دمار وإبادة وجرائم بشعة.. ما تشهده غزة الآن لم نره منذ الحرب العالمية الثانية

الأحد، 15 سبتمبر 2024 12:49 م
دمار وإبادة وجرائم بشعة.. ما تشهده غزة الآن لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
غزة

لا يزال يمر قطاع غزة بأسوأ فترة عاشها في تاريخه مع استمرار العدوان الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل منذ ما يقارب الـ 11 شهراً.
 
وقالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية فلسطين، إن الوضع كارثي في قطاع غزة، فأحد عشر من الهجوم والعدوان الوحشي الذي يدمر كل شيء في غزة، متابعة: «ما نراه اليوم في غزة، لم نره منذ الحرب العالمية الثانية فى أى مكان في العالم، ويمكن لنا أن نتخيل مدى الدمار والتنكيل في الناس والنزوح وهدم البيوت والمساجد والكنائس والقتل».
 
وأضافت «شاهين»، خلال لقاء خاص ببرنامج «عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، «الذي سنشاهده في غزة يمكن في اليوم التالي من بعد الحرب شيء سيكون مرعب، حتى أنه في تقديراتنا لما حدث في غزة لا يمكن لنا أن نتخيل إلا عندما نرى على وجه الأرض ونرى في الحقيقة ما حصل في قطاع غزة».
 
وتابعت: «نأمل أن تتوقف الحرب الآن، لأن لا يمكن أن تستمر الحرب أكثر من ذلك، وكفى هذا الدمار والقتل، والناس التي شردت والمجازر التي نراها كل يوم، واليوم كانت هناك مجزرة مرعبة في قطاع غزة، الضمير الإنساني إذا كان هناك ضمير حي يجب أن يقول كلمته ويقول كفى لهذه الحرب، التي دمرت بشكل مرعب ولا يمكنه أن يتقبله العقل الإنساني».
 
وقالت الدكتورة فارسين شاهين إنه لإيقاف حرب الإبادة على قطاع غزة يتطلب حشد أوسع دعم دولي، وهو ما تعمل عليه الحكومة الفلسطينية من خلال سفارتها وبعثاتها في الخارج عن طريق محاولة التأثير على صناع القرار، من خلال الحديث مع البرلمانات والحكومات والمؤسسات الضاغطة والأفراد، ومؤسسات المجتمع الدولي حول العالم، لجعل هذه الضغط سياسة تنهجها الدول.
 
وأضافت أن دول العالم أجمع اتفقت على ضرورة وقف الحرب، ولكنها لا تتوقف منوهة، من جراء غياب الأليات الملزمة لكل الأطراف وعلى رأسهم إسرائيل التي تشن حرب الإبادة.
 
وأوضحت وزير الدولة لشؤون خارجية فلسطين، أن الحرب لا تتوقف لأن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي، ولا تؤمن بالشرعية الدولية، ولا تعير اهتمام لأي جهة، مشددة على ضرورة لوجود ضغط وإلزام أكبر لإسرائيل، وإن لم يوجد ضغط عليها ستستمر إسرائيل في عدوانها.
 
وأكدت «شاهين»، أن هناك دول ومنظمات تستطيع الضغط على دولة الاحتلال وعبرت عن أملها في أن ترى الجهات الفاعلة تضغط على إسرائيل قائلة: «إن لم يحدث ذلك ستستمر هذه الحرب ولا يمكن أن يتخيل أحد إلى أين ستصل».
 
وتابعت: «يجب أن يكون هناك ضغط من دول العالم بشكل جماعي على دولة الاحتلال، ولابد أن تخضع تلك الدولة إلى الشرعية، وأن تمتثل للقانون الدولي الذي يؤكد أن الأرض الفلسطينية تحتلها إسرائيل بشكل غير شرعي و قانوني، وينبغي أن تفكك هذه المنظومة، وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بهذه المسؤولية».
 
وزادت: « لا يكفي حاليا الشجب والإدانة في ظل هذه المرحلة، لا سيما وأن قطاع غزة يعيش تحت وقع حرب إبادة، والضفة الغربية تواجه جنون من المستوطنين الإسرائيليين، فضلا عن الإجراءات الإسرائيلية التهويدية في القدس الشرقية.
 
قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون خارجية فلسطين، إننا نحن كشعب فلسطين لن نقبل أن نعيش في دولة فصل عنصري، ولن نقبل أن تكون حقوقنا مهدورة كما هي الآن، ونريد فقط أن نستقبل ونقبل بـ22% من فلسطين التاريخية وهي أن تكون دولة فلسطين قائمة عليه ونريد أن نجسدها على هذا الأساس.
 
وأضافت شاهين، أن العالم يعي تمامًا ما تفعله دولة الأحتلال خاصة في ظل  وجود حكومة نتنياهو، والذي يحدث في غزة وأهاليها هو غير مسبوق ولا يتقبله عقل الإنسان، مضيفة أن نتنياهو سيستمر في حربه هو وحكومته المتطرفة، والمستوطنين، والفلسطنيين يجب أن يدافعوا عن أنفسهم لافتة إلى أن مايحدث في الضفة الغربية لايمكن السكوت عليه».
 
تابعت :« أن عملية الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، والضفة الغربية يحدث فيها حرب على المخيمات والبلدات بسبب غطرسة وتعنت نتنياهة وحكومته، وأن السياسة الإسرائيلية هي واحدة إذا كان اليسار أو الوسطي أو اليميني هي جميعهم سياسة واحدة ولكن أشكال تعاملهم مع الفلسطينيين تختلف ولابد من إختلاف السياسة الإسرائيلية وتفوق من أوهامها ».
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق