البنية التحتية الرقمية في إطار «حياة كريمة».. توصيل الألياف الضوئية إلى 10 ملايين منزل

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2024 12:21 م
البنية التحتية الرقمية في إطار «حياة كريمة».. توصيل الألياف الضوئية إلى 10 ملايين منزل
أمل عبد المنعم

الدور الحيوي الذي تقوم به مصر لتحقيق التقارب التكنولوجي الآسيوي الإفريقي الذي يعتمد بشكل أساسي على بنية تحتية دولية قوية ومتنوعة وآمنة.. جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها الدكتورعمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نيابة عن الرئيس السيسي في جلسة القادة ورؤساء الوفود ضمن فعاليات منتدى "إندونيسيا- أفريقيا" الثاني الذي تستضيفه مدينة بالي في إندونيسيا.

وأضاف أن مصر حققت هذا الترابط على مدار العقود الماضية من خلال أنظمة الكابلات البحرية التي تربط آسيا وإفريقيا بالعالم، مشيراً إلى أهمية تشجيع الاستثمارات ونشر المزيد من الكابلات البحرية التي تربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا بالعالم للوصول إلى مستويات التقارب التكنولوجي المطلوب، الذي أصبح أحد السمات المميزة للشراكة بين الدول في العصر الرقمي إذ أصبح الاتصال الرقمي ضرورة لا غنى عنها.

وتابع طلعت إن استراتيجية مصر الرقمية يتم تنفيذها وفقا لنهج يتمحور حول المواطن ويهدف إلى تلبية الطلب المتزايد للمواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية وتقديمها بشكل سريع واستباقي، مشيراً إلى أنها استراتيجية شاملة تضم العديد من المحاور التي تستهدف إتاحة الوصول إلى البنية التحتية الرقمية، ومحو الأمية الرقمية، وبناء القدرات الرقمية، ودعم الابتكار الرقمي، وتسريع التحول الرقمي في جميع القطاعات الحكومية.

ولفت إلى أنه جرى اختيار العاصمة الإدارية الجديدة كعاصمة رقمية عربية لعام 2021 من قبل جامعة الدول العربية، كما ارتفع تصنيف مصر في مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي؛ إذ جاءت مصر ضمن مجموعة الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بالتصنيف (A) في 2022 صعودا من التصنيف (C) في 2018.

تنفيذ مشروع حياة كريمة

وأشار إلى جهود الدولة المصرية في تنفيذ مشروع حياة كريمة الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية في القرى الأكثر احتياجا، موضحاً أنه يتم مد كابلات الألياف الضوئية إلى قرابة 10 ملايين مبنى ومنزل في هذه القرى، كما يتم إقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لمد شبكة الألياف الضوئية في جميع محافظات الجمهورية.

برامج بناء القدرات الرقمية

وأردف الوزير، أنه تم زيادة أعداد الشباب المستفيدين من برامج بناء القدرات الرقمية أكثر من 100 مرة على مدار السنوات الست الماضية، إذ يمثل الشباب في مصر القوة الدافعة لبناء مصر الرقمية، كما تمثل المهارات الرقمية في مصر عنصرا جاذبا للاستثمارات الأجنبية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تعد مصر واحدة من أبرز المقاصد على مستوى القارة الأفريقية الجاذبة لشركات التعهيد العالمية لنقل عملياتها التقنية إليها، مؤكداً اهتمام الدولة بإقامة شراكات مع الدول من كافة أنحاء العالم بما في ذلك إندونيسيا للتحول إلى مجتمع رقمي مستدام.

ولفت إلى أنه على مدار السنوات الماضية، ارتبط الشعبان المصري والإندونيسي بصداقة دائمة ازدهرت في مجالات الثقافة والتعليم والسياسة العالمية، كما تضم مؤسسة الأزهر العديد من العلماء الإندونيسيين البارزين الذين كانت لهم مساهمات علمية متنوعة، مضيفا أنه بعد 70 عامًا من مؤتمر باندونج، تظل إندونيسيا منارة للتضامن والسلام والتسامح.

وأشار إلى أنه في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وتوترات جيوسياسية، وأزمة المناخ، فإنه لا يمكن إغفال المبادئ العشرة للتعايش التي تجسدها روح باندونج في الإعلان التاريخي بين الدول النامية المستقلة حديثًا من أجل بناء اقتصادات مزدهرة وسلمية لشعوبها.

 

وكانت الشركة المصرية للاتصالات وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة 4iG، المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمجر ومنطقة غرب البلقان؛ لإنشاء مشروع مشترك لبناء وتشغيل شبكات الألياف الضوئية حتى المنزل ووصلات الألياف الضوئية حتى أبراج الهاتف المحمول؛ بغرض البيع بالجملة لخدمات البنية التحتية الخاصة بشبكات الإتاحة في مصر.

ويهدف المشروع المشترك إلى بناء شبكة ألياف ضوئية على أعلى مستوى من الحداثة وذات سرعات مرتفعة لنحو ستة ملايين وحدة (سكنية / تجارية) مستقبلًا؛ باستثمارات لا تقل عن 600 مليون دولار لتطوير البنية التحتية لشبكة الإتاحة غير النشطة في مصر، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء.

وأوضح البيان أن هذه الشراكة تتماشى مع خطة الشركة المصرية للاتصالات لتحويل جميع أنحاء الجمهورية إلى شبكات الألياف الضوئية حتى المنزل في ضوء استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "مصر الرقمية".

 

وفيما يخص خدمات البيانات للهاتف المحمول، ستُمكن خدمة الألياف الضوئية حتى الموقع شبكات مشغلي الهاتف المحمول في مصر من تقليل زمن الاستجابة بشكل كبير وتعزيز إتاحة الشبكة ومرونتها.

 

وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تصريحات من قبل، أن هذا التعاون بين الشركة المصرية للاتصالات ومجموعة 4iG  المجرية يعزز من الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية الرقمية وفقاً لأحدث التقنيات على النحو الذي يسهم في تحسين خدمات الاتصالات وتقديمها للمواطنين بكفاءة عالية، وتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

وتابع: كما يدفع الجهود المبذولة لنشر الخدمات الرقمية حيث تعد البنية التحتية الرقمية الركيزة الأساسية لتحقيق التحول الرقمي، مشيراً إلى تنفيذ مشروع لمد شبكة الألياف الضوئية في جميع أنحاء الجمهورية باستثمارات 2.5 مليار دولار منذ 2018 بهدف رفع كفاءة الإنترنت.

 

وأضاف أن المشروع أثمر عن ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت 13 ضعفًا خلال السنوات الست الماضية، كما تقدم ترتيب مصر في سرعة الإنترنت الثابت لتصبح الأولى إفريقيا مقارنة بالمركز الأربعين في مطلع 2019.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق