أستاذ علم نفسم لـ"صوت الأمة": المهمشين هم الأخطر في التأثر بـ "الإلحاد" ويتأثرون بمواقع التواصل الاجتماعي.. ويوضح: معظمهم مضطربين نفسيا ولديهم ضلالات دينية
السبت، 21 سبتمبر 2024 06:35 م
قال الدكتور أحمد عياد، رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة طنطا، إن "الإلحاد" ينقسم إلى نوعين، الأول يكون صاحب فكر أو علم، بمعنى أن يكون على درجات عالية من الثقافة، والثانية على عكس الأولى تماما، بل أنهم ليس لديهم أي فكر ومهمشين ويكادوا تقريبا أن يكونوا غير متعلمين.
وأوضح عياد، في تصريخ خاص لـ "صوت الأمة"، أن النوع الثاني هو الأخطر في التأثر بالفكر الإلحادي، وقابليتهم للاستهواء أو الإيحاء شديدة جدا، بمعنى أنه يمكن لأي شخص التأثير فيهم بسهولة شديدة، لأنهم ليس لديهم القدرة على النقد أو البحث خلف أي معلومة تقال أوتقدم لهم، وبالتالي البعض منهم عندما يجد معلومات تقال أو تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن الواقع "المادي" الذي نعيشه، ومنها على سبيل المثال: "هو ربنا فين؟.. هو حد قال إن في جنة أو نار؟.. هو مين دخل الجنة ورجع قال أنا دخات الجنة؟.. هو فين ربنا؟.. هو ربنا شكله أيه؟.. طيف ربنا قاعد فين؟.
وتابع: ربنا سبحانه وتعالى أمرنا بالتدبر والتعقل والتفكير، لذا عندما يبدأ مروج الإلحاد في محاصرة الهدف، وربطه بالواقع المدى في الكون، لا يجد أن كل هذا حقيقي، فيبدأ يقول "مفيش ربنا"، ويترتب على ذلك يعبر إلى طريق الإلحاد.
وأوضح الدكتور أحمد عياد، أنه كلما زادت الضغوط والمعلومات المشوشة والمنقوصة، كانت القابلية للتصديق عالية جدا، وبالتالي فإن معظمهم إن لم يكن جميعهم سلكوا طريق الإلحاد مضطربين نفسيا، والبعض منهم يضطرب عقليا، وأول اضطراب يصيبهم هو "الفصام"، ومن أعراضه "الضلالات الدينية"، فتجده مثلا يقول "أنا ربنا.. أنا المهدي المنتظر.. أنا نبي.. أنا رسول.. إلخ"، فيبدأ للأسف الشديد سقوط النظام الدينى لديه.
وأكد أن المهمشين للأسف هم فريسة سهلة لأي مروج للإلحاد، لأنهم ليس لديهم إيمان، فهناك فرق بين أن تكون مسلم أو مسيحي بالفطرة، وأن تكون مؤمن بعقيدتك، فقد لا يكون الشخص يصلي أو يصوم ولا معتاد الذهاب إلى المسجد أو الكنيسة، ولا يعرف عن دينه شئ، لذا يكون غير مؤمن، مما يسهل عملية إقناعة بأي أفكار مشوشة، لأن قدرة هذا الشخص على التخيل والتدبر والاستبصار تكاد تكون معدومة تماما، والشئ الوحيد الذي يقبله أنه طالما لم يرى الله، فإن الله غير موجود، ولا وجود للدين ولا الجنة ولا النار ولا الثواب ولا القيم.
وأوضح الدكتور أحمد عياد، أنه تم بالفعل التعامل مع عدد من الاشخاص اللذين وقعوا فريسة للإلحاد، من خلال تعريضهم لبعض البرامج النفسية، عبر إعادة صياغة "مخططاتهم المعرفية"، ونزرع بداخلهم ونعلمهم معارف حقيقية وواقعية.