منها قصر النظر واضطراب الرؤية.. مخاطر الشاشات على عيون الأطفال
الأربعاء، 28 أغسطس 2024 03:28 م
الطفل الذى يجلس أمام الشاشات لفترات طويلة، وينتقل من الموبيل إلى اللاب توب، ثم إلى التلفاز، يواجه الكثير من المضار المحتملة لتعرضه الدائم للإنترنت الذى يغير في سلوكياته ونفسيته وعقله وقدراته ومهاراته، بل أيضا يؤثر في عينه وإبصاره.
وفقا لتقرير نشر في موقع "mykidsvision "فإن الطفل الذى يتعرض على الدوام للشاشات بأنواعها يصبح عرضة أكثر للإصابة بقصر النظر، فوقت الشاشة للطفل الصغير يجب أن يكون محددا وبشدة من قبل الأبوين، ولكن عدم تحديده وترك الطفل أمام الشاشات يعرضه لمشكلات بالعيون كثيرة.
وفقا للتقرير فإن الإفراط في النظر للشاشات من قِبَل الطفل الصغير تجعله عرضة لاضطرابات الرؤية الحادة والشديدة، كذلك تؤثر تدريجيا على مدى تركيزه ورؤيته، فضلاً عن تأثيرها على قدراته المخية والعقلية بالسلب.
كما يتسبب أيضاً التعرض الدائم للشاشات في اضطراب الرؤية وعدم وضوحها وتأثر الإبصار والقدرة على التمييز بالعينين، والمشكلة تكمن في قصر النظر الذى يصيب الأطفال والشائع إصابة أغلب من يجلسوا أمام الشاشات به، أنه سريع التطور، ويمكن أن يتدهور من خلاله حالة الطفل في خلال مدة قصيرة، مما يؤثر بالسلب على صحة العينين، ويؤثر على جودة الرؤية والنظر، فضلاً عن تأثيره السلبي على التطور البصري الذى يجب أن يحدث للطفل بشكل جيد ومثالي، فالتطور البصري إن تم عرقلته كان تأثيره سلبياً على العينين والإبصار للطفل، تهدده بأمراض العيون مستقبلاً بشكل كبير.
وعلى الجانب الأخر، توضح البروفيسورة إيزابيل جالبير من كلية البصريات وعلوم الرؤية في جامعة نيو ساوث ويلز أن هناك جزءًا وراثيًا في تطور قصر النظر، لكن التغيرات البيئية قد ساهمت بشكل كبير في انتشاره، وتقول: "إن هناك تغيرات كبيرة في بيئتنا، ويمكن أن يكون الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات عاملًا خطرًا على تطوير قصر النظر لديهم".
كما تشير دراسات إلى أن قصر النظر يتسارع، حيث تتطور العين بسرعة أكبر من المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى تقديم الرؤية لمسافات بعيدة بشكل غير واضح، ورغم أنه يمكن تصحيح الرؤية بواسطة النظارات أو العدسات اللاصقة، إلا أنه لا يمكن عكس قصر النظر بشكل نهائي.
تُشير البروفيسورة جالبير إلى أن العلاجات الحديثة، مثل التصحيح البصري، يمكن أن تعاون في تحسين شكل العين مؤقتًا، ولكنها لا تقضي على قصر النظر وتكون مفيدة فقط في تباطؤ تطور المرض.
وعلى الرغم من وجود علاجات تساعد في تباطؤ تطور قصر النظر، تحمل هذه الحالة مخاطر كبيرة، حيث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحالات عينية خطيرة مثل الجلوكوما وفصل الشبكية والجراحة المياهية وتحلل الشبكية البصرية القصيرة، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى العمى.
وللوقاية من تأثير الشاشات الرقمية على العينين، تنصح البروفيسورة جالبرير باتخاذ إجراءات وقائية، مثل تقليل وقت استخدام الشاشة وفقًا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وتشجيع الأطفال على قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، كما تشدد على ضرورة إجراء فحوصات منتظمة للعيون واتباع توجيهات للحفاظ على صحة العينين، وذلك للتقليل من مخاطر تطور قصر النظر.