تفجير أجهزة "بيجر" في لبنان.. عدوان إسرائيلي جديد وخرق للسيادة الوطنية
الأربعاء، 18 سبتمبر 2024 10:54 صأحمد سامي
تصاعدت التوترات في لبنان مؤخرًا بعد تفجير أجهزة "بيجر" على الحدود الجنوبية، وهو ما اعتبرته الحكومة اللبنانية والمراقبون خرقًا خطيرًا للسيادة اللبنانية وعدوانًا إسرائيليًا جديدًا، تعكس هذه الحادثة تصعيدًا في الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية، ما يثير تساؤلات حول دوافع إسرائيل وتداعيات ذلك على الساحة السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
أجهزة "بيجر".. ما هي وكيف تم استخدامها؟
أجهزة "بيجر" هي أجهزة مراقبة وتجسس، تستخدمها إسرائيل لمتابعة التحركات على الحدود اللبنانية، وتحديدًا لمراقبة نشاطات حزب الله والمجموعات المسلحة الأخرى. يتم وضع هذه الأجهزة على الأراضي اللبنانية بطريقة سرية، وتفجيرها يتم عن بُعد، مما يشكل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية.
خرق السيادة اللبنانية.. كيف ترد بيروت؟
تعتبر الحكومة اللبنانية تفجير هذه الأجهزة خرقًا واضحًا للسيادة، حيث يمثل وضع الأجهزة بحد ذاته عدوانًا على الأراضي اللبنانية، بعد هذا الحادث، قدمت الحكومة اللبنانية شكوى رسمية للأمم المتحدة، مطالبة بإدانة هذه الأعمال العدوانية ومحاسبة إسرائيل على انتهاك الحدود الدولية المعترف بها.
وفي تصريحات لعدد من المسؤولين اللبنانيين، أكدوا أن هذه الاعتداءات لا يجب أن تمر دون رد مناسب، سواء عبر السبل الدبلوماسية أو من خلال تعزيز القدرات الدفاعية على الحدود الجنوبية.
تداعيات على الساحة السياسية والأمنية
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للبنان، الذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية عميقة، ويعزز هذا الاعتداء المخاوف من اندلاع نزاع عسكري جديد بين حزب الله وإسرائيل. كما يُتوقع أن يؤدي إلى زيادة الضغوط على الحكومة اللبنانية لتحديد استراتيجيات جديدة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.
دور الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل
تلعب قوات "اليونيفيل" دورًا مهمًا في مراقبة الوضع على الحدود الجنوبية للبنان، ورغم وجود هذه القوات، تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية والاستخباراتية داخل الأراضي اللبنانية، يُثير ذلك تساؤلات حول فاعلية دور الأمم المتحدة في فرض احترام القرارات الدولية المتعلقة بوقف التصعيد.
حادثة تفجير أجهزة "بيجر" تُعد حلقة جديدة في سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، وعلى الرغم من الجهود اللبنانية لوقف هذه الانتهاكات عبر القنوات الدبلوماسية، إلا أن الموقف يتطلب تصعيدًا دبلوماسيًا أقوى، إلى جانب تعزيز القدرات العسكرية على الحدود.