استمرار المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين.. وجماعات من المستوطنين المتطرفين يدعون لإحراق الأقصى وخطيب المسجد يدعو لشد الرحال
الجمعة، 13 سبتمبر 2024 05:41 م
تتواصل جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة لليوم الـ343 على التوالى، ما أدى لارتقاء وإصابة العشرات من النازحين الذين يتم استهدافهم عبر المدفعية الثقيلة الإسرائيلية وكذلك الطيران الحربى، ما خلف دمارا واسعا في سلسلة غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع.
وصباح الجمعة، ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة راح ضحيتها 5 شهداء فى مواصى رفح جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية، استشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفلان جراء استهداف دبابات الاحتلال منزلًا فى منطقة مواصى مدينة رفح.
كما ارتقى شهيد فلسطيني فى استهداف منزل يعود لأسرة فلسطينية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسجلت إصابات إثر استهداف الاحتلال الاسرائيلي لبوابة مخبز في شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة.
واسهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلا يأوي نازحين في مخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 3 شهداء وأكثر من 6 إصابات.
كما ارتقى 3 شهداء فلسطينيين وأصيب عدد أخر في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة فلسطينية في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف منزل عائلة فلسطينية في بلوك بالنصيرات وسط قطاع غزة إلى 8 شهداء.
وفي الضفة الغربية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، حملة اقتحامات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين بمدن الضفة المحتلة.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، عدد من الفلسطينيين ونكلت بآخرين.
وأكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال الاسرائيلي داهمت بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، واعتقلت عدد من الشبان الفلسطينيين في البلدة.
وفي بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، احتجزت مجموعة من المستعمرين المسلحين مواطن فلسطيني في منطقة الزعفران، واستولت على سيارته، فيما احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من الفلسطينيين ببلدة بني نعيم شرقا، واعتدت عليهم بالضرب.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، عدد من الفلسطينيين من مدينة نابلس.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس وداهمت عددا من المنازل، واعتقلت عدد من الشبان الفلسطينيين في منطقة رفيديا.
وشرقي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مواطنا من ضاحية عزبة الجراد، وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطن فلسطيني بعد مداهمة منزله، وسرقت اجهزة هواتف نقالة ومبلغ من المال بعد تفتيش المنزل، واعتدت على ذويه بالضرب.
في القدس، دعا إمام وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، لشد الرحال إلى الأقصى بعد فيديو تحريض جماعات الهيك المزعوم لإحراق المسجد الأقصى.
وقال الشيخ عكرمة صبري في تصريح صحفي: إن القائمين على اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى يتوهمون أن الوقت مناسب للانقضاض عليه، مضيفا: الفيديو الذي نشرته الجماعات اليهودية المتطرفة يؤكد ما قلناه مراراً أنهم يطمعون في السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.
وحذر من إقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته وأطماعه في المسجد، مشيرا إلى أن هذه الأطماع ليست جديدة بل قديمة جديدة، محذرا من تزايد اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد والتحريض الواسع بحقه، معتبراً أنه اعتداء صارخ وتحدٍ واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وشدد على "الحق الديني في الأقصى الذي يستند إلى قرار رباني من فوق سبع سماوات، داعياً للتصدي لهذه المخططات وحماية القدس والمسجد الأقصى من هذه الأطماع التهويدية."
ونشرت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة، الخميس، مقطع فيديو جديد يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.
يأتي ذلك وسط الهجمة غير المسبوقة التي يتعرّض لها المسجد الأقصى من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.
وسبق أن صرح ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال الاسرائيلي المتطرف بن غفير، حول عزمه ونيته بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى المبارك.
وتعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمويل اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك لأول مرة، وبقيمة مليوني شيكل.
ومن خلال تمويل حكومة الاحتلال، ستسمح لأول مرة لآلاف المستوطنين ومئات آلاف السياح الأجانب باقتحام المسجد الأقصى كل عام، بهدف نشر الرواية اليهودية والتهويدية حول المسجد.