الأمم المتحدة تحذر: لم يحدث في تاريخ الحروب أن جاع شعب كما يحدث لقطاع غزة
الأحد، 08 سبتمبر 2024 01:50 م
أكد مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء، مايكل فخرى، إن إسرائيل بدأت حملة تجويع في غزة بعد يومين فقط من بدء حربها على القطاع، موضحاً أنه لم يحدث في تاريخ الحروب أن جاع شعب كما حدث مع 2.3 مليون فلسطيني في غزة.
ومع دخول الحرب شهرها الحادي عشر واستمرار العداون الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، تتعاظم حجم المأساة الإنسانية في غزة، فحتى 7 سبتمبر 2024، وصل عدد الشهداء ما لا يقل عن 40939 فلسطينياً، ويشكل %70 من هؤلاء الضحايا نساء وأطفالاً.
وأصيب 94616 آخرين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وقال تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن حجم الدمار هائل في قطاع غزة، وإن الاحتياجات الإنسانية هائلة ومتزايدة، وإن المدنيين يستمرون في تحمل وطأة هذا الصراع، مضيفاً أنه زار كذلك مركزا للتطعيم ضد شلل الأطفال، وأن ظهور شلل الأطفال مرة أخرى يمثل تهديداً آخر للأطفال في قطاع غزة.
وقال المسؤول الأممي إن كل يوم يمر يعرض المزيد من الأرواح للخطر، وكرر دعوته إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري .
كما أعلن عدد من الخبراء المستقلين أن وفاة المزيد من الأطفال الفلسطينيين مؤخرًا بسبب الجوع وسوء التغذية، لا يترك أي مجال للشك في أن المجاعة قد تفشت في جميع أنحاء قطاع غزة.
فقالوا: "توفى فايز عطايا، الذي لم يتجاوز الستة أشهر من عمره، في 30 مايو 2024، وعبد القادر السرحي البالغ من العمر 13 عامًا في 1 يونيو 2024 في مستشفى الأقصى في دير البلح، كما توفى أحمد أبو ريدة البالغ من العمر تسع سنوات في 3 يونيو 2024 في الخيمة التي تؤوي عائلته النازحة في المواصي بخان يونس، وقد توفى الأطفال الثلاثة بسبب سوء التغذية وعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة."
وتابع الخبراء قائلين: "تؤكد وفاة هؤلاء الأطفال بسبب الجوع على الرغم من تلقيهم العلاج الطبي في وسط غزة، ومن دون أدنى شك أن المجاعة قد تفشت من شمال غزة إلى وسطها وجنوبها."
وأكد الخبراء أن وفاة أي طفل بسبب سوء التغذية والجفاف يشير إلى أن الهياكل الصحية والاجتماعية قد تعرضت للاعتداء وانهارت بشكل خطير. فقالوا: "عندما يموت أول طفل بسبب سوء التغذية والجفاف، يمسي من غير الممكن دحض فريضة أن المجاعة قد أحكمت قيضتها على أرض الواقع."
وأضافوا قائلين: "نعلن أن حملة التجويع المتعمدة والمحددة الهدف التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي شكل من أشكال عنف الإبادة الجماعية وقد أدت إلى تفشي المجاعة في جميع أنحاء غزة. وندعو المجتمع الدولي إلى منح الأولوية إلى إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر بأي وسيلة ممكنة، وإلى إنهاء الحصار الإسرائيلي وإقرار وقف إطلاق النار."
وأردفوا قائلين: "لقد أكدت وفاة الطفل الرضيع البالغ من العمر شهرين في 24 فبراير والطفل يزن الكفارنة البالغ من العمر 10 سنوات في 4 مارس بسبب الجوع، أن المجاعة قد ضربت بالفعل شمال غزة، وكان على العالم بأسره أن يتدخل في وقت مبكر لوقف حملة الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل عبر التجويع ومنع هذه الوفيات، لقد توفى أربعة وثلاثون فلسطينيًا بسبب سوء التغذية منذ 7 أكتوبر، معظمهم من الأطفال".