أهلا مدارس.. اجتماعات مكثفة وخطط تنفيذية بالتعليم لـ«عام دراسي بلا أزمات»

السبت، 14 سبتمبر 2024 01:50 م
أهلا مدارس.. اجتماعات مكثفة وخطط تنفيذية بالتعليم لـ«عام دراسي بلا أزمات»
إبراهيم الديب


عبداللطيف: لا تهاون فى تطببيق لائحة التحفيز والانضباط المدرسى.. ومتابعات وتقييمات مستمرة للمنظومة التعليمية 
 
السبت المقبل، 21 سبتمبر، ينطلق الموسم الدراسى الجديد، والذى تستعد له وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بشكل مكثف، من خلال اجتماعات متتالية وخطط تنفيذية على الأرض، للعمل على تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور، وبالتزامن مع ذلك انطلقت بالمحافظات معارض «أهلا مدارس»، والتى تنفذها أجهزة الدولة، ممثلة فى وزارة التربية والتعليم، ووزارة التموين، بالتنسيق مع «التنمية المحلية»، لتحويل موسم الدراسة من عبء مادى ومعنوى، إلى فترة أكثر أريحية.
 
وتأتى تلك الخطوات، استجابة لتوجيهات القيادة السياسية، بتلبية احتياجات الأسر المصرية، وبذل وتخفيف الأعباء المعيشية والمادية عنا، خاصة فى فترات المواسم والدراسة، وتوفير سبل وإجراءات واقعية لحمايتها من نار التضخم، وجشع التجار، وتحقيق ملاذ آمن للأسر الأكثر احتياجا ومتوسطى ومحدودى الدخل.
 
وساهمت إجراءات الحكومة فى تخفيف الضغط عن الأهالى، خاصة مع انتشار معارض «أهلا مدارس» بالمحافظات والأحياء، على ارتفاع عددها، وانتشارها وسهولة الوصول إليها، وضخ كميات كبيرة من المستلزمات الدراسية، والأدوات، وشنط المدارس، وكل ما يحتاجه الطالب والتلميذ، وذلك بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق والمحلات التجارية والمكتبات العادية.
 
وخلال الأسبوع الماضى، عقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، محمد عبد اللطيف، اجتماعات مكثفة مع قيادات الوزارة، ومديرى ووكلاء المديريات والإدارات التعليمية؛ لمناقشة كل الإجراءات اللازمة للاستعداد لاستقبال العام الدارسى الجديد، وتطبيق الخطط التى أقرتها الوزارة، بشأن أسابيع الدراسة، والمناهج الجديدة، كما عقد لقاء مع مديرى المدارس فى عدة محافظات لوضع أسس تطبيق تلك التوجيهات، والتأكيد على الآليات والضوابط المعلنة خلال الفترة الماضية لضبط العملية التعليمية خلال العام الدراسى الجديد. 
 
وأكد «عبداللطيف»، أن مدير المدرسة هو المسئول عن جودة العملية التعليمية لأنه يملك آليات إدارة مدرسته وفقا لطبيعتها والإمكانيات المتاحة، مشددا على أن نجاح منظومة التعليم يتوقف على إدارة مديرى المدارس الفعالة للمنظومة داخل المدرسة، وأهمية متابعة مديرى المدارس لشرح المعلمين وتقييمهم داخل الفصول، والاهتمام بالمحصلة التربوية لتدريس المحتوى العلمى والمعرفى للمناهج وإزالة العوائق والمشكلات داخل المدرسة، مشيرا إلى حرص الوزارة على وضع الآليات المناسبة لسد العجز فى أعداد المعلمين، وأنها اتخذت عدة إجراءات لجذب الطلاب للمدرسة وتطوير مهاراتهم وقدرتهم على التحصيل الدراسى منها أعمال السنة ونظام التقييمات وفقا لنظم التعليم الحديثة.
 
ولفت إلى أن لائحة التحفيز والانضباط المدرسى تضمن حقوق وواجبات للمعلم والطالب، وأنه لا تهاون فى تطبيقها، وأنه سيتم إجراء متابعات وتقييمات مستمرة، مشددا على حرص الوزارة تحسين الأوضاع المادية والإدارية للمعلمين، كما شدد على أهمية انضباط العملية التعليمية، لتقديم خدمة تعليمية متميزة لأبنائنا الطلاب وتوفير بيئة تعليمية ملائمة وجاذبة، مشيدا بمعلمى التربية والتعليم وما يمتلكونه من خبرات وموهبة فى التدريس وما يتلقونه من تدريبات تستهدف تنميتهم المهنية، وكذا مديرى المدارس الذين يمتلكون قدرة قيادية عالية للإدارة المدرسية.
 
وأشار الوزير إلى أن مديرى المدارس هم قادة العمل بمدارسهم وأن نجاح منظومة التعليم متوقف على إدارتهم الفعالة للمنظومة، موجها بأهمية متابعة مديرى المدارس لشرح المعلمين وتقييمهم داخل الفصول، وكذلك متابعة الأنشطة المدرسية، والاهتمام بالمحصلة التربوية لتدريس المحتوى العلمى والمعرفى للمناهج لدى الطلاب، وإزالة العوائق والمشكلات داخل المدرسة، بهدف تحقيق أهداف العملية التعليمية، مؤكدا أن مدير المدرسة هو المسئول عن جودة العملية التعليمية ويملك آليات إدارة مدرسته وفقا لطبيعتها والإمكانيات المتاحة، مع أهمية مراعاة الالتزام باللوائح والقرارات المنظمة لتحقيق الانضباط، موضحا أنه ستكون هناك متابعة مستمرة للمدارس والوقوف على سير العام الدراسى، ومكافأة المتميزين.
 
كما أشار الوزير إلى الدور المهم لمعلمى مصر الأكفاء وما يمتلكونه من مواهب وعلم وقدرات ستحدث الفارق فى المستقبل، مؤكدا حرص الوزارة على مساعدة المعلم فى تقديم تعليم جيد داخل المدرسة، كما أنها لا تدخر جهدا فى الحفاظ على حقوق المعلمين.
 
وخلال اللقاء، استعرض الوزير الحلول التنفيذية والآليات التى اتخذتها الوزارة لتحقيق الانضباط التعليمى، مؤكدا حرص الوزارة على وضع الآليات المناسبة لسد العجز فى أعداد المعلمين من خلال الاستعانة بمعلمى المدرسة كأولوية لسد العجز، والاستعانة بالمعلمين بالحصة من المعلمين المحالين للمعاش، وبمعلمى حصة من الحاصلين على مؤهل تربوى، واستكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين ٣٠ ألف معلم سنويا، إضافة إلى حلول فنية أخرى لسد العجز فى أعداد المعلمين.
 
وأوضح أن الوزارة رفعت الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من ٢٣ أسبوعا إلى ٣١ أسبوعا أثناء العام الدراسى، والمدة الزمنية للحصة بمقدار ٥ دقائق، وهو ما سيرفع من قدرة التدريس بنسبة ٣٣%، ويساعد على تنفيذ الخطة الدراسية بما فيها من تعليم نشط.
 
وأكد «عبداللطيف» أن الهدف من إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، هو إتاحة الفرصة للمعلم ليؤدى عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، وأن تكون لديه الفرصة والوقت لتدريس المحتوى، وكذلك تنمية مهارات الطلاب، والعمل على حل المشكلات والانتهاء من المنهج فى الوقت المخصص، لافتا إلى أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات لجذب الطلاب للمدرسة وتطوير مهاراتهم وقدرتهم على التحصيل الدراسى، ومن بينها أعمال السنة ونظام التقييمات وفقا لنظم التعليم الحديثة فى مختلف دول العالم، لضمان حضور الطلاب وتفاعلهم داخل المدارس.
 
وشدد الوزير على ضرورة تطبيق لائحة التحفيز التربوى والانضباط المدرسى، والتى تمنح المدير طرق التحفيز وآلية التنفيذ بشكل حاسم وحازم لحل جميع المشكلات التى تواجهه داخل المدرسة، كما تضمن اللائحة حقوق وواجبات كل من المعلم والطالب، مؤكدا أنه لا تهاون فى تطبيق اللائحة وسيتم إجراء متابعات وتقييمات مستمرة على مدار العام الدراسى.
 
على جانب آخر، نسقت «التعليم»، مع الوزارات المعنية، آليات إقامة معارض «أهلا مدارس»، كان الرئيسى منها، الموجود بصالة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمدينة نصر فى أرض المعارض، والمستمر حتى 20 سبتمبر الجارى، ويوفر المستلزمات بأسعار تنخفض بنسب تصل إلى 30% من مثيلاتها.
 
ونجحت وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، فى إطلاق خدمات جديدة بمعرض «أهلا مدارس» هذا العام، من خلال مشاركة بعض شركات المحمول، ومن المقرر أن تطرح عروض وخدمات الإنترنت بأسعار مميزة للطلاب، كما توفر بعض الشركات المشاركة أجهزة حاسب آلى وكمبيوتر بجانب توفير كل المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية والملابس الجاهزة والأحذية، أيضا نجحت الوزارة هذا العام بالاتفاق مع الهيئة القومية للبريد تنفيذ نسبة خصم 50٪ على أسعار جميع الخدمات البريدية الداخلية فى المعرض بالقاهرة وجميع المحافظات.
 
وشاركت فى المعرض 15 شركة من وزارة التموين والتجارة الداخلية، لتوفير السلع والمنتجات الغذائية بأسعار مخفضة، حيث تستهدف المعارض توفير كل المستلزمات والأدوات المدرسية بمراحل التعليم المختلفة بأسعار مخفضة، مقارنة بأسعار تقل عن مثيلاتها فى الأسواق، بمشاركة كبرى شركات القطاع العام والعارضين لتوفير جميع المستلزمات من «ملابس وأحذية وشنط مدرسية وزى مدرسى وكشاكيل وكراسات وأقلام»، وكل ما يلزم من أدوات بأسعار مخفضة.
 
ووجه الدكتور شريف فاروق بتوفير كل المستلزمات المدرسية والأدوات المكتبية بمعرض «أهلا مدارس» حيث سيتم مد المعرض بكل المنتجات من خلال كبرى الشركات المشاركة أولا بأول وسيتضمن المعرض كل ما تحتاجه الأسرة المصرية وكذلك كل مستلزمات واحتياجات الطلاب والمُعلمين استعدادا للعام الدراسى الجديد، كما تحرص الوزارة على توفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة فى إطار الحرص على تخفيف العبء على المواطنين.
 
ونسقت وزارة التموين والتجارة الداخلية مع المحافظين، والغرف التجارية بالمحافظات المختلفة، لتنظيم معرض رئيسى لـ«أهلا مدارس» على الأقل بكل محافظة، بجانب افتتاح معارض فرعية فى المدن والمراكز بمحافظات الجمهورية، لتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق