129 مليون دولار تمويلا إضافيا للاستثمار و3 جامعات أمريكية جديدة.. أبرز نتائج الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي

السبت، 21 سبتمبر 2024 02:15 م
129 مليون دولار تمويلا إضافيا للاستثمار و3 جامعات أمريكية جديدة.. أبرز نتائج الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي
الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي

«بلينكن»: واشنطن تعى جيدا المخاطر التى تشعر بها مصر بسبب التواترت الإقليمية.. وفقدانها 5 مليارات دولار من العائدات الضائعة
 
أطلقت القاهرة وواشنطن، الأربعاء الماضى، جلسة الحوار الاستراتيجى بين البلدين، برئاسة الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ونظيره الأمريكى أنتونى بلينكن، بحضور وزيرى التعليم العالى والبحث العلمى والسياحة والآثار، وعدد من المسؤولين بالوزارات المختلفة.
 
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لوزير الخارجية الأمريكى، أهمية الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية فى حماية مصالح الدولتين وتعزيز الأمن الإقليمى، وتناول الرئيس السيسى مع الوزير الأمريكى، جهود تطوير العلاقات الثنائية، حيث تم تأكيد الحرص المتبادل على استئناف الحوار الاستراتيجى، والترحيب بانعقاده على النحو الذى يحقق المصالح المشتركة للدولتين.
 
من جهته، شدد «عبدالعاطى» على العلاقات القوية مع الولايات المتحدة وهى علاقات «استراتيجية» تحرص عليها مصر، ولا بد من العمل على تعزيز التعاون فى كل المجالات، مؤكدا أن الولايات المتحدة قوة عظمى ومصر قوة إقليمية، لافتا إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية يحتل أهمية كبرى لكلا البلدين، ونوه إلى أن المباحثات تشمل مختلف أوجه العلاقات بين البلدين فى الدفاع والتعليم والسياحة والتكنولوجيا، وقال إن العلاقات بين البلدين «تاريخية»، ولا بد من البناء عليها لتعزيز التعاون، مشيرا إلى أن البلدين لديهما مسؤولية فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى منطقتنا المضطربة.
 
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إن الولايات المتحدة تدعم جهود مصر فى إصلاح اقتصادها لكى يصبح أكثر تنافسية وديناميكية، معلنا عن تمويل أمريكى إضافى يقدر بـ129 مليون دولار للاستثمار فى مئات المنح التعليمية العليا، وتشجيع ريادة الأعمال، وتحسين الصحة فى المناطق الريفية، مؤكدا أن العلاقات مع مصر مهمة بالنسبة للولايات المتحدة أكثر من أى وقت مضى، ويمكن تحقيق الكثير سويا، كما لا تزال شريكة لا يمكن الاستغناء عنها، مشيرا إلى أهمية المباحثات التى أجراها فى مصر وفى إطار الحوار الاستراتيجى المشترك، لافتا إلى أن الحوار الاستراتيجى يؤكد التزام مصر والولايات المتحدة بالاستمرار فى تعزيز العلاقات بطريقة تركز على خدمة شعبى البلدين.
 
وأضاف بلينكن: «معا نحقق التقدم الاقتصادى ونوسع الفرص الاقتصادية للمصريين والأمريكيين، ونساعد النساء ليصبحن من رائدات الأعمال، كما سنعمل على توسيع الاستثمار الخارجى المباشر ليتعدى الألف شركة أمريكية موجودة فى مصر»، موضحا أنه فى واشنطن فى وقت سابق من هذا الشهر، تمت استضافة اللجنة الاقتصادية الأمريكية المصرية المشتركة من أجل تنمية التعاون الاقتصادى، فضلا عن تشجيع مشاركة القطاع الخاص أيضا، وخلال الشهر المقبل سيستضيف الممثل التجارى الأمريكى جولة من المحادثات للتعرف على خطوات إضافية لتعزيز العلاقات التجارية لمساعدة مصر على اجتذاب المزيد من التجارة والاستثمار.
 
وقال بلينكن: «بناء على دور مصر القيادى فى مؤتمر المناخ واستضافتها لمؤتمر cop27، سنعمل على الاستمرار فى تسريع عجلة التحول إلى الطاقة النظيفة، وسننظر فى مشاريع الهيدروجين وتوليد الطاقة الشمسية، وهناك قدرات هائلة لاستخدام التقنية المتجددة»، مبينا أنه ناقش مع الرئيس السيسى التهديد الوجودى لمصر وموضوع المياه، وكذا الاستثمار فى التعليم، لأنه من الأشياء المهمة التى يتم القيام بها من أجل مستقبل الشعب فى كلا البلدين والروابط بينهما، وشدد على أن هذه الاستثمارات ضرورية من أجل إطلاق قدرات مصر، كما أن لجنة التعليم ستقوم بتأسيس كثير من المدارس لتعليم العلوم والتكنولوجيا بما يغطى كل الجامعات حتى يتمكن الشباب من الإعداد للمستقبل، كما نوه إلى أن هناك ممثلا عن ثلاث جامعات أمريكية قام، الأربعاء الماضى، بفتح حرم جامعى لهم فى مصر، ما يعطى الطلاب المصريين الفرصة للحصول على تعليم أمريكى ببلدهم مصر.
 
وشدد وزير الخارجية الأمريكى، على أن بلاده تعمل على تعزيز جهود مصر فى الحفاظ على تراثها وآثارها، بما فى ذلك إدراج معبد «أبيدوس» على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمى، معربا عن ترحيب بلاده بالخطوات المصرية فى مجال حقوق الإنسان وإطلاق سراح السجناء، وتعزيز إجراءات إصلاحات مراحل ما قبل المحاكمة، وحل القضايا التى تنطوى على حظر السفر، كما أكد تشجيع بلاده للخطوات الإضافية التى ستقوم بها مصر فى مجال الإصلاحات، بما فى ذلك الاستمرار فى العفو عن السجناء، مشيرا إلى اهتمام الحزبين «الجمهورى والديمقراطى» فى الكونجرس الأمريكى باستمرار مصر فى تحقيق هذه المجالات وتعزيز الشراكة بين البلدين.
 
وأوضح بلينكن، أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز التعاون الأمنى طويل الأمد بين مصر والولايات المتحدة، منوها إلى أن مصر دائما ما تقدم مساهمات فى مجال حفظ السلام فى الكونغو الديمقراطية أو السودان، وغيرهما من المناطق، كما لا تزال شريكة لا يمكن الاستغناء عنها فى السعى للوصول إلى هدنة فى غزة تعيد الرهائن، وتخفف من معاناة السكان فى غزة وتؤسس لسلام طويل الأمد، معربا عن شكره للرئيس السيسى ووزير الخارجية على التزام مصر بهذه الأمور، لافتا إلى أنه تم بحث أهمية الوصول لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والتأكيد على الاستمرار بالسعى لتحقيقه مع النظراء، مشددا على أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لمعالجة الأزمة الإنسانية فى غزة وتخفيف المخاطر على الاستقرار الإقليمى.
 
وأشار بلينكن، إلى أن الولايات المتحدة تعى جيدا المخاطر التى تشعر بها مصر جراء التواترت الإقليمية، والتى من بينها استمرار الحوثيين بدعم من إيران فى مهاجمة التجارة العالمية فى البحر الأحمر، وهو ما كلف مصر نحو خمسة مليارات دولار من العائدات الضائعة، وقال: لعبت مصر دورا حيويا فى الصراع فى السودان، وهو أسوأ أزمة إنسانية فى العالم، وبالعمل مع شركائنا فى السعودية والإمارات وسويسرا والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة حققنا كثيرا من التقدم خلال الشهر الماضى، وتم فتح معابر تسمح بعبور المساعدات الإنسانية، لكن هذا التقدم مهدد الآن بسبب حملة جديدة من قوات الدعم السريع فى الفاشر تسببت فى مقتل ونزوح الآلاف من الأشخاص.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق