ظلام فوق سماء غزة.. معاناة الأطفال في ظل النزاع المستمر

الإثنين، 09 سبتمبر 2024 11:16 ص
ظلام فوق سماء غزة.. معاناة الأطفال في ظل النزاع المستمر

تُضاء سماء غزة بقنابل تُسقط على أحياء مكتظة بالسكان، فيعيش الأطفال تحت سحب من الرعب والألم. كانوا يوماً يجلسون بين أسرهم، ينسجون أحلاماً بريئة، حتى جاءت الحرب لتبدد كل شيء. البيوت دُمرت، والأحلام تلاشت، والعائلات تفككت بين قتيل وجريح، فيما بات الأطفال بلا مأوى، مشردين بعد فقدان أعز الناس لديهم.
 
في غزة، حيث القصف المستمر، يعاني الأطفال من فقدان الأهل والسند. تحوّلوا إلى مشردين، يعانون الجوع والحرمان، ويواجهون الموت كل يوم. أكثر من 17 ألف طفل فقدوا أحد والديهم أو كليهما بسبب العدوان، ويعيشون في ظروف إنسانية قاسية. هؤلاء الأطفال لا يعرفون طعم الأمان، بل يعيشون في خوف دائم، وسط نقص حاد في الغذاء والماء.
 
أطفال كـ "حمزة" الذي كان يعيش حياة طبيعية، بين أسرته، ثم فجأة وجد نفسه وحيداً بعد أن استشهدت والدته وشقيقه في قصف مدمر. حمزة، الذي لم يتجاوز الخامسة، بات يعاني من مشاهد الدماء والأشلاء التي تحيط به، محرومًا من دفء أسرته وحب والدته.
 
الطفل "حذيفة"، هو الآخر، فقد أشقاءه ووالده، ليعيش في عالم مليء بالصراخ والدموع، متسائلاً عن مصير من كان يلعب معهم ويشاركهم طفولته. لم يعد النوم يزور عينيه بسلام، فقد حرم من حضن والده وأشقاءه، وأصبح يعيش في كابوس لا ينتهي.
 
وفي مكان آخر من غزة، "محمد الرواغ" البالغ 13 عامًا، الذي فقد والده وأربعة من أشقائه في القصف، يتحدث عن حياة أطفأت فيها الحرب كل أمل. محمد، مثل كثيرين غيره، يعيش حالة من اليأس بعدما تحول كل شيء في حياته إلى ذكريات أليمة.
 
معاناة الأطفال في غزة لا تقتصر على الفقدان فقط، بل تتجاوز ذلك إلى النزوح المستمر من مكان إلى آخر بحثًا عن الأمان. في كل لحظة، يواجه هؤلاء الأطفال واقعا مريرا يتسم بالجوع والخوف وفقدان الأمل، فيما تظل قصصهم شاهدة على جرائم حرب مستمرة تحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة