الإعلام المصري دور رائد في تعزيز القوة الناعمة ودعم القضية الفلسطينية وقضايا شعوب القارة الأفريقية
الأحد، 01 سبتمبر 2024 03:35 ممحمد الشرقاوي
عزَّز الإعلام دوره بشكل كبير منذ تأسيس "الجمهورية الجديدة" قبل عشرة أعوام، حيث بدأ في خوض حرب توعوية ضمن الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب، ولقد تولّى الإعلام مهمة دحض الأفكار المتطرفة التي تروج لها الجماعات الإرهابية، ما أسهم في تقويض قوتها الفكرية.
ونجح الترويج الإعلامي للبعد الفكري في استلهام قوى دولية كبرى، خاصة في أوروبا، لمجابهة التحديات الأمنية من خلال استخدام ذات الأساليب الفكرية، بالإضافة إلى الملاحقات الأمنية.
أسهمت مصر في بناء ثقة دولية بقدراتها على مواجهة التحديات المشتركة مع العديد من دول العالم. وقد لعب الإعلام دورًا أساسيًا في تسويق التجربة المصرية لمكافحة الإرهاب، مما ساعد في تعميم هذه التجربة، خاصة في محيطها الجغرافي.
كما ساهم الإعلام المصري في تعزيز رؤية مصر تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وأبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة.
واجه الإعلام المصري حربًا إعلامية من الجانب الإسرائيلي، حيث اعتمد الاحتلال على نشر الأكاذيب حول عملية "طوفان الأقصى" التي حدثت في أكتوبر الماضي.
وتصدى الإعلام المصري لهذه الأكاذيب بفضح الانتهاكات الإسرائيلية، مما أجبر العالم على اختيار موقف أخلاقي: إما الدفاع عن حقوق الإنسان أو دعم الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
أثبت الإعلام المصري، كواحدة من أهم أدوات القوة الناعمة، نجاحه على عدة أصعدة، كان آخرها تصدر القاهرة قائمة الدول الأفريقية الأكثر تأثيرًا بالقوة الناعمة.
وساهم هذا النجاح في دعم القضية الفلسطينية بشكل كبير، حيث تمكّن الإعلام المصري من فضح مخططات الاحتلال وتجريده من التعاطف الدولي.
ساهمت جهود الإعلام المصري أيضًا في تعزيز التضامن الأفريقي مع القضية الفلسطينية، حيث لعب دورًا هامًا في دعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات غزة، وأضاف هذا الزخم مزيدًا من الشرعية للقضية الفلسطينية.
أسفر التقارب بين مصر ودول إفريقيا عن استعادة مصر لمكانتها في القارة، مما ظهر في دفاعها عن مصالحها في المحافل الدولية وتعميم تجاربها التنموية في دول القارة.
وهكذا، لعبت أدوات مصر الناعمة، بقيادة الإعلام، دورًا رئيسيًا في تعزيز موقعها الجغرافي والسياسي، مما ساهم في تحقيق مكاسب مهمة للقضية الفلسطينية رغم العدوان الإسرائيلي الحالي.