دينا الحسيني تكتب: الإعلام المصري «أداة دبلوماسية» عابرة الحدود لصد مؤامرات شق الصف الأفريقي

الأحد، 01 سبتمبر 2024 03:37 م
دينا الحسيني تكتب: الإعلام المصري «أداة دبلوماسية» عابرة الحدود لصد مؤامرات شق الصف الأفريقي
أرشيفيه

لم يكن مفاجئا أن تتصدر مصر قائمة أكثر 10 دول إفريقية تأثيرا من حيث القوة الناعمة في العالم للعام الحالي، وفقا لتقرير موقع «Business Insider Africa» المتخصص بالتقارير الإفريقية، إذ عملت الدولة المصرية على مدار سنوات على استعادة دورها القيادي في القارة الأفريقية بعد فترات من التهميش وطمس الهوية الأفريقية، ومحاولات بث الفتنة بين دول القارة وبعضها البعض.

من خلال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خاض الإعلام المصري معركة بناء الوعي محليا وإقليمية، بمفهوم عملي تمثل في إطلاق قناة إخبارية إقليمية هي «القاهرة الإخبارية»، وانتشر مراسلوها في قلب الأحداث من مختلف دول القارة الأفريقية، رصدوا المشكلات واستطلعوا الآراء، وقدموا مقترحات الأشقاء الأفارقة للحلول ونقلوها كما هي دون تحريف إلى المجتمع الدولي، واستضافوا مسؤولين من مختلف دول القارة وخصصوا مساحات متساوية لمختلف الآراء بين المؤيدين والمعارضين دون تحيز، ونقلوا فعاليات الجلسات والمناقشات والمؤتمرات بين القادة الأفارقة والوفود الدبلوماسية، حتى المناقشات الغربية حول القارة الأفريقية كانت وسائل الإعلام المصرية في مقدمة الحضور.

ولم تكتف الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإطلاق قنوات إخبارية تنقل مخاوف الأشقاء الأفارقة حول مستقبل القارة والتحديات التي تعيق جهود التنمية فيها، أو تخصيص فقط مساحات في مواقعها الإخبارية وصحفها الورقية لاستعراض الأحداث في أفريقيا، بل أعلنت عن تطوير التليفزيون المصري، والنشرات الإخبارية المذاعة من خلاله، ليشمل إلى جانب الأخبار المحلية والعالمية مستجدات الأحداث على الساحة الأفريقية، واستحدثت خريطة للبرامج المهتمة بالشأن الأفريقي مثل برنامج «هنا أفريقيا» المذاع على قناة الفضائية المصرية يناقش العادات والتقاليد الأفريقية، ويرصد المشروعات التنموية التي تشارك فيها مصر في العديد من الدول الأفريقية، ونجاحات العمل الأفريقي المشترك.

دور وطني وإقليمي تلعبه قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ومنصاتها الإعلامية المختلفة منذ ثورة 30 يونيو، والتي بدأت في توعية الشعوب بالمخططات الشيطانية لإسقاط الدول وتفتيت وحدة الشعوب، للتوعية بأهمية إرساء دعائم الأمن والاستقرار ونزع السلاح ووقف الصراعات الداخلية وتشجيع الحوار لحل المشكلات.

ولا يزال الإعلام المصري يخوض معركة الوعي بكل مصداقية لإطلاع الرأي العام الأفريقي على كافة التحديات التي تواجه القارة، والتصدي للشائعات والأكاذيب التي تشق صف الأفارقة، وتهدف إلى تقويض الجهود الأفريقية المشتركة من أجل التنمية وتعزيز التعاون في كافة المجالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق