فى ذكرى رحيلها الـ41.. أم كلثوم أسطورة لن تتكرر
الأربعاء، 03 فبراير 2016 12:17 م
يعد اليوم هو الذكرى الواحد وأربعون على رحيل كوكب الشرق "أم كلثوم"، الرائعة صاحبة الصوت الجهوري الذي يعبِّر عن شخصية قوية، النجمة التي مازالت أغانيها تعيش بوجدان الشعب المصري بل العربي أجمع مهما اختلفت الأعمار أو الشخصيات أو الطبقات الاجتماعية.
ولدت كوكب الشرق في الرابع من مايو 1908 في محافظة الدقهلية، وكان والدها إبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، التابعة لمركز ميت غمر آنذاك وكانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح وفي سن العاشرة كانت قد أصبحت تغني أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها.
وبعد أن انتقلت إلى القاهرة عام 1922 وتبناها أبو العلا محمد، وبدأت تغني في حفلات كبار القوم، كما غنت في حفل حضرته كبار مطربات عصرها وعلى رأسهم منيرة المهدية شخصيا، ودخلت الإذاعة المصرية عام 1934 كأول فنانة مصرية.
وأسست فى عام 1943 أول نقابة للموسيقيين برئاستها وبقيت عشر سنوات على رأس النقابة.
ويجمع تراثها الغنائي الزاخر نحو 700 أغنية وقصيدة، منها حوالى 136 عملا لأحمد رامى و122 عملا لبيرم التونسى.
قدمت للسينما 6 أفلام ونالت جوائز وطنية وعربية عديدة وكان لها مكانتها الكبيرة في القلوب وفي داخل الوسط الفني.
قدَّمت "كوكب الشرق" إلى عالم الغناء العربي ما يقرب من 284 أغنية، تنوعت ما بين الأغاني الرومانسية، والوطنية، والدينية، على مدار فترة طويلة بدأت من العشرينات مع أغنية "الصب تفضحه عيونه" عام 1924، من كلمات أحمد شوقي، ولحن الشيخ أبو العلا محمد، وانتهت بـ"حكم علينا الهوى"، عام 1973، الأغنية التي انتشرت عقب وفاتها، وهي من كلمات عبد الوهاب محمد، وألحان بليغ حمدي.
يشهد لها التاريخ أنها وقفت إلى جوار الجيش المصري، ودعم الأمة العربية، فقدَّمت العديد من الأغاني الوطنية، أبرزها "مصر تتحدث عن نفسها"، و"أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصر"، و"حولنا مجرى النيل"، و"على باب مصر"، و"قصة السد"، و"والله زمان يا سلاحي"، و"صوت الوطن".
و أيضا دعمت الثورة العراقية بأغنيتين هما "بغداد يا قلعة الأسود"، و"منصورة يا ثورة أحرار"، وعرفت بعشقها الكبير للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وثورة يوليو، وظهر ذلك من خلال أغنياتها، وأهمها "محلاك يا مصري"، و"بطل السلام" و"الجيش"، و"ثوار ولآخر مدى"، و"الزعيم والثورة". بالإضافة إلى أنها قدَّمت العديد من الأغاني الدينية، والمقامات، كان من بينها "القلب يعشق كل جميل" و"الثلاثية المقدسة".
وتوفيت كوكب الشرق فى الثالث من فبراير عام 1973 وبعد يومين من وفاتها بمستشفى المعادى فى القاهرة، تم تشييع الجثمان فى جنازة شعبية ورسمية مهيبة، وكانت ضخمة إذ بلغ عدد المشيعين أكثر من 4 مليون شخص.
