لفت الانتباه وإحداث بلبلة، التقليد الأعمى، التفكير فيما لا يمكن إدراك حقيقته، الإلحاد مقابل منافع شخصية، ضعف الوازع الدينى، التمرد على قيم المجتمع، المقروآت والمسموعات التى نصبت من نفسها عدوًا للدين وحملت على عاتقها بث الفكر المتطرف والمغالطة فى المفاهيم الثابتة ووسائل التواصل الاجتماعى والمواقع المتخصصة فى إثارة الشبهات وبلبلة أفكار المجتمع.

وإخفاق القدوة الدينية فى بعض المواقف على خلاف ما كان يتوقعه الأتباع، الجماعات والفرق المتطرفة المختلفة التى ظهرت على الساحة متبنية لأفكار العنف والإرهاب والتخريب، أدى ذلك إلى النفور من الدين واتهامه بالبطلان، دعاة الإلحاد ومروجى الشبهات.

ويمكن التواصل مع الوحدة عن طريق هاتف "مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية" ( 19906) بسعر المكالمة العادية - ويستقبل الاتصال أعضاء وحدة الفكر والأديان، المعنيون بالإجابة على التساؤلات الفكرية والعقدية، وتتم الإجابة على الأسئلة عبر الهاتف ومن ثم تسجيلها فى أرشيف الفتاوى الهاتفية للمركز.

وإذا استدعى الأمر حضور صاحب السؤال بنفسه إلى المركز لإجراء حوار مع أعضاء وحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني، يتم التنسيق مع المتصل وتحديد موعد مناسب للمقابلة، وكذلك يمكن التنسيق لتحديد موعد للمقابلة من خلال التواصل عبر منصات "مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية" على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق