التصعيد المستمر في غزة.. حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية تكشف أبعاد الأزمة الإنسانية

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024 02:17 م
التصعيد المستمر في غزة.. حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية تكشف أبعاد الأزمة الإنسانية
أحمد سامي

في ظل النزاع المستمر والحصار المشدد، شهدت الأوضاع الإنسانية في غزة تدهورًا حادًا، وفقًا لمنظمات الأمم المتحدة، طالت أوامر الإخلاء الجماعي نحو 85% من سكان قطاع غزة، هذه الأوامر تأتي في وقت تعاني فيه غزة بالفعل من أوضاع إنسانية متردية، دون توفير أماكن آمنة للنازحين، ويعيش العديد من المدنيين في ظروف صعبة، حيث يضطرون للانتقال بشكل مستمر بحثًا عن مأوى، مما يزيد من معاناتهم ويجعل حياتهم أكثر هشاشة.
 
نقص الوقود وتأثيره على إمدادات الغذاء
أدى نقص الوقود إلى توقف خمسة من أصل ستة مخابز في غزة، مما تسبب في أزمة غذائية حادة. برنامج الأغذية العالمي أفاد بأن أربعة من هذه المخابز استأنفت عملها بطاقة مخفضة بعد تخصيص الوقود الاحتياطي من مستودعات الشمال، مع ذلك، تظل إمدادات الوقود الحالية كافية ليومين فقط بهذه القدرة المحدودة، حذر البرنامج من أن المخابز المتبقية قد تضطر إلى الإغلاق إذا لم يتم السماح بدخول الوقود إلى الشمال، مما سيزيد من تفاقم أزمة الغذاء.
 
صعوبات الوصول إلى المساعدات
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بعدم القدرة على الوصول إلى شمال غزة لمدة 28 يومًا بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة. قوافل المساعدات تواجه إطلاق النار وظروف تهدد الحياة، مما يتسبب في تأخيرها أو إيقافها لساعات. هذه القيود تؤثر بشكل كبير على القدرة على تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين.
 
دعوات لوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية
في ظل هذه الظروف الصعبة، جددت سيخريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، تأكيدها على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، كما أكدت أمام مجلس الأمن على أهمية ضمان الوصول الإنساني دون عوائق وحماية المدنيين والبنية التحتية.
وأشارت إلى أن غياب حل سياسي مستدام سيؤدي إلى استمرار دورة المعاناة، حيث تبقى الجهود المبذولة لتوفير الإغاثة الإنسانية غير كافية لمعالجة حجم الأزمة.
 
الوضع الإنساني في غزة يتسم بالمأساوية، حيث خلف الصراع أضرارًا جسيمة. تم تسجيل مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني وإصابة 93 ألفًا بجراح، بينما يعاني أكثر من 22 ألف شخص من إصابات غيرت حياتهم. الإصابات الخطيرة التي تتطلب بتر الأطراف تتراوح بين 13 و17 ألف حالة، مما يعكس مدى فداحة المأساة. بالإضافة إلى ذلك، فإن انهيار الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم أثر بشكل كبير على الحياة اليومية، حيث خرج 625 ألف طفل من المدرسة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق