سرطان ينتشر في جسد الأمة.. هل تفيد دعوة الأزهر جميع المؤسسات الإفتائية بالعالم للتصدي لظاهرة الإلحاد؟

الأحد، 22 سبتمبر 2024 10:23 ص
سرطان ينتشر في جسد الأمة.. هل تفيد دعوة الأزهر جميع المؤسسات الإفتائية بالعالم للتصدي لظاهرة الإلحاد؟
صورة ارشيفية

يواجه الازهر بكل حزم دعوات الفتنة ومواجهة الإلحاد ويقدم فتاوي يوميا ويواجه الافكار المتطرفة التى تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وقدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مجموعة من المخرجات والتوصيات حول دور الفتوى في مواجهة الإلحاد، حيث جاءت على النحو التالي:
 
1-  ندعو جميعَ المؤسَّساتِ الإفتائيَّةِ في العالم إلى ضرورة التكاتُفِ والتعاونِ للتصدِّي لظاهرة الإلحادِ وشبهاتِه العقديَّةِ والفقهيَّةِ، ويتجسَّد هذا التعاونُ -من وجهة نظرنا- بتشكيلِ هيئةٍ عالميَّةٍ، من المتخصِّصين والدارسين في العلوم الدينيَّة والطبيعيَّة؛ على أن تكونَ لها منصاتٌ إلكترونيَّةٌ بجميع اللغات؛ حتى يُفيدَ منها الباحثون في الشرق والغرب.
 
2-  ضرورةُ التزامِ المُفتين في المؤسَّساتِ الإفتائيَّةِ بمعاييرِ الفتوى الصحيحة، وعدمِ الجنوح للفتاوى الشاذَّة والأقوالِ الغريبة، وأهميَّةُ دراسة كلِّ حالةٍ إلحاديَّةٍ على حدةٍ، وعدم الاغترار بوجود بعضِ العواملِ المشتركةِ بين المُلحدين أو المتشكِّكين؛ حيث إنَّ الإخلالَ بهذه الضوابط يُساعد في تفشِّي ظاهرةِ الإلحادِ وتناميها بشكلٍ يصعبُ علينا مواجهتُه أو الحدُّ منه.
 
3-  نوصي وسائلَ الإعلامِ المتعدِّدةَ بضرورةِ التحلِّي برُوح التعاونِ البنَّاءِ والمشاركة الفعَّالة مع المؤسَّسات الدينيَّة والإفتائيَّة في كلِّ ما تَعْرضُه من قضايا وأفكارٍ خاصَّةٍ بالإلحاد وشبهاته؛ لأنَّنا ندركُ تأثيرَ هذه الوسائل في الواقع، ولأنَّ هذا التعاون سيُسهم في مواجهةِ خطر الإلحادِ والحدِّ من تداعياته على الأسرة والمجتمع.
 
4-  ضرورةُ اعتمادِ المؤسَّساتِ الإفتائيَّةِ على شباب المُفتين المدرَّبين على فهم ظاهرة الإلحادِ ومهارات التعاملِ مع الشباب، الذين يُشكِّلُونَ أكثرَ طوائفِ المجتمع عُرضةً للإلحاد؛ وذلك لتقارُبِ أعمارهم، ولكونهم أقدرَ على تقديم المساعدة لهم دونَ إشعارهم بالسُّلطويَّةِ أو الفوقيَّة.
 
5-  نوصي بضرورة تفعيل دورِ الأُسرةِ في احتواء الأبناءِ الذين قد تظهر عليهم بعضُ علامات التشكُّك في فهم الأحكام الشرعيَّة وتكييفِها، بإتاحة الفرصةِ لهم للمناقشةِ والحوارِ الجادِّ مع المتخصِّصين والدارسين، للحدِّ من استقطاب الملاحدة لهم بأيِّ طريقةٍ كانت.
 
6-  ضرورةُ تفعيلِ دورِ الجامعاتِ ومؤسَّساتِ البحث العلميِّ نحو إجراءِ الدراساتِ العلميَّةِ المتخصِّصةِ التي تُناقش دوافعَ الإلحاد ومفاهيمَه وظروفَه في صورته الفرديَّةِ والجماعيَّةِ، وعقدِ اللقاءات الحواريَّةِ المفتوحةِ مع الشباب بالتعاون مع المؤسَّساتِ الإفتائيَّة والمتخصِّصين في العلومِ الإنسانيَّةِ والطبيعيَّةِ؛ بُغيَةَ تفنيدِ شبهاتِ الإلحاد.
 
7-  ندعو إلى سُرعةِ عقد مؤتمرٍ عالميٍّ تُشارِكُ فيه جميعُ المؤسَّساتِ الإفتائيَّةِ في العالم؛ لوضع استراتيجيَّةٍ دقيقةٍ لتفيعل دور الفتوى في مواجهة الإلحادِ والفكر اللاديني، على أن يكون هذا المؤتمرُ صورةً من صور التعاونِ والتكاتُفِ بين هذه المؤسَّساتِ في مواجهة ظاهرةِ الإلحاد.
 
هذا ومن المقرر أن يستمر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في عقد ملتقياته الفقهية بصفة دورية لمواكبة المستجدات المعاصرة، وبحث الحلول العملية والفتوى الشرعية المناسبة لها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق