هاريس تكثف حملتها في المناطق الريفية.. خطة استراتيجية لجذب الناخبين السود في سباق 2024

الإثنين، 16 سبتمبر 2024 01:04 م
هاريس تكثف حملتها في المناطق الريفية.. خطة استراتيجية لجذب الناخبين السود في سباق 2024
ريهام عاطف

أسابيع قليلة تفصلنا عن  موعد الانتخابات الأميركية، الذي  يتنافس فيها المرشحان الرئيسيان دونالد ترامب وكامالا هاريس، حيث يسعى الثنائي لاستقطاب الشباب الأقل من 30 عاماً الذين يشكّلون كتلة تصويتية كبيرة.
 
ومن جانبها تتبع كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية فى سباق الانتخابات الأمريكية 2024، خطة أستراتيجية مختلفة لجذب الناخبين السود بأعتبارهم كتله تصويتية لا يستهان بها وهو ما جعل حملتها الانتخابية تركز على المناطق الريفية، وتحدثت عن رؤيتها للعمل الجاد في المستقبل، وهي تبدأ بقدرتها على تقديم عرض سياسي فعال للناخبين السود في المناطق الريفية بالتحديد، وحشدهم للوصول إلى صناديق الاقتراع خاصة في الولايات المتأرجحة.
 
وكان تقرير لمجلة "بوليتكو" Politico  قد حذر من أن المرشحة الديمقراطية فى سباق الانتخابات الأمريكية 2024، نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، تواجه خطر عدم مشاركة الناخبين السود بالدرجة المطلوبة في الانتخابات الأميركية في نوفمبر.
 
ونقلت المجلة عن رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمي هاريسون قوله إنه لو استطاع الديمقراطيون الحصول على إقبال في المناطق الريفية بجورجيا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن، فسيكون لديهم جيوبا كبيرة من الناخبين السود والملونين، وهذا يكون السبب في وصول هاريس للبيت الأبيض.
 
download - 2024-09-16T124327.269
 
ونقلت المجلة عن رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمى هاريسون، قوله إنه لو استطاع الديمقراطيون الحصول على إقبال فى المناطق الريفية بجورجيا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن، فسيكون لديهم جيوبا كبيرة من الناخبين السود والملونيين، وهو ما يخفف الضغط عليهم فى المناطق الحضرية، ويسمح لهم بالتقدم ،ليكون السبب فى وصول هاريس للبيت الأبيض، وأن تصبح الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة.
 
وكانت هاريس والمرشح الديمقراطى لمنصب النائب تيم والز قد زارا العديد من مناطق الريف فى ولايات جورجيا وميتيشجان وبنسلفانيا خلال الأيام الماضية.
 
من جانبه، قال النائب ستيف هورسفورد، الديمقراطى عن ولاية نيفادا، إن زيادة نشاط حملة هاريس فى المناطق الريفية والأقل ميلا للديمقراطيين كان مقصودا  ومحل نقاش.
 
ورغم الجهود الحالية، فإن مندوبى هاريس وحلفاءها يؤكدون أنه لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به لتشجيع الناخبين على الإقبال.
وأوضحت بولتيكو أنه فى عام 2020، أيد حوالى 90% من الناخبين السود بايدن، لكن كان هذا تراجعا عن نسبة اقتربت من 95% فى الانتخابات التى سبقت هذا العام. وأشارت استطلاعات الرأى قبل أربع سنوات أن الناخبين السود الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عاما كانوا أكثر احتمالا لدعم ترامب بنسبة 19%، مرتين أكثر من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، أو ما بين 45 و 60 عاما، أو كبار السن فوق الـ 60.
 
وابتعد الرجال السود من الشباب بشكل خاص عن الحزب الديقراطى. ووفقا لاستطلاع رأى حديث صدر يوم الجمعة، فإن واحدا من بين كل أربع رجال شباب سود يدعم ترامب، وان إجمالى 63% يفضلون هاريس مقارنة بـ 13%  أيدوا ترامب.
 
لكن قادة الديمقراطيين يرون أن هاريس يمكنها الفوز بأصوات السود من خلال مزيج من الاستثمارات التى يقوم بها الحزب وأيضا التركيز على السياسة الاقتصادية الجديدة للمرشحة الرئاسية.
 
قالت مجلة بولتيكو إن كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية تدير حملة مختلفة عن الرئيس جو بايدن فى أحد الجوانب الهامة، فهى لا تركز فقط على معاقل الديمقراطيين الكبيرة مثل ميلووكى وأتلانتا وفيلادليفيا، ولكنها تسافر أيضا إلى مدن أصغير مثل كلاير فى ولاية ويسكونسن وسافانا فى جورجيا.
 
وفى ولاية بنسلفانيا، أحد أهم الولايات في انتخابات أمريكا 2024، وعلى مدار الأسبوع الماضي وحده، شاركت هاريس فى المناظرة التي أقيمت فى مدينة فيلى وذهبت إلى مدينة أخرى ذات قاعدة جمهورية عريضة، وإلى بتسبرج المدينة التي يقطنها البيض ومحاطة بمناطق مؤيدة للجمهوريين.
 
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد فوز ترامب فى انتخابات 2016، اعتمد الديمقراطيون استراتيجية محاولة الحد من الخسائر فى المناطق التى تميل نحو الجمهوريين. 
 
إلا أن الرئيس جو بايدن ظل بعيدا عن هذا النهج فى أوائل هذا العام، وركز بدلا من ذلك على المدن الكبرى وهو يحاول إصلاح مشكلاته مع قاعدة الديمقراطيين.
 
والآن، ووفقا لتحليل أجرته بولتيكو، فإن هاريس تعيد الانتباه إلى مجموعة مختلفة من المناطق الأكثر ميلا للجمهوريين، سواء بالإعلانات أو الأنشطة، وهو التحول الذى رأت الصحيفة أن يسلط الضوء على نقاط قوتها الفريدة.
 
وأصبحت حملة هاريس أقل اهتماما بحصر قاعدة الديمقراطيين، وتجنبت التركيز بشكل كبير على المدن الليبرالية الكبرى مثل فيلادليفيا. وبدلا من ذلك، فإن فريق هاريس يرى مجالا بين أنواع عديدة من الناخبين المتمركزين فى المدن الأصغر والمواقع المجاورة للحضر والمناطق الريفية التى تزورها الآن، وأغلبهم من البيض من كبار السن وغير الحاصلين على درجة جامعية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق