دينا الحسيني تكتب: تبث عبر «قمر فرنسي» وخارج مدينة الإنتاج.. الداخلية تقتحم «بيزنس القنوات الفضائية المشبوهة»

الإثنين، 09 سبتمبر 2024 06:24 م
دينا الحسيني تكتب: تبث عبر «قمر فرنسي» وخارج مدينة الإنتاج.. الداخلية تقتحم «بيزنس القنوات الفضائية المشبوهة»
أرشيفيه

وجهت وزارة الداخلية عن طريق الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة حملات مكثفة الأيام الماضية استهدفت محلات بيع أجهزة «الريسيفر» المعدة لفك شفرات القنوات الفضائية "غير المصرح بتداولها بالأسواق بالمخالفة للقانون، ومداهمة محطات بث تلفزيوني ببعض المناطق بنطاق محافظة القاهرة، لبث القنوات الفضائية المشفرة وغير المشفرة نظير مبالغ مالية دون تصريح من الجهات المختصة، في ضربة قاصمة جديدة للفضائيات العشوائية التى تبث من الداخل دون ترخيص عبر شقق مفروشة، وضبط القائمين عليها، بعد أن هددت الاقتصاد المصري، وصحة المواطنين من خلال بث إعلانات لأدوية ومستحضرات تجميل مجهولة المصدر بزعم حصولها على ترخيص من وزارة الصحة على خلاف الحقيقة.

نشاط تلك القنوات  الغير مرخصة لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى استهداف صحة المواطن، والتأثير عليه عبر بث الخرافات، حيث أن بعض هذه القنوات دأبت على استضافة دجالين يزعمون العلاج بالقرآن وفك السحر وجلب الحبيب، ورد المطلقات، فضلاً عن انتهاك حقوق الملكية الفكرية ببث أعمال فنية إما غير خاضعة للرقابة على المصنفات، أو مواد خارجة عن الذوق والأعراف المصرية، أو أعمال فنية لها حقوق ملكية خاصة.

الدولة المصرية وقفت بالمرصاد أمام «بيزنس القنوات الفضائية غير المرخصة»، وسبق وأن حددت الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي الإطار  الرسمي للحصول على ترخيص بث القنوات الفضائية من خلالها، خاصة بعد صدور قانون الإعلام الذى حفظ للملكية الفكرية حقوقها، و منح مهلة لأصحاب القنوات توفيق أوضاعهم، وتصدى الجهات المعنية للقنوات المشبوهة التي تبث معظمها من الشقق المفروشة بالمناطق الشعبية وتتخذها ستاراً للبث، و تقوم بسرقة الملكية الفكرية، بعرض أفلام فور عرضها بدور السينما، عن طريق سرقتها وبثها في اليوم التالي للعرض، الأمر الذي سبب خسائر فادحة للمنتجين.

النايل سات بدوره  لم يسمح أيضاً لأى قناة غير مرخصة بالبث من خلاله، ولا يسمح بالبث خارج مدينة الإنتاج الإعلامي، بحسب تأكيدات سابقة  لمجلس إدارة شركة الإنتاج الإعلامي، مع الوضع في الاعتبار أن قنوات خاضعة للمنطقة الحرة، ولديها موافقات من هيئة الاستثمار وبعض الجهات الإشرافية الأخرى، لذلك تلجأ القنوات غير المرخصة للبث عبر قمر صناعي «يوتلسات سات» الذى يدور بالتوازي مع النايل سات، وذلك من خلال 4 مكاتب تشغيل مقرهم خارج البلاد.

وتوضيحاً للأمر هناك موقع مداري بالسماء يسمي «7 درجة غرب» ، يدور به مجموعة أقمار فرنسية «يوتلسات سات» بالإضافة إلي القمر نايل سات ، وأي ريسفر موجه «الدش» الخاص به علي 7 درجة غرب فإذاً كل ما هو يبث عبر مجموعة أقمار فرنسية «يوتلسات » أو «النايل سات»ستظهر بالرسيفر عند إدخال التردد ، ومن  هنا يظن البعض أن هذه القنوات الغير مرخصه تبث عبر النايل سات ولكن في حقيقة الأمر تبث عبر يوتلسات الفرنسية وليست عبر النايل سات.

أما عن الإعلانات التي تبث عبر هذه القنوات، وتروج للمنتجات الرديئة كالأدوية، المنشطات، والأدوية المحظورة مدعين خلال الإعلان حصولها على ترخيص من وزارة الصحة على خلاف الحقيقة، تتبعهم شرطة المصنفات بوزارة الداخلية، ويتم ضبط القائمين عليها في الحال.

جهاز الرقابة على المصنفات أيضا له دور بارز في التصدي لبث القنوات غير المرخصة وحماية حقوق الملكية الفكرية ، ولم تكن مكافحة القرصنة من مهامه، إلا أن الجهاز الرقابي عقد جلسات عمل مكثفه مع غرفة صناعة السينما، ونقابة المهن التمثيلية ووزارة الثقافة ومدينة الإنتاج الإعلامي من أجل إيجاد حلول جادة واتخاذ إجراءات صارمة ضد قرصنة القنوات الغير مرخصة، التي دمرت صناعة السينما وألحقت خسائر فادحة للمنتجين حسبما أكد أشرف زكي نقيب الفنانين.

كل ذلك جاء بالتوازي مع جهود غرفة صناعة السينما من أجل التصدي لقراصنة الأعمال الفنية عن طريق بثها عبر القنوات الفضائية الغير مرخصة، بعدما بلغت الخسائر حد تصوير الأفلام من داخل دور العرض وبثها عبر هذه القنوات .

المجلس الأعلى للإعلام  شارك أيضاً بدوره البارز  في رصد وتتبع تلك القنوات وأماكن بثها ومتابعة المحتوى الإعلامي الذي تقدمه وعمل تقرير به للجهات المعنية، والتنسيق مع شرطة المصنفات الفنية للإبلاغ عن هذه القنوات واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق