اتفاقيات جديدة واستثمارات سعودية.. دعم متبادل بين مصر والسعودية لتحقيق التنمية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 03:48 م
اتفاقيات جديدة واستثمارات سعودية.. دعم متبادل بين مصر والسعودية لتحقيق التنمية
هانم التمساح

تطورت العلاقات الاقتصادية بين  مصر والمملكة العربية السعودية، في الآونة الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، من خلال إبرام عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، وكان لمجلس الأعمال السعودي - المصري دور فعال في تعميق هذا التعاون من خلال سلسلة اجتماعات ولقاءات بين القاهرة والرياض، والعمل الجاد لتذليل العقبات وتعزيز النشاط الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتسعى البلدين لأبرام اتفاقية جديدة في اطار تعزيز العلاقات والشراكات الاقتصادية .
 
وتعتزم حكومتا مصر والسعودية توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار قريباً، في وقت بلغ فيه حجم التبادل التجاري 124 مليار ريال (33 مليار دولار) خلال عامي 2022 – 2023  ، وهو ماتفسره الأهمية التي أضفتها السعودية على اللقاء  الذي جمع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له مع القطاع الخاص السعودي بالرياض ، والذي كشف فيه وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، قرب توقيع الاتفاقية بين البلدين .
ويمثل القطاع الخاص السعودي  أكبر المستثمرين في مصر، حسب إحصاءات الحكومة المصرية ، كما  أن المستثمرين المصريين في المملكة يمثلون جزءاً كبيراً من الاستثمار الأجنبي المباشر 
 
وتستهدف زيارة الدكتور مدبولي التي بدأها الأحد  بحث ملفات التعاون المشترك،  مؤكدا خلال لقائه بمسؤلين سعوديين ، أن الحكومة المصرية تستهدف خلال المرحلة المقبلة جذب مزيد من الاستثمارات السعودية الجديدة، لا سيما في ظل ما تقدمه من حوافز غير مسبوقة مثل  الرخصة الذهبية .
 
بدوره شدّد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية  المصرى ، المهندس حسن الخطيب، على الرغبة الحقيقية في إنجاز الاتفاقية بين البلدين، التي تعدّ صفحة جديدة في العلاقات المصرية - السعودية، لافتاً إلى الرغبة في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين الجانبين ،مبينا  سعي  مصر لوضع سياسة استثمارية واضحة تضع تنافسية الاستثمار المصري في قلب الاستراتيجية، وأن يكون اقتصاداً تنافسياً عالمياً يعمل على شراكات عالمية، مؤكداً أنه سيكون للمستثمرين الحاليين أكثر من 50 في المائة من الاستثمارات الجديدة بمصر .
 
وعلى الجانب الآخر يرى وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح  أن مصر تمثل أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر أكثر من 124 مليار ريال (33 مليار دولار) خلال عامي 2022 و2023، والسوق المصرية تعد وجهة جاذبة للمملكة وجميع القطاعات المتمثلة بالنشاط الاقتصادي؛ السياحة والنقل والبنية التحتية والتطوير العقاري والزراعة والطاقة وتقنية المعلومات وغيرها .
 
و شدد وزير الاستثمار السعودى على إيمان بلاده   بأن تعزيز التعاون مع مصر يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والمصري اللذين يعدان نواة الاقتصاد العربي، وسيسهم هذا التعاون والتكامل  في الاستفادة من المزايا التنافسية لكل منهما، وتعزيز النمو الاقتصادي بالمنطقة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية التي تتطلب استثمارات لمرونة سلاسل الإمداد العالمية، والحفاظ على البيئة، واقتصادات مقبلة مثل تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي وغيرهما .
 
وأفاد بأنه خلال عام 2024، نمت الرخص الاستثمارية المصرية بالمملكة بأكثر من 100 في المائة مقارنة بالعام السابق، في حين أنه لدى المستثمرين المصريين أكثر من 80 ألف وظيفة في الاقتصاد السعودي.
 
بدوره، أكد وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي، أنه سيتم قريباً توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، معرباً عن تقديره لمصر بجهودها الحثيثة لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية .
 
من  ناحيته أعرب رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية حسن الحويزي، عن امله في أن يسهم هذا اللقاء في دعم العلاقات الاقتصادية والشراكات الاستثمارية والتجارية في مجتمع الأعمال السعودي - المصري، لتحقيق الأهداف والطموحات بتطوير العلاقات في هذا الجانب.
 
وأوضح أن القطاع الخاص  وأصحاب الأعمال السعوديين  يتطلعا إلى التعرف على أهم مستجدات الفرص الاستثمارية بالاقتصاد المصري والاستراتيجيات والخطط المستقبلية والحوافز التي تمنحها الدولة للاستثمار الأجنبي، حتى يتمكن من التنسيق مع المصريين لوضع رؤية مستقبلية للشراكات الاستثمارية والتجارية الواعدة، بجانب منظومة الحوافز المقدمة للاستثمار الأجنبي في المملكة، فإن المستثمر المصري الذي يخطط للاستثمار في السوق السعودية سوف يحظى بدعم منظومات كبرى من المشروعات الاستراتيجية والمناطق الاقتصادية في البلدين.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق