المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. ثورة تنموية كبيرة في قلب الريف المصري

يعد مشروع "حياة كريمة" من أبرز المشروعات القومية المصرية في الحقبة الزمنية الأخيرة لتطوير قرى الريف المصري، وهو حلم الجمهورية الجديدة، الذي أحدث نقلة نوعية للارتقاء بقرى مصر، التي طالما عانت من انعدام المقومات الأساسية، فغير وجه الريف المصري بشكل واضح.

 

وقضت المبادرة على عصور التهميش في كافة قرى مصر، التي ظلت على مدى عقود طي النسيان والإهمال، لكن في الجمهورية الجديدة بعد ثورة 30 يونيو، حظي الريف المصري باهتمام بالغ، فكان على أجندة أولويات الدولة المصرية. 

  

وتستهدف "حياة كريمة " تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في الريف المصري إلى الأفضل، وتغطي في مرحلتها الأولى أكثر من 4500 قرية، بإجمالي 175 مركزًا في 20 محافظة، من إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية.

 

ونظمت مؤسسة حياة كريمة بالتعاون مع الجامعات المصرية ووزراة الصحة ومؤسسات الدولة عددا من القوافل الطبيةلتقديم الرعاية الصحية لأهالينا في القرى والمناطق الأكثر احتياجا. 

 

وشملت القوافل الطبية عدد من التخصصات منها (الرمد، الجلدية، الباطنة، الأنف والأذن، الجراحة العامة، طب المسنين، النسا  ) وتم الكشف علي عدد كبير من كبارالسن، بالاضافة الي صرف الادوية وتحويل الحالات التي تستدعي إجراء عمليات لعدد من المستشفيات لاستكمال العلاج.

 

وفي إطار سعي مبادرة حياة كريمة للنهوض بالقرية المصرية والحفاظ على الثروة الحيوانية وتطويرها، نظمت مديريات الطب البيطري قوافل مجانية في عدد من القرى ،وأجرى الأطباء الكشف وتقديم العلاجات اللازمة. 

  

كما نظمت مؤسسة حياة كريمة بالتعاون مع مؤسسة فاهم للدعم النفسى فعاليات بعنوان "المتانة النفسية فى الخدمة المجتمعية" لتعزيز الوعى بأهمية الصحة النفسية للعاملين بمجالات العمل التنموى والمجتمعى مع التركيز على بناء قدرات الصمود أمام التحديات النفسية التى تواجههم، هذا كله الى جانب خدمات الصرف الصحى وتطوير المناطق العشوائية وبناء المدارس والمستشفيات.